بوابة الحركات الاسلامية : بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي للسعودية.. إيران تتحرك لإنقاذ الحوثيين (طباعة)
بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي للسعودية.. إيران تتحرك لإنقاذ الحوثيين
آخر تحديث: الخميس 20/04/2017 06:15 م
بعد زيارة وزير الدفاع
القت زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ايل السعودية بظلالها في طهران وضنعاءن حيث طالبت ايران من الحوثيين تقديم تنازلات سياسية مع ترحيب الأخيرة بالعودة الي المفاوضات، فيما يواصل الجيش اليمني عملياته العسكرية ضد الحوثيين في عدة جبهات محققا تقدما في مدينة تعز.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، حققت قوات الجيش الوطني خلال الساعات الماضية، انتصارات كبيرة في جبهة المتون بمحافظة الجوف.
وتمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم غربي المتون، وسيطرت على مزارع الورش، في حين سقط العشرات من عناصر المليشيات ما بين قتيل وجريح.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات تراجعت أمام الهجوم المباغت للجيش الوطني، في حين تواصل قوات الشرعية تقدمها بإسناد من طيران التحالف العربي.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 10 غارات صباح اليوم استهدفت مخازن أسلحة للمليشيا الانقلابية في جبال موزع أعقبها انفجارات كبيرة ،فيما تدك مدفعية الجيش الوطني مواقع وأوكار الإنقلابيين في الجبال الشمالية لمديرية موزع غرب تعز . واستهدفت بغارتين تجمعات وآليات للميليشيا الانقلابية في مفرق الأحيوق بالوازعية غرب تعز .
وأكدت مصادر ميدانية، مقتل 17 حوثيا، وإصابة 20 آخرين، بقصف لطيران وبوارج التحالف العربي على مواقع في منطقة موزع، غرب تعز.
وقالت المصادر، إن الطيران شن أكثر من 10 غارات على مواقع في معسكر خالد الاستراتيجي، غربي تعز، بالتزامن مع قصف البوارج الحربية، بأكثر من 20 صاروخا مواقع المليشيات غربي تعز.
دارت معارك عنيفة خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى في عدة جبهات بتعز.
وقتل  القيادي في الميليشيا الانقلابية المدعو سجاد المتوكل اليوم مصرعه في المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الوطني مسنودا بطائرات التحالف منذ فجر اليوم في مداخل مديرية موزع وجبال الثوباني بتعز.
وتصدت قوات الجيش الوطني لهجوم عنيف شنته المليشيات في محيط معسكر التشريفات، والقصر الجمهوري شرق المدينة، في حين قصفت المدفعية تجمعات المليشيات في هذه المواقع.
كما أحبط رجال الجيش محاولة تسلل لعناصر مليشيا الحوثي والمخلوع في منطقتي كلابة والأربعين شمال شرقي المدينة؛ وأطراف وادي الزنوج ،شمال المدينة، جرت على إثرها اشتباكات عنيفة تكبدت خلالها المليشيات خسائر بشرية ومادية.
كما أحبطت قوات الجيش محاولة تقدم للمليشيات في جبهة موزع، في حين خاضت معارك شرسة مع المليشيات في منطقتي وهر والعنيين بجبل حبشي،غرب المدينة، تمكن خلالها الجيش من كسر الهجوم وإجبار عناصر المليشيا على التراجع والانسحاب.
كما تمكنت قوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم كبير في جبهة الكدحة غربي تعز، سيطرت خلاله على عدة مواقع.
بحب المصادر، فقد أسفرت المعارك يوم أمس عن استشهاد ثلاثة من أفراد الجيش الوطني وإصابة ثلاثة آخرين، في حين قتل خمسة وأصيب سبعة آخرين من عناصر مليشيا الحوثي وصالح.
كما دارت اشتباكات عنيفة، بين المقاومة الشعبية، والمليشيات الانقلابية، في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وأوضحت المصادر، أن المقاومة الشعبية، في آل حميقان، شنت هجوما عنيفا على مواقع المليشيات في جبهة المحصن، مستهدفة مواقع وثكنات للمليشيات بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر المليشيات، إضافة إلى إعطاب عربة بي إم بي.
وبحسب المصادر، فقد دارت الاشتباكات والقصف المتبادل، في جبل كساد والمحصن، ووادي آل سعيد بمديرية الزاهر، بآل حميقان.
كما استهدفت المقاومة الشعبية، بالمدفعية الثقيلة مواقع المليشيات في جبل عقرامة، بمنطقة المسحر، بمديرية الصومعة.
فيما واصلت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية زرع الألغام براً وبحراً وسط تجاهل وصمت دوليين، رغم كون استخدام الألغام في النزاعات جرائم حرب.
وقالت صحيفة "الرياض" في تقرير لها "إن زراعة الألغام تعتبر من الجرائم ضد الإنسانية طويلة الأمد وتلحق بالأشخاص عاهات مستديمة، وتحتاج اليمن إلى أعوام طويلة من أجل التخلص من تلك الألغام، نظراً لعدم وجود خرائط توضح أماكن وجودها. 
وأضافت الصحيفة "أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، عمدت إلى زرع حقول الألغام في مناطق التماس لإعاقة تقدم القوات الحكومية، خصوصاً بعد تحرير المحافظات الجنوبية وتشير إحصائيات محلية إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين بين قتل وبتر أطراف، ولا يزال الرقم في تصاعد نظراً لتوسع الحرب في مناطق آهلة بالسكان". 
وأكد رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، مدير المركز الوطني للتعامل مع الألغام في عدن، العقيد قائد هيثم حلبوب، أن المليشيات الانقلابية قامت بزراعة الألغام المتنوعة وبشكل عشوائي بينها الألغام المحرمة المعروفة بالألغام المضادة للأفراد، علاوة على ألغام مبتكرة خداعية محلية الصنع إلى جانب الألغام المضادة للدبابات.

