بوابة الحركات الاسلامية : اشتعال المنافسة بين ماكرون ولوبان قبل جولة الاعادة فى الانتخابات الفرنسية (طباعة)
اشتعال المنافسة بين ماكرون ولوبان قبل جولة الاعادة فى الانتخابات الفرنسية
آخر تحديث: الخميس 27/04/2017 10:36 م
ماكرون
ماكرون
اشتعلت المعركة الانتخابية بين ماريان لوبان وإيمانويل ماكرون، قبل عشرة أيام من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، هذا في حين شهدت فرنسا احتجاجات لتلاميذ وطلاب ضد المرشحين كليهما.
من جانبها أبحرت لوبن مع صيادين من غرو دوروا، ميناء الصيد الصغير في جنوب فرنسا، لتبدو في صورة حامية الفرنسي البسيط في وجه المرشح الذي تصفه بأنه "مضارب شاب" و"ممثل العولمة الجامحة"، وقالت لوبن في منطقة فقيرة اخترقها حزبها، "الجبهة الوطنية"، منذ فترة طويلة إن ماكرون "يريد تطبيق سياسة تفرط في الليبرالية" و"تلغي الضوابط بالكامل" وتلحق "دماراً اجتماعياً". وسرعان ما نشرت صورتها مبتسمة بمعطف مشمع أصفر يرتديه الصيادون على حسابيها في موقعي تويتر وفيسبوك اللذين يتابعهما حوالى 1.5 مليون شخص.
بدأت زعيمة اليمين المتشدد حملة هجومية تشمل لقاءات ميدانية مفاجئة في مناطق صوتت بشكل عارم لصالحها ولصالح برنامجها القاضي بتشديد الأمن ورفض أوروبا والهجرة، واعتمدت لوبن إستراتيجية تقويض موقع خصمها التي انعكست الأربعاء في شمال البلاد في ما أسمته صحيفة ليبراسيون اليسارية "معركة اميانس"، المدينة التي شهدت مبارزة خاضها المرشحان من بعد بشأن مصير مصنع مجموعة وورلبول الأميركية الضخمة المهدد بالنقل.
أجرت لوبن التي أعلنت نفسها مرشحة الخاسرين جراء العولمة، زيارة مفاجئة للقاء موظفي المصنع فيما كان ماكرون يتباحث مع ممثلين نقابيين في قاعة منفصلة قرب المنشأة. آنذاك اتهمت زعيمة اليمين المتطرف ماكرون بالحرص على "الاحتماء" و"ازدراء" العمال. في الوقت نفسه تناقل أنصارها بكثافة على مواقع التواصل مقابلة مع الخبير الاقتصادي جاك اتالي الداعم للمرشح الوسطي وصف فيها ملف وورلبول بأنه "نكتة".
بينما كثف ماكرون الذي تصدر مع حركته "إلى الأمام" المؤسسة في العام الفائت نتائج الدورة الأولى، اللقاءات في كل حدب وصوب، من اليمين إلى اليسار ومع أرباب العمل والنقابات ورجال الدين من يهود ومسلمين وبروتستانت.
والتقى ماكرون بعمال وورلبول بعد الظهر مقدماً نفسه بصورة مرشح "المقترحات المسؤولة" في مواجهة لوبن التي "تستغل سياسيا" المعاناة الاجتماعية بحسبه. وصرح ماكرون مساء "لن أفسح لها المجال، ولن أدعها ترتاح لحظة، ولن أترك لديها ذرة طاقة". 
مارين لوبان
مارين لوبان
كما قال على حسابه في تويتر معلقا على زيارة خصمته الصباحية "السيدة لوبن في نزهة صيد. نزهة سعيدة. وأضاف أن "اقتراحها الخروج من أوروبا يعني نهاية الصيد البحري الفرنسي. فكروا في ذلك". كذلك ندد أمين عام حركته ريشار فيران بما أسماه "سيرك لوبن الذي يقتصر على أخذ الصور وتقنيات الاتصال" واستغلال "بؤس الآخرين".
بينما طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وزراء الحكومة بإلحاق أكبر هزيمة ممكنة بزعيمة حزب"الجبهة الوطنية" مارين لوبان،معتبرا وصولها للدور الثاني أمرا خطيرا، وقال ستيفان لو فول المتحدث باسم هولاند، إن الرئيس طلب من الوزراء"إلزام أنفسهم تماماً في الحملة الانتخابية بضمان حصول لوبان على أقل نسبة ممكنة".
أضاف لو فول أن هولاند الذي حث الفرنسيين على التصويت لماكرون طلب من كل وزير "بذل كل جهوده في هذه الحملة".
كان هولاند اعتبرأن فوز الوسطي إيمانويل ماكرون على لوبان خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في 7 مايو ليس مضمونا.وقال خلال زيارة إلى غرب فرنسا: "أعتقد أنه من المناسب أن نكون في غاية الجدية وفي حالة تعبئة كاملة، وعلينا أن نعتبر أن لا شيئا مضمونا بعد، وأن الفوز يجب أن ينتزع وباستحقاق".
وتابع الرئيس الفرنسي: "ليس هناك إدراك فعلي لما حصل الأحد"، مضيفا "نسينا أن مارين لوبان انتقلت إلى الدورة الثانية، ليس شيئا هامشيا أن يصل أقصى اليمين إلى الدورة الثانية لانتخابات رئاسية".
كان هولاند أعلن عزمه على الاقتراع في الدورة الثانية لماكرون معتبرا أن اليمين يشكل مرة أخرى خطرا على فرنسا.
الانتخابات الفرنسية
الانتخابات الفرنسية
يأتى ذلك فى الوقت الذى اشتبكت فيه قوات الأمن الفرنسية مع شبان في وسط باريس عندما اتخذت مظاهرة ضد مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية ومنافسها الوسطي إيمانويل ماكرون منحى عنيفاً. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع عندما رشق شبان ملثمون عناصرها بالزجاجات على هامش احتجاج شارك فيه حوالي 500 طالب بالمدارس الثانوية.
وأغلق الطلاب المحتجون المداخل المؤدية إلى مدارسهم أو نظموا مظاهرات احتجاجاً على الانتخابات في حوالي 20 مدرسة ثانوية اليوم الخميس بعد أن دعتهم اتحادات الطلبة للخروج إلى الشوارع، وقال رئيس اتحاد الطلبة جيوسيبي أفيج "ندعو للعمل ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشح الصفقات المالية الكبيرة إيمانويل ماكرون" في إشارة إلى عمل ماكرون السابق كمصرفي في بنك استثماري.
وكشفت تقارير أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينة رين في غرب البلاد، حيث نظم حوالي ألفي شخص من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية ومن النشطاء اليساريين احتجاجاً.