بوابة الحركات الاسلامية : موسكو تواصل دعمها لدمشق وترفض أى خيارات عسكرية لابعاد الأسد (طباعة)
موسكو تواصل دعمها لدمشق وترفض أى خيارات عسكرية لابعاد الأسد
آخر تحديث: الثلاثاء 25/04/2017 09:09 م
موسكو تواصل دعمها
أعلنت موسكو دعمها للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته فى وجه عدد من المحاولات الغربية لابعاده بالقوة عن الحكم، وتعمل روسيا على عدة محاور سياسية وعسكرية منعا لاستخدام أى تدخل عسكري يطيح بنظام الأسد، وأعادت إرسال عدد من القطع االحربية البحرية فى البحر المتوسط لتنفيذ مهام عسكرية إذا لزم الأمر.
جهود دبلوماسية روسية
جهود دبلوماسية روسية لدعم الاسد
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ستتصدى لمحاولات بعض القوى إحباط العملية السياسية السورية واستئناف المساعي لتغيير السلطة في دمشق، موضحا أن الجانب الروسي يلاحظ محاولات بعض الشركاء الدوليين الالتفاف على القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السياسية في سوريا والعودة إلى موضوع تغيير النظام.
أضاف "من الطبيعي أننا سنتصدى لهذه المحاولات، وإنني واثق من أن مجلس الأمن لن يتراجع عن موقفه المبدئي الذي عبر عنه في القرار رقم 2254".، معتبرا أن المزاعم الأمريكية الأخيرة حول توريد أسلحة روسية لحركة طالبان تأتي في سياق محاولة واشنطن صرف الأنظار عن مخططها بشأن تغيير النهج تجاه التسوية السورية. وشدد قائلا: "ظهرت لدينا شبهات بهذا الشأن وبدأت تتعزز خلال الأيام الماضية".
وحول ما نقلته صحيفة "إزفيستيا" الروسية حول استئناف العمل بمذكرة التفاهم الروسية الأمريكية الخاصة بمنع الحوادث غير المرغوب فيها في سماء سوريا، قال لافروف إنه يجب توجيه هذا السؤال إلى وزارة الدفاع الروسية، لكنه أكد أن القوات الجوية الفضائية الروسية تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع حوادث في سماء سوريا.
كانت روسيا قد علقت العمل بالمذكرة ردا على القصف الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في ريف حمص، وذلك بعد أحداث بلدة خان شيخون بريف إدلب، التي تعرضت، حسب ادعاءات المعارضة السورية، لقصف كيميائي في 4 أبريل الجاري.
وفى سياق أخر دعت موسكو إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة إلى التعاون مع دمشق والمركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، لتوفير تغطية أفضل لمحاربة "داعش".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، أثناء الدورة الـ39 للجنة الإعلام التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولفتت زاخاروفا النظر إلى أن الأمين العام للمنظمة الدولية ذكر في تقريره المعنون "خدمات الاتصالات الاستراتيجية" التعاون بين مؤسسات مختلفة لتأمين تغطية العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم "داعش".
وقالت الناطقة باسم الوزارة بهذا الصدد إن موسكو ترى مجديا بناء هكذا تعاون من أجل ضمان تغطية إعلامية "أكثر شمولا" للعمليات الجارية في سوريا ضد داعش، بالتنسيق مع حكومتها و"بمشاركة مركز المصالحة بين المتحاربين في سوريا"، في إشارة منها إلى المركز الذي يديره عسكريون روس ومقره مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية.
ذكرت زاخاروفا أن عمل إدارة شؤون الإعلام يجب أن يركز، في المقام الأول، "على الدعم الإعلامي لتفادي وقوع النزاعات وتسويتها، ومحاربة التطرف والعنف ووضع أسس للسلام الراسخ، ما يشكل المسار الرئيس في أجندة الأمين العام الجديد للأمم المتحدة".
قطع بحرية روسية فىا
قطع بحرية روسية فىا لبحر المتوسط
على الجانب الآخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه لا يوجد أي أساس لفرض واشنطن عقوبات جديدة على سوريا بسبب عدم وجود أدلة تثبت استعمال دمشق أسلحة كيميائية، وقال جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "لا نرى أي أسس لذلك، لأنه لا توجد وقائع تدل على استعمال دمشق أسلحة كيميائية".
قال جاتيلوف: "اقترحنا إرسال فريق مستقل من الخبراء للتأكد من كل هذه المزاعم. وللأسف، لم يؤيد الأمريكيون هذه المبادرة".
كانت الحكومة الأمريكية قد فرضت عقوبات جديدة ضد مؤسسات الدولة بسوريا، شملت 271 موظفا في معهد البحوث، زاعمة أنهم قاموا بتجهيز أسلحة كيميائية تم استخدامها في بلدة خان شيخون.
يأتي ذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربة صاروخية 7 ابريل الجاري على مطار الشعيرات العسكري. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف الشعيرات، زاعما أن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون  فى 4 ابريل الجاري والذي أدى، حسب المعارضة السورية، إلى مقتل حوالي 90 شخصا، من بينهم كثير من النساء والأطفال.
وأكد الجيش السوري أن عملية قصف الشعيرات أسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا جراء الضربة.
يأتى ذلك فى الوقت أجرت فيه الفرقاطة الروسية "الأميرال جريغوروفتش" المزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة، عمليات رماية مدفعية وتدريبات أخرى في البحر الأبيض المتوسط، وأعلنت الدائرة الصحفية لأسطول البحر الأسود الروسي الذي تتبعه الفرقاطة، أن عمليات الرماية المدفعية نفذت على أهداف جوية افتراضية.
ألجيش السوري يتقدم
ألجيش السوري يتقدم
كما قام طاقم السفينة الحربية بتدريبات ناجحة في الكشف عن ألغام عائمة وتفاديها، وقامت بتدمير مثل هذا اللغم المفترض بنيران مدفع "اك-630".
كانت الفرقاطة الروسية قد عادت إلى المتوسط في وقت سابق من الشهر الجاري، وزارت ميناء طرطوس السوري في منتصف الشهر، حيث تزودت بالوقود والمؤن.
يذكر أن الفرقاطة نفسها نفذت في نوفمبر الماضي من مياه المتوسط سلسلة عمليات إطلاق صواريخ مجنحة على مواقع الإرهابيين في سوريا.
فى حين أعلن الجيش السوري اليوم أن وحداته تمكنت من صد هجمات لمسلحي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على نقاط عسكرية بحي المنشية في درعا البلد، والقضاء على العشرات من عناصر التنظيم.
وكشفت تقارير إلى أن الاشتباكات التي دارت بين وحدات من الجيش والفصائل التابعة لتنظيم "النصرة" انتهت بصد هجماتها و"مقتل العشرات من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالعدو الإسرائيلي، وفرار الباقين وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي".، وقال ناشطون سوريون أن الطيران التابع للقوات المسلحة السورية قصف بشكل مكثف مناطق في أحياء درعا البلد، حيث نفذ أكثر من 40 غارة وضربة جوية وصاروخية، مع تواصل الاشتباكات في محور حي المنشية.