وزير الدفاع الأمريكي في السعودية:

وزير الدفاع الأمريكي
وعلي صعيد اخر، أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أنه من الضروري دحر نفوذ إيران في اليمن لإنهاء الصراع الدائر فيها.
ويمثل هذا التصريح تأكيدا على أن الولايات المتحدة، عازمة على دعم التحالف العربي لدحر مليشيا الحوثي وحلفاءهم الذين حولوا اليمن إلى ساحة لإيران.
وأكد الوزير الأمريكي في حديث للصحفيين، في العاصمة السعودية الرياض، أنه في كل مكان توجد مشكلة، تكون إيران موجودة.
وأضاف ماتيس:"علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى على شاكلة حزب الله اللبناني لكن المحصلة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح نحو ذلك".
وأكد بأن الهدف هو التوصل إلى حل سياسي من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة لحل الصراع في اليمن، في حين أكد مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة تدرس تعميق دورها في الصراع في اليمن بتقديم مساعدة مباشرة بشكل أكبر إلى حلفائها الخليجيين الذين يقاتلون الحوثيين حلفاء إيران.
وذكر مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز"، أن الوضع في اليمن نوقش أثناء اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين.
وقال مسؤولون إن المناقشات شملت أيضا الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية بما في ذلك مساعدات إضافية يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة بما يشمل دعما محتملا في مجال المخابرات.
وقال مسؤولون إنه لا يبدو أن الحوثيين سيأتون إلى طاولة التفاوض في ظل الظروف الحالية وإن هناك حاجة إلى ممارسة المزيد من الضغط العسكري على الجماعة، مضيفين أن أي زيادة محتملة في الدعم لن تشمل جنودا أمريكيين، حسب رويترز.
هذا وتشير المصادر، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.

الدور الايراني:

الدور الايراني:
وعقب زيارة وزير الدفاع الأمريكي للرياض، كشفت مصادر خاصة لصحيفة "العرب" عن جهود تبذلها إيران لإقناع حلفائها في اليمن بضرورة التعامل بمرونة أكثر في ما يتعلق بالتنازلات السياسية والعسكرية المطلوبة، وأخذ التحولات في الموقف الأميركي على محمل الجد.
وتحدثت المصادر للصحيفة عن أن وفداً إيرانياً قام بزيارة إلى صنعاء التقى خلالها مسؤولين حوثيين وممثلين عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحرص على التأكيد أن طهران تدفع نحو تقديم تنازلات في اليمن والقبول بالحل السياسي لقطع الطريق أمام أيّ تحرك عسكري ضدها.
ونقلت الصحيفة إعلان وزير خارجية حكومة الحوثيين هشام شرف عبدالله الأربعاء تمسك "حكومة الإنقاذ" بخيار السلام، وذلك بعد لقائه بالقائم بأعمال سفارة إيران في صنعاء محمد فرحات. 
وقال متابعون للشأن اليمني للصحيفة إن تصريحات شرف وفرحات، والتي تزامنت مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للرياض، تهدف إلى استباق ما قد يصدر عن هذه الزيارة من تلويح باللجوء إلى الحسم العسكري. 
كما رحبت جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالدعم الأمريكي لمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة، لإحلال السلام في اليمن، لكنهم أعربوا عن تمسكهم بخارطة الطريق التي قدمها وزير الخارجية الأمريكية السابق، جون كيري.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن مصدر مسؤول في “المجلس السياسي الأعلى”، التابع للحوثيين، ترحيبه “بأي موقف دولي يدعم الحل التفاوضي والسياسي في اليمن”.
وأضاف المصدر، “تابعنا التصريحات المنسوبة لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، ونرحب بأي موقف دولي يدعم الحل التفاوضي والسياسي بما في ذلك خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية السابق كأرضية للتفاوض ولتشمل الجانب السياسي والأمني والعسكري”.
واشترط الحوثيون أن تكون المفاوضات “دون شروط مسبقة مع وضع أسس لتعزيز الثقة ورفع الحصار المفروض على اليمن”، على حد قولهم.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أكد أمس الأربعاء، أن “هدفنا هو دفع هذا النزاع إلى مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة للتأكد من انتهائه في أسرع وقت”.
وشدد أثناء لقائه مسؤولين سعوديين، على “وجوب عدم تمكين إيران من إنشاء ميليشيا قوية في اليمن على غرار حزب الله في لبنان”.

