بوابة الحركات الاسلامية : دعم ايراني للحوثيين.. والجيش اليمني يتقدم في عدة جبهات (طباعة)
دعم ايراني للحوثيين.. والجيش اليمني يتقدم في عدة جبهات
آخر تحديث: السبت 22/04/2017 03:50 م
دعم ايراني للحوثيين..
تواصل الأعمال العسكرية في عدة جبهات باليمن، وسط دعم عسكري من التحالف العربي لقوات الجيش اليمني، فيما ذكرت تقارير اعلامية عن وصول مليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني للقتال في اليمن إلي جانب الحوثيين، مع تراجع المسار التفاوضي، واستمرار تدهور الوضع الانساني.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، كشفت مصادر ملاحية وعسكرية في عدن اليوم السبت، وصول طائرة شحن عسكرية تحمل على متنها دعماً عسكرياً للجيش اليمني في عدن.
وقالت المصادر لـموقع "24 الاماراتي"، إن "طائرة شحن عسكرية ضخمة وصلت إلى مطار عدن الدولي، وتحمل على متنها دعماً عسكرياً لقوات الجيش الوطني، ضمن جهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة بناء وحدات الجيش والأمن".
ويقدم التحالف العربي بالإضافة إلى الغارات الجوية، دعماً عسكرياً وإغاثياً لسكان اليمن الذين يعانون من الحصار والمجاعة.
فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قصفها العنيف على مواقع وأهداف للحوثيين وقوات صالح في جبهتي حرض وميدي، بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.
وقالت المصادر، إن مقاتلات التحالف دمرت أمس الجمعة طقماً جنوب مدينة ميدي وأخر في مزارع النسيم شمال شرق المدينة بالإضافة إلى إعطاب دبابة بمحيط مدينة حرض.
وفي سياق متصل، وصلت 13 جثة من قتلى المليشيات لثلاجة المستشفى الجمهوري بحجة، جميعهم سقطوا في جبهتي حرض وميدي
دارت معارك عنيفة، خلال الساعات الماضية، بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في عدد من جبهات القتال في تعز.
وبحسب المصادر، فقد دارت المعارك في منطقة العفيرة، بجبل حبشي، حيث تصدى رجال الجيش لهجوم فاشل للمليشيات هناك.
كما دارت معارك عنيفة في محيط منطقتي المديهين، والشرف، وموقع المكلكل، وأيضا معسكر التشريفات، شرق مدينة تعز، في حين تعرضت قرى العبدلة، وحمير بمديرية مقبنة، لقصف متقطع بالمدفعية الثقيلة من قبل المليشيات.
وأعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الخميس، مقتل مسؤول ميداني للانقلابيين الحوثيين في محافظة تعز، (275) كم جنوب العاصمة صنعاء.
ونقل موقع "26 سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني، عن أركان حرب اللواء 17 في تعز، أمين جعيس، قوله إن مواجهات اندلعت في منطقة الكدحة غربي المحافظة، أسفرت عن مصرع مسؤول التموين العسكري في الكدحة، خليل الكدحي، وإصابة قيادي آخر مقرب من قيادة الميليشيا الحوثية يدعى علي طربوش"
بدورها، واصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قصف تعزيزات ومواقع للمليشيات الانقلابية، في مفرق المخا، ومديريتي الوازعية وموزع غرب تعز، حيث نتج عن الغارات تدمير العديد من الآليات العسكرية ومخازن الأسلحة التابعة للانقلابيين.
هذا وأسفرت المعارك والغارات التي اندلعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عن مقتل 13 وإصابة 21 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، في حين استشهد 3 وأصيب 6 من رجال الجيش الوطني بانفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون شرق مدينة تعز.
فيما نظمت مليشيا الحوثي اجتماعا موسعا للعشرات من مسلحيها بمديرية الخوخة، الساحلية، بمحافظة الحديدة، وذلك ضمن محاولاتها جمع المقاتلين تحسبا لأي اجتياح قد تقوم به قوات الشرعية والتحالف العربي للمدينة الساحلية.
وأعلنت المليشيات حالة النفير في اللحية، وعدد من مديريات الحديدة، في حين زعم إعلام المليشيا، أن أبناء اللحية، أكدوا رغبتهم في الالتحاق بصفوف القتال إلى جانب الجماعة، وكذا استعدادهم لمعركة الساحل المرتقبة.
فيما أعلن الجيش اليمني، سيطرته على عدة مواقع هامة في محافظة صعدة شمال البلاد. وذكر مركز صعدة الإعلامي في بيان له، أن " قوات الجيش الوطني سيطرت على التباب السوداء وجبل شعير الاستراتيجي في مديرية باقم بمحافظة صعدة".
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

