بوابة الحركات الاسلامية : نواب بالكونجرس يطالبون ترامب بتوضيح موقفه من الأسد.. وملاحقة تمويل الجماعات الارهابية (طباعة)
نواب بالكونجرس يطالبون ترامب بتوضيح موقفه من الأسد.. وملاحقة تمويل الجماعات الارهابية
آخر تحديث: الأحد 23/04/2017 08:10 م
نواب بالكونجرس يطالبون
نواب بالكونجرس يطالبون ترامب بتوضيح موقفه من الاسد
غياب الرؤية الحاكمة للأدارة الأمريكية الجديدة بشأن موقفها من سورية يسيطر على الأوساط السياسية فى البلاد، وسط مطالبات بوضوح موقف دونالد ترامب من الأزمة السورية بشكل عام والرئيس السوري بشار الأسد بشكل خاص، فى ظل الاهتمام بمنابع تمويل الارهابيين والجماعات المسلحة، وما تكشف عنه الصحف من تورط دول وشخصيات وشركات فى تمويل الجماعات الارهابية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه أعضاء من الحزب الديمقراطي في الكونجرس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتوضيح استراتيجيته تجاه سوريا، وعمّا إذا كانت تتضمن إزاحة الرئيس السوري بشّار الأسد من السلطة.
وقدم كل من روبين جاليغو، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، وبريندان بويل، عضو في لجنة الشؤون الخارجية، رسالة مشتركة إلى البيت الأبيض طلبا فيها من ترامب توضيح سياسته فيما يخص الأزمة السورية، وأشارا إلى أن ممثلي الإدارة الرئاسية أعربوا عن وجهات نظر متضاربة وأحيانا متعارضة حول الوضع في سوريا، وهو ما قد يعني عدم وجود سياسة واحدة منسجمة لدى الإدارة تجاه هذا الأزمة.
وقال عضوا الكونجرس في رسالتهما: "نظرا لتورط الولايات المتحدة المتزايد في الصراع السوري، يرجى توضيح جانب أساسي من استراتيجية الولايات المتحدة تجاه سوريا، وهو: هل تنوي الإدارة في المستقبل القريب السعي بنشاط لإزاحة الرئيس الأسد من السلطة ؟".، كما طلبت الرسالة من الكونجرس إجراء مناقشة مفتوحة حول "جدوى قيام الجيش الأمريكي بمزيد من العمليات العسكرية في سوريا".
كانت ممثلة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أعلنت في نهاية الشهر الماضي، أن رحيل الرئيس السوري بشّار الأسد لا يشكل أولوية بالنسبة لواشنطن، ألا أنها وبعد مرور بضعة أيام فقط، أعربت عن رأي مختلف ومناقض تماما، حيث قالت إن عملية التسوية السياسية في سوريا لا يمكن أن تنطلق مع وجود الأسد في السلطة.
الجماعات المسلحة
الجماعات المسلحة في سوريا
من ناحية أخري كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" إن شركة "لافارج هولسيم" السويسرية بصدد إعلان رحيل رئيسها التنفيذي أريك أولسن إثر تحقيق في أنشطة مصنع سابق للأسمنت يتبع لـ "لافارج" في سوريا، ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مقربة من "لافارج هولسيم"، التي تعد أكبر منتج للإسمنت في العالم، إن شروط رحيل أولسن لا زالت قيد النقاش. من جهتها امتنعت شركة الأسمنت عن التعقيب على تقرير الصحيفة.
"لافارج هولسيم"، شركة تأسست في العام 2015 نتيجة اندماج "لافارج" الفرنسية للإسمنت و"هولسيم" السويسرية، وتبلغ قيمة "لافارج هولسيم" السوقية بحسب وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية نحو 35 مليار دولار، تعمل الشركة في 90 دولة حول العالم، منها سوريا، حيث تملك مصنعا لإنتاج الإسمنت في شمال سوريا. وفي مطلع مارس ، اعترفت "لافارج هولسيم" بأنها مولت "بطريقة غير مباشرة" في 2013 و2014 مجموعات مسلحة في شمال سوريا، بهدف السماح لها الاستمرار في تشغيل مصنعها.
وبعد تحقيقات داخلية، قالت الشركة "يظهر بعد التحقيق أن مصنعنا المحلي في سوريا قدم موارد مالية لأطراف خارجية في إطار ترتيبات مع أفراد من هذه المجموعات المسلحة، وبينها تنظيمات محظورة، بهدف الاستمرار في الشغل وضمان أمن تنقل الموظفين".
وعلى صعيد المعارك أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أن مقاتليها باتوا يحاصرون الآن مدينة الرقة، "عاصمة" تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، من أربع جهات.
قالت جيهان شيخ أحمد، الناطقة باسم "القوات"، إن مقاتليها قطعوا الإمداد عن مسلحي "داعش" وقطعوا مواصلاتهم مع العراق، عبر تحرير الطريق المؤدي إلى دير الزور وبسط السيطرة على شرق ريف الرقة، مضيفة إن بسط فصائلها سيطرتها على طريقين يربطان الرقة بمدينة الطبقة والعاصمة دمشق، جعل من المستحيل تدفق مقاتلين جدد وذخائر إلى "داعش"، الأمر الذي أصبحت معه قوات التنظيم محاصرة من أربع جهات.
ملاحقة مستمرة لتجفيف
ملاحقة مستمرة لتجفيف منابع تمويل الارهابيين
أشارت شيخ أحمد إلى أن تحرير الرقة هو الهدف النهائي لعملية "غضب الفرات" التي تخوضها فصائل "قوات سوريا الديقراطية" المدعومة من النحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدة أن تحرير المدينة لن يستغرق وقتا طويلا. وأوضحت أن المعارك الرئيسة تدور حاليا في منطقة وادي الجلاب الواقعة على بعد 520 كلم شمالي الرقة.
بينما كشفت تقارير اعلامية أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" حرروا 10 آلاف مواطن من الرقة وتلعفر العراقية، وأوصلوهم إلى المناطق الآمنة، كما قتل خلال 11 يوما من الحملة 844 مرتزقا، بينهم قيادي رفيع المستوى يدعى أبو سمية.
وأضافت الوكالة أن الحملة أسفرت، خلال الفترة المذكورة، عن تدمير 6 عربات مفخخة وإحباط هجمات 9 انتحاريين وقتلهم قبل الوصول إلى هدفهم.
بينما بحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمانوف، فرص توسيع دائرة المشاركين في عملية أستانا الخاصة بالتسوية السورية، بما في ذلك انضمام الدوحة.
محادثات أستانا
محادثات أستانا
جاءت هذه المباحثات خلال استقبال أمير قطر الوزير الكازاخستاني في العاصمة الدوحة، حيث بحث الجانبان "باهتمام كبير"، حسب ما  جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الكازاخستانية، "القضايا الملحة للأجندة الدولية، بما في ذلك الوضع في سوريا، وسير عملية أستانا وفرص توسيع تشكيلة الأطراف المشاركة فيها عن طريق ضم دول عربية، بما في ذلك قطر".
كما تطرق تميم بن حمد وعبد الرحمانوف إلى "تنسيق الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتصدي لإيديولوجيات التطرف، مشددَين في هذا السياق على أهمية الحوار بين الحضارات".
كان وزير الخارجية الكازاخستاني قد أعلن في وقت سابق عن بدء حكومة بلاده العمل على توسيع دائرة المشاركين في اجتماعات أستانا، موضحا أن هذه المسألة قد تم بحثها مع كل من روسيا وتركيا وإيران، أي الدول الضامنة للهدنة في سوريا والتي تجري برعايتها المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية أستانا.