خلافات صالح-الحوثي:

خلافات صالح-الحوثي:
وعلي صعيد الخلافات بين الحوثين والرئيس اليمين السابق علي عبد الله صالح، جاءت عملية اغتيال العميد وضاح الشحطري ابن أخت المخلوع صالح ومدير الأمن بمحافظة المحويت العميد على صالح عبدالغني في كمين أمس الأربعاء، تنفيذاً للتهديد الذي أطلقه زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي بتصفية ما أسماهم الطابور الخامس المنضوين تحت عباءة علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام شريك الانقلاب في انتظار ما يمكن أن يقوم به صالح من رد تجاه الحوثيين بعد هذا الحادث رغم تأكيد العديد من المراقبين عدم قدرة صالح على الرد.
وتسود حالة التوتر بين الطرفين إثر تنفيذ الجانبين لعمليات تصفية لأتباع كل طرف في بعض المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلاب.
وكانت ميلشيا الحوثي قد حشدت مناصريها، في شارع المطار شرق العاصمة صنعاء الأحد الماضي في تظاهرة للمطالبة بتطبيق ما يسمى قانون الطوارئ في المناطق التي تخضع لسيطرة الانقلابين وإيجاد مبرر لممارسة القمع المفرط بحق اليمنيين خاصة الفئة الصامتة من حزب المؤتمر.
وأوضح مراقبون أن رغبة ميلشيا الحوثي تطبيق قانون الطوارئ، هو لصرف تركيز اليمنيين عن الهزائم الميدانية والمعنوية وتقهقرهم في كل الجبهات تحت ضربات قوات الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية.
وأكد المراقبون أن "انتصارات المقاومة الشعبية والجيش اليمني في المخاء وسواحل الحديدة، ونهم بصنعاء والجبهات الأخرى هو السبب الحقيقي وراء جنون ميليشيات الانقلاب وسعيها لإعلان ما يسمى حالة الطوارئ.
وأضافوا أن ميليشيا الحوثي هدفت كذلك من تنظيم المظاهرة تأكيد رغبتها في الانفراد بإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن صالح وحزبه.
وأشاروا إلى أن حزب المؤتمر أصبح متفرجاً على تفرد ميليشيا الحوثي بالقرار وعدم قدرته على الرد للصفعات المتوالية التي يتلقاها من الحوثي وعصابته.
وميلشيا الحوثي كانت قد فرضت الجمعة الماضية خُطبا في أغلب مساجد أمانة العاصمة ذات مضمون واحد موجهة بدرجة أولى للمؤتمرين الموالين لحليفهم صالح والذين أسماهم عبدالملك الحوثي مؤخرا بالطابور الخامس.
ورأى مراقبون أن هذه التعبئة في المساجد تأتي استباقاً لأي احتمال بتوجيه قيادة حزب المؤتمر الشعبي بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين لمناصريه بالتمرد على قرارات وتوجيهات القيادات الحوثية في جبهات القتال، عادّين أن إطلاق مصطلح "الطابور الخامس" وترديده في المساجد ووسائل الإعلام يعد تهديدا غير مباشراً للمؤتمرين الرافضين الانصياع لتوجيهات الحوثيين.
وكشف قيادي من حزب صالح حديثاً عن إنشاء الحوثيين لقائمة سوداء بأسماء ألفين من المؤتمرين الإعلاميين والناشطين وصحفيين لاستهدافهم بالتصفية والسجن والإخفاء القسري بتهمة الطابور.
واعترف أن الشارع اليمني ساخط على المؤتمر وبدأت الأصوات تنادي باستهجان ممارسات الحوثيين ومحاولتهم طمس كل القوى السياسية المشاركة لهم في مشروعهم الطائفي والسياسي المرتبط بإيران.
وزاد من حنق أنصار المخلوع صالح محاولة حلفائهم الحوثيين الاستئثار بكل شيء في صنعاء، ولاحظ مراقبون تزايد حدة انتقادات قادة وعناصر حزب المؤتمر الشعبي لسلوك الحوثيين الذي يجيّر كل شيء في الدولة وحتى القوات العسكرية التابعة للرئيس المخلوع لخدمة مشروع الحوثي.
واعتبر أحد الإعلاميين التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام إنه "لم يعد أمام المؤتمرين سوى الشكوى والصراخ المنخفض تجاه جنوح وتغوّل مليشيا الحوثي ولجانها الشعبية والثورية، التي تمارس نفوذاً وهيمنة حتى على وزرائهم في حكومتهم الانقلابية، بمعنى أنهم أصبحوا مجرد أدوات في مشروع الحوثي".