الدور الايراني:

الدور الايراني:
كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثيين الانقلابية، عن وصول مجموعة من عملاء الحرس الثوري الذين يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية إلى مركز محافظة حجة حديثاً، على أنهم مهندسون مكلفون بتوسيع شبكة البث الإذاعي التابعة لإذاعة حجة المحلية، ووفقاً لما أوردته صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الجمعة.
وأضافت المصادر "إن العملاء تم استدعاؤهم إلى مدينة حجة، بدعوة مباشرة من قيادة الجماعة الحوثية، قبل أن يغادروا بعد ساعات من وصولهم إلى ساحات القتال في مدينتي ميدي وحرض، وبعض أجزاء الساحل الغربي لليمن".
وتابعت: "أن خبراء تابعين لحزب الله اللبناني، والحرس الثوري، تقدموا بمقترحات كثيرة، من أجل تفادي الخسائر التي تلحق بالميليشيات الانقلابية، وأن هناك أعداداً كبيرة من الأجانب تقاتل ضمن صفوف الميليشيات الانقلابية في عدد من جبهات القتال، أبرزها محافظتي صعدة وعمران، إلى جانب تقديمها الاستشارات الميدانية والتدريب على حمل السلاح، والدعم الفني المتنوع، في وقت اعترفت فيه عدة عناصر حوثية وقعت تحت الأسر بوجود عناصر وضباط إيرانيين يقومون بتدريب الميليشيات بشكل مكثف".
وقال نائب مندوبة الإمارات العربية المتحدة في الأمم المتحدة، جمال جامع المشرخ، إن القاسم المشترك في الصراع الدائر في اليمن وسوريا هو إيران.
ولفت خلال جلسة عقدت أمس الأول في مجلس الأمن الدولي، إن « إيران تسببت بخلق المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في منطقتنا، ما جعلها تشكل تهديداً بالغاً لمنطقة الشرق الأوسط، من خلال سياساتها التوسعية وتصدير ثورتها إلى دول أخرى وانتهاكاتها الصارخة للسيادة الدولية، وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول المجاورة».
وأكد أن إيران دولة راعية للإرهاب في المنطقة، بدءاً من تقديمها الدعم إلى حزب الله في لبنان وسوريا، وإلى ميليشيات الحوثيين في اليمن، ووصولاً إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في كل من مملكة البحرين والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية، وأشار إلى «أن القائمة طويلة».
واتهم المندوب الإماراتي مليشيا الحوثي بعدم الاكتفاء بتعريض السلام والأمن في اليمن إلى الخطر فحسب، بل عمدت هذه الميليشيات عبر شنها للهجمات على امتداد حدود المملكة العربية السعودية إلى تهديد السلام والأمن في المنطقة ككل.
وأكد أن السبيل الوحيد لتسوية الصراع في اليمن يتجسد في عملية سياسية مبنية على القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.
ونوه بأنه ولحين تحقيق سلام دائم في اليمن، يجب أن تكون الأولوية هي العمل على ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المدنيين.

تعاون امريكي يمني:

تعاون امريكي يمني:
وعلي صعيد اخر أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، أن وفدا سياسيا رفيع المستوى يضم عدد من وزراء الحكومة، سيقوم بزيارة واشنطن خلال الأيام المقبلة، للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة الأميركية لمناقشة جملة من المواضيع المتعلقة بالشأن اليمني.
وأوضح اليماني في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الوفد الرفيع سيلتقي بكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لمناقشة الملف الأمني، والاقتصادي، وسبل التعاون العسكري بين الحكومتين الأميركية واليمنية، وآلية التعامل حيال تدخلات إيران في الشأن الداخلي لليمن، إضافة لمناقشة التحول من مرحلة الإغاثة الإنسانية، إلى مرحلة التعافي الاقتصادي وتأهيل مؤسسات الدولة وإنعاش الحياة في المناطق المحررة.
كما أشار اليماني، إلى أن التحول في الموقف الأمريكي، جاء كنتيجة حتمية للجهود الاستثنائية التي تقوم بها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان ابن عبد العزيز، لأمن وسلامة اليمن، وكذا تحركان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي كان متواجدا في واشنطن قبل فترة وجيزة.
وكشف عن اتفاق ضمني لشراكة استراتيجية فيما يتعلق بوقف تدخلات إيران في اليمن، وقطع أذرعها العسكرية في المنطقة العربية، وعدم السكوت أمام التمادي الإيراني والاعتداء على المصالح الاستراتيجية لدول المنطقة والصديقة، وهو ما أفرز في الآونة الأخيرة جملة من التصريحات من قبل مسؤولين في البيت الأبيض حول التدخلات الإيرانية في المنطقة.
وأوضح اليماني، أن الحكومة اليمنية، ستتحرك لجمع كافة الأدلة والوثائق التي تبرهن على تدخلات إيران المباشرة في اليمن، بالتزامن مع تحرك الأمانة العامة للأمم المتحدة في هذا السياق.
وتوقع مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن تكون المباحثات اليمنية - الأميركية ذات أهمية، لتجميع كافة المعلومات الرئيسية للأمم المتحدة وتوجيه اتهامات مباشرة لإيران، في إطار القانون الدولي باعتبارها دولة راعية للإرهاب.
وفي الشأن الاقتصادي قال اليماني، إن وفدا اقتصاديا رفيع المستوى من الحكومة اليمنية سيتواجد في واشنطن في الأيام المقبلة للقاء مسؤولي البنك الدولي، ضمن اجتماعات الربيع، لدعم اليمن اقتصاديا، في ظل ضعف ما يقدم من دعم للحكومة الشرعية.
وأكد يماني، أن ما قدمته السعودية ودول التحالف في الخليج خلال عامين يقدر بنحو 4 مليارات دولار، بخلاف الدعم المباشر من السعودية للحكومة الشرعية، ومؤسساتها العسكرية والحكومية، مقارنة بما قدمته الأمم المتحدة والتي لا تتجاوز ملياري دولار خلال العام الماضي، لافتا إلى أن السعودية غطت خطة «الاستجابة الإنسانية الأولى» التي أطلقتها الأمم المتحدة في 2015 بما قيمته 272 مليون دولار.
وشدد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن الحكومة الشرعية على استعداد للجلوس على طاولة المفاوضات، إذ كان الطرف الآخر (الانقلاب) على استعداد لتنفيذ القرار 2216، ونزع السلاح والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها فهذا أمر لا رجعة فيه، مؤكدا أن اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود ميليشيات مسلحة تحكم البلاد وتقرر في ظل غياب القوانين والأنظمة.

الوضع الانساني:

 الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، أفاد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفعت خطابا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، طالبت فيها بتغيير ممثل المنظمة الدولية المقيم في اليمن.
وأوضح في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن ممثل الأمم المتحدة في اليمن، يعمل ضد اليمن ومصالحها، وتبرير الأعمال التي يقوم بها الانقلابيون، مع تصوير الوضع أنه في مجاعة، وهو مغاير عما يحدث على أرض الواقع، فأغلب المدنيين الذين يعيشون تحت سلطة الحكومة الشرعية يعيشون في أوضاع جيدة، مقارنة بالمدن التي تقبع تحت سيطرة الانقلابيين في تهامة وصنعاء، حسب قوله.
وأشار إلى أن هذه الأوضاع دعت الحكومة وقوات التحالف، لضرورة إنقاذ ميناء الحديدة وفك الحصار المفروض على إقليم تهامة من قبل الانقلابيين، وهذه الأعمال تدخل ضمن العوامل التي دفعت الإدارة الأميركية إلى تغيير خطابها في الشأن اليمني.
وشدد على أن الحكومة وقوات التحالف العربي ستستمر ضمن المشروع الوطني لاستعادة الحديدة وخروج الميليشيات، ونحن مستعدون لإرسال ما يلزم من معونات غذائية وطبية، شرط ألا يصل أي دعم عسكري للانقلابيين والذي يهرب عبر ميناء الحديدة.
فيمت توجّه رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، الجمعة، مع وفد رفيع المستوى متوجهاً إلى مدينة جنيف السويسرية؛ لحضور اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وتنظم الأمم المتحدة ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، الثلاثاء المقبل، برعاية كل من سويسرا والسويد، وبحضور ورئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتييرز، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين.
ويرأس بن دغر، وفد بلاده، للمشاركة في اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2017، حسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ).

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.