بوابة الحركات الاسلامية : بعد مقتل أبرز قيادات "داعش" في الموصل.. التنظيم يتكبد خسائر فادحة (طباعة)
بعد مقتل أبرز قيادات "داعش" في الموصل.. التنظيم يتكبد خسائر فادحة
آخر تحديث: الخميس 20/04/2017 01:29 م
بعد مقتل أبرز قيادات
لا زالت القوات العراقية تواصل حربها ضد إرهاب "داعش" في الموصل، لتحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي، حيث أعلنت القوات العراقية قضائها على عدد من قيادات في تنظيم "داعش"، اليوم الخميس 20 أبريل 2017 ، وذلك خلال استهداف لمواقع التنظيم في غربي الموصل.
بعد مقتل أبرز قيادات
وأعلن الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية اليوم في بيان له، نجحت قواتنا في قتل الإرهابي أبو براء الداغستاني المسؤول العسكري ومعاونه أبو عبد الرحمن الزماري في منطقة الجسر الخامس شمال المدينة القديمة، كما قتل القيادي عبد الله الحسيني أحد أقارب أبو بكر البغدادي والقيادي خالد علي ندى وزير ديوان الزكاة وقاضي الدم الملقب بأبو حسين اثر استهداف مقرا لهم  في حي الزنجيلي.
وأوضح الفريق رائد شاكر جودت أنّ قوات الشرطة الاتحادية تلجأ إلى استهداف القيادات الميدانية للدواعش بواسطة القصف الموجّه وتكثيف الرصد الاستخباري لتحركاتهم في الخطوط الخلفية، وأشار إلى أن كتيبة الإسناد الكيماوي التابعة للشرطة الاتحادية تستكمل استعدادتها الميدانية لتلافي أي مخاطر محتملة.
كانت وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية، بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي تواصل عملية استعادة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، من قبضة التنظيم، وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم 17 أكتوبر 2016، "ساعة الصفر" لتحرير نينوى.
وأعلن العبادي، صباح الأحد، 19 فبراير الماضي، انطلاق العملية لتحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل (غرب المدينة)، بعد أن تم تحرير الجانب الأيسر منها مع نهاية يناير الماضي.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، يري محللون أن أكبر عامل في عدم حسم معركة الموصل حتى الآن هو أن المدينة ذات كثافة سكانية عالية ومن الصعب التغلغل داخلها، وكان من الصعب منذ البداية على القوات العراقية دخولها.

بعد مقتل أبرز قيادات
وأضافوا أن التنظيم حاول الاستفادة من الكثافة السكانية العالية بالتحصن داخل المدينة، وهو ما صعب المهمة وقلل من الخيارات أمام القوات العراقية التي وجدت صعوبة في استخدام الأسلحة الثقيلة.
ويروا أن عملية استعادة الموصل تتقدم ببطء، وهناك استفادة من الغطاء الجوي الذي توفره قوات التحالف الدولي للقوات العراقية، لكن لا بد من أخذ المدنيين الموجودين في تلك الأماكن بعين الاعتبار، فضلا عن أنه لا داعي للاستعجال، لتجنب هروب مقاتلي التنظيم عند انتهاء العملية.
من جانب أخر أفاد مركز نينوى الإعلامي، اليوم الأربعاء 19 أبريل 2017، بآخر التطورات العسكرية لمعركة تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل، شمالي بغداد، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 255 ألف شخص نزحوا عن الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر وبينهم أكثر من مئة ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة بغرب المدينة في 19 فبراير.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، يري محللون أن معركة الجانب الغربي للموصل كانت من أصعب المعارك التي خاضتها القوات العراقية منذ انطلاق المعركة في أكتوبر الماضي، حيث أن الكثافة السكانية أكبر بكثير من الجانب الشرقي، وهذا كلف القوات العراقية مجهود أكبر للحفاظ علي سلامة أهالي المدينة.
ويقاوم مسلحو تنظيم داعش بشراسة للدفاع عن آخر معاقلهم في شمال العراق، وتمكن التنظيم عبر هجوم شرس في يونيو 2014، من السيطرة على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وتعتبر استعادة الموصل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي اتخذها معقلا له علي مدار ثلاث سنوات سابقة، منذ أن أعلن البغدادي منها دولة الخلافة في يوليو 2014.