وأشار إلى أن "الكثير من أتباع المخلوع بدأوا يعضّون أصابع الندم على تحالفهم المشبوه مع الحوثيين عدو الأمس، ولكن بعد أن تم تقليم أظافرهم ولم يعد بأيديهم حيلة سوى البكاء والشكوى المصحوبة بأنين المذلة والخضوع للأمر الواقع".
من جانب اخر أقدمت ميليشيات الحوثي، خلال اليومين الماضيين على تنفيذ حملة اختطافات في صفوف المدنيين وعناصر حزب المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح في عدد من مديريات محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وأوضحت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني، أن ميليشيات الحوثي قامت بحملة اعتقالات كبيرة في صفوف المواطنين بمحافظة الحديدة وعدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيات شملت عناصر تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وذكرت أن الشيخ محمد علي سوار، عضو مجلس النواب وأحد أبرز مشايخ محافظة صنعاء، الموالين للمخلوع صالح نجا من محاولة اغتيال نفذها مسلحون حوثيون، فيما قتل وجرح عدد من حراسه.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "جيمي ما كغولدريك"، من حدوث مجاعة في اليمن، هذا العام، مالم يتم التحرك من قبل المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة، وبصورة عاجلة.
وقال "كالغودريك"، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمان، حول الأزمة الإنسانية في اليمن، إن "الأمم المتحدة تخشى من حدوث مجاعة في اليمن هذا العام، وهي غير قادرة على تقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها الشعب اليمني".
وأكد، أن اليمنيين لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة بدون المساعدات الدولية، وأن خطر المجاعة يهدد البلد الذي تعصف به الحرب منذ أكثر من عامين، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.
ودعا المنسقُ الأممي المجتمعَ الدولي، إلى اتخاذ الإجراءات لإنهاء الحرب في اليمن، مشيراً إلى أن أطراف الصراع في اليمن تتحدث عن الجوانب الإنسانية، لكنها لا تعمل من أجل إنهاء معاناة المدنيين.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستعقد مؤتمراً في جنيف، الأسبوع القادم (لم يحدد اليوم)، لجمع المساعدات لليمن، مُنوها أن المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي وصلت حتى الآن لـ20% فقط من قيمة الاحتياجات الفعلية، وهو رقم ضئيل مقارنة بحجم الاحتياجات.
وكانت خطة الاستجابة الإنسانية، المقدمة إلى الأمم المتحدة خلال 2017، شملت طلب 2 مليار و200 مليون دولار، لسد الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وقال "كالغودريك" إن الأمم المتحدة حذرت من نقل المعارك إلى ميناء الحديدة (غرب)، باعتباره المنفذ الآمن لوصول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن دخوله على خط المواجهات العسكرية، سيزيد من حجم المعاناة الإنسانية بشكل أكبر.
وبحسب تقديرات أممية فهناك 18.8 مليون يمني (من أصل نحو 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وبينهم 10 ملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة لإنقاذ أرواحهم.

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.
ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، وأعداد كبيرة من النازحين.
كما جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، فضلاً عن تسببها بمقتل أكثر من 10 آلاف يمني وجرح 40 ألف آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل.