بوابة الحركات الاسلامية : اثر تفجيري طنطا والاسكندرية علي رسائل العيد :الفاتيكان قتل الابرياء عار علي العالم (طباعة)
اثر تفجيري طنطا والاسكندرية علي رسائل العيد :الفاتيكان قتل الابرياء عار علي العالم
آخر تحديث: الثلاثاء 18/04/2017 01:02 م
اثر تفجيري طنطا والاسكندرية
سيطرت الالام علي الرسائل  عيد القيامة وظهر اثر تفجيري كنيستى مارجرجس بمصر علي هذه التهاني فوجهه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تحياته إلى العائلات والجماعات الرعوية ووفود الحجاج وجميع المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية والقادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم، رافعًا الصلاة بشكل خاص إلى الجماعات المسيحية المضطهدة من أجل إيمانها.
ومتحدثًا من شرفه القصر الرسولي، حثّ قداسته الحضور على أن يكونوا شهودًا لسلام الرب القائم من الموت، معتبرًا أن رسالة الملاك إلى النسوة صباح حدث القيامة هي ’دعوة موجهة لجميع المسيحيين كي يسرعوا لإعلان رسالة الرجاء والفرح إلى رجال ونساء الزمن الحاضر‘.
وأشار إلى أنه عندما قام المسيح المصلوب من الموت في فجر اليوم الثالث لم تعد الكلمة الأخيرة للموت بل صارت للحياة. وقال: ’هذه هي ثقتنا. إن الكلمة الأخيرة ليست للقبر والموت إنما للحياة. لذا نقول ’المسيح قام‘ لأنه انتصر على القبر وولدت الحياة‘.
وشدد الحبر الأعظم كذلك على ’قيمة الحياة‘، وهذا يتحقق من خلال مبادرات تضامن وضيافة في عالم عطش إلى السلام ويتطلع إلى بيئة خالية من الانحطاط، مؤكدًا أن هذه المبادرات هي ’علامات مشتركة وإنسانية يدعمها ويحركها الإيمان بالرب القائم من الموت، الحي والحاضر في التاريخ، وهو يخلصنا من البؤس ويعيد الرجاء إلى كل شخص مضطهَد ومتألم‘.
تحدث البابا فرنسيس خلال ترؤسه صلاة درب الصليب في الكولوسيوم الروماني عن آلام المهاجرين وضحايا الحروب.
وقال البابا أمام 20 ألف مسيحي في نهاية الصلاة: "هذا العام أيضًا نأتيك بنظرات مطرقة بكامل العار وبقلوب كلها أمل، العار يصحبنا على كل صور الدمار والخراب والتردي التي صارت في حياتنا أمرًا يوميًا".
وواصل صلاته القول: "إنه العار على سفك دماء الأبرياء الذي يسيل كل يوم من نساء وأطفال ومهاجرين ومن بشر يطاردون بسبب لون بشرتهم أو انتمائهم العرقي والاجتماعي أو بسبب إيمانهم بك".
في رسالته الراعوية السابعة لمناسبة عيد القيامة، وجّه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تحية فصحية إلى ضحايا الحروب في كل من سورية والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وسواها، واصفًا إياهم بأنهم "ضحايا بريئة لحروب الكبار".
وقال: "أنتم الضحايا البريئة لحروب الكبار الذين يفرضونها عليكم من أجل مكاسبهم الإقتصادية والإستراتيجية والسياسية، ومن أجل التجارة بأسلحتهم، جاعلين من مدنكم الزاهرة ومكتسباتكم الحضارية وأوطانكم المحبوبة وشعبكم الأبي حقول تجارب لقدرات أسلحتهم الهدامة والمتطورة، تحت شعارات كاذبة واتهامات افترائية، ووعود براقة تتبخر في سراب الحروب المتجددة فصولًا وأنواعًا وأمكنة، مخالفين القوانين الدولية، ومنتهكين شريعة الله الناهية عن القتل وعن استباحة حياة الإنسان والتعدي عليها في الجسد والروح والحقوق الأساسية، وخانقين صوت الضمير، وهو صوت الله في داخلهم، وجاعلين قلوبهم من حجر".
كما وجه البطريرك الماروني كذلك التحية والعزاء إلى الأقباط في جمهورية مصر العربية، قائلاً: "لكم عزاء المسيح القائم من الموت، أيها الإخوة الأقباط، ضحايا الاعتداءين الوحشيين والجبانين عليكم وأنتم تصلون في أحد الشعانين بحضرة الله، في كنيسة مار جرجس بطنطا، وفي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. ونشكر الله معكم على نجاة رأس كنيستكم وأبيها قداسة البابا تواضروس".
وأضاف: "إننا روحيًا بقربكم يا مسيحيي مصر وبقرب أهالي شهداء الإيمان الذين سقطوا من بينكم، متضامنين في ألمكم وصمودكم، ومصلين، كي يقبل الله قرابينهم مع قربان ذبيحة ابنه الخلاصية، التي أحييناها بالأمس، فتكون لفداء مصر العزيزة وشعبها، ولارتداد الأشرار ومستعمليهم الكبار الأجرم منهم"، مطالبًا في هذا السياق "المسلمين والدول الإسلامية لاتخاذ مواقف جامعة ومبادرات فعلية لردع هذا الاضطهاد، وحفظ صورة الإسلام الإيجابية".
وبعد أن لفت إلى الوجود المسيحي في مصر والبلدان العربية منذ ألفي سنة، وهم "مواطنون مخلصون لأوطانهم وشركائهم فيها، أرسوا أسس حضاراتها قبل مجيء الإسلام بستماية سنة"، طالب البطريرك الراعي من الأسرة الدولية "بكف يد الدول التي تغطي الحركات التكفيرية والمنظمات الإرهابية وتمدها بالمال والسلاح، وتوظف الإرهاب لمصالحها الرخيصة والمجرمة"، مؤكدًا أن المسيحيين "ليسوا مكسر عصا لأحد، وأنهم خميرة حضارة وقيم في مجتمعاتهم، وضرورة لها لا غنى عنها من أجل ترقيها على جميع المستويات".