بوابة الحركات الاسلامية : مع إرسال نحو 5 آلاف جندي.. أمريكا تعود الي افغانستان لمواجهة طالبان (طباعة)
مع إرسال نحو 5 آلاف جندي.. أمريكا تعود الي افغانستان لمواجهة طالبان
آخر تحديث: السبت 29/04/2017 03:02 م
مع إرسال نحو 5 آلاف
عادت القوات الأمريكية الي مناطق عديدة في أفغانستان عقب الانسحاب الجزئي منها في 2014 بع قرار الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما ، وعودة القوات الامريكية مع توقع بارتفاع عددها خلال المرحلة المقبلة جاء بعد ارتفاع العمليات العسكرية لحركة طالبان في بداية موسم "الربيع " العسكري للحركة، باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية والقوات الأفغانية.

قوات أمريكية في هلمند:

قوات أمريكية في هلمند:
وقد وصل أوائل عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) اليوم السبت إلى ولاية هلمند في جنوب أفغانستان التي تسيطر حركة طالبان على قسم منها، وذلك لأول مرة منذ انسحاب القوات الأميركية منها عام 2014، من دون أن تتمكن من التغلب على التمرد.
ووصل عناصر المارينز الثلاثون، من فرقة يبلغ إجمالي عناصرها 300، خلال الأيام الماضية، وسيواصلون الانتشار في وقت باشرت حركة طالبان "هجوم الربيع" السنوي، متوعدة باستهداف القوات الأجنبية.
وشارك قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون في حفل أقيم بمناسبة عودة قوة النخبة التي منيت بخسائر فادحة في هذه الولاية المضطربة وتعد مركزا لإنتاج القنب في البلاد.
وتم إرسال طلائع المارينز في سياق التبديل الاعتيادي للقوات الأميركية التي تنشر 8400 عنصر في أفغانستان في إطار قوات الحلف الأطلسي، بهدف دعم القوات الأفغانية في تصديها للمقاتلين الإسلاميين. غير أن 2150 منهم يقومون بعمليات خاصة ضد المجموعات المتهمة بالإرهاب.
وخلافا لمهماتهم السابقة، فإن المارينز لن يقوموا مبدئيا بدور مباشر في المعارك ضد المتمردين، بل ستقتصر مهمتهم على تقديم التدريب والمشورة إلى قوات الجيش والشرطة الأفغانية.
وسيتولون دعم الفرقة 215 في الجيش والفرقة 505 في الشرطة الوطنية التي ستكون في الخطوط الأمامية من المعارك.

وتكبدت القوات الأميركية والبريطانية خسائر فادحة في ولاية هلمند المحاذية لباكستان، حيث خسرت مئات العناصر.
وتعتبر أيضا أول منطقة في العالم لإنتاج الأفيون الذي يؤمن لحركة طالبان القسم الأكبر من مداخليها من خلال خوات تفرضها على المزارعين. ويسيطر المتمردون على عشرة من أقاليم الولاية الـ14 وهم يهددون مباشرة مركزها لشكر كاه.
ومنذ انسحاب المارينز ومعظم القوات المقاتلة الغربية، أواخر 2014، استقر تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد، في بضعة أقاليم من ولاية ننغارهار حيث لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أخيرا في مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية، منهم اثنان هذا الأسبوع.
والوضع في هلمند خاص جدا، كما كشف هذا الشتاء الجنرال جون نيكولسون. وقال أن المشكلة فيها لا تقتصر على التصدي لطالبان بل أيضا للشبكات الإجرامية التي تزدهر مع تجارة المخدرات.
وقال "يجب ألا نرى المواجهة فقط بين الحكومة وطالبان". وأضاف "أن ما نراه في ولاية هلمند، هو شبكات إجرامية إلى جانب المتمردين ويقاتلون للحفاظ على قدرتهم لجني الأموال

موسم الربيع عند طالبان

موسم الربيع عند طالبان
وأول امس الجمعة 29 ابريل 2017، أعلنت حركة طالبان الأفغانية الجمعة "يوم المجاهدين" في بداية هجومها الربيعي السنوي، ما ينذر بحلقة جديدة في النزاع المستمر في البلد بعد اسبوع على هجوم دام استهدف قاعدة عسكرية لقوات الامن الافغانية. وأطلقت طالبان على العملية اسم "عملية منصوري"، تيمناً باسم زعيمها السابق الملا منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في مايو 2016، وقد تولى قيادة الحركة بعد الإعلان في يوليو 2015 عن وفاة سلفه الزعيم التاريخ لطالبان الملا عمر. وتوعد المتمردون باستهداف القوات الأجنبية باستخدام اساليب من بينها "الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الاستشهادية "الانتحارية" المتطورة، والهجمات الداخلية"، بحسب بيان للحركة. 
وأضاف البيان "سنستهدف العدو ونضايقه ونقتله أو نأسره حتى يخرج من آخر معاقله". وعادة ما يكون الهجوم الربيعي السنوي بداية "موسم القتال"، رغم أن طالبان واصلت خلال شتاء هذا العام حربها ضد القوات الحكومية في هجمات كان أعنفها الهجوم الاسبوع الماضي على قاعدة عسكرية عند مشارف مدينة مزار الشريف.
 ونفذ هجوم الجمعة مسلحون يرتدون زي الجنود الافغان وبحوزتهم تصاريح لدخول القاعدة. وقتل 135 مجندا في الهجوم الذي يعتبر الاكثر دموية ضد القوات الافغانية. وأثار الهجوم غضبا واسعا وأدى الى استقالة وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان، إضافة إلى إعادة هيكلة قيادة الجيش. 
واشاع حالة من الخوف والشك بأن المسلحين حصلوا على مساعدة من الداخل لتنفيذ هجومهم. واعتقلت السلطات 35 عسكريا من مختلف الرتب على خلفية الهجوم. وشكلت "الهجمات الداخلية" التي يشنها عناصر من الجيش أو الشرطة ضد زملائهم أو ضد القوات الدولية، مشكلة كبيرة خلال الحرب التي بدأت في 2001.

مزيد من القوات الأمريكية

مزيد من القوات الأمريكية
ذكرت بعثة "الدعم الحازم" في أفغانستان، التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أن الإدارة في واشنطن تدرس إرسال ما يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف جندي إضافي إلى العاصمة كابول.
وأفاد التلفزيون الأفغاني المحلي "تولو"، اليوم السبت، أن إعادة انتشار جنود تابعين للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، يأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة لإدارة دونالد ترامب، الهادفة إلى تعزيز المساعدات العسكرية للحكومة الأفغانية لمواجهة حركة "طالبان".
ونقل المصدر ذاته، عن المتحدث باسم بعثة "الدعم الحازم"، الضابط الأمريكي بيل سالفين، قوله إن البعثة تنتظر قرارًا من إدارة بلاده في وقت ما خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك.
وأضاف المسؤول الأمريكي "على عكس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ستمتنع الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب عن تحديد موعد نهائى لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان".
ومنذ تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، خلفًا لأوباما، لم يعلن ترامب أي موقف بشأن ما يعتزم القيام به بخصوص التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان، حيث لا يزال أكثر من 8 آلاف جندي أمريكي ينتشرون ضمن قوة حلف الناتو.
وأوضح مسؤولو فرقة المارينز أن "لها ماضيا عملانيا في أفغانستان، وخصوصا في ولاية هلمند". وأضافوا أن "تقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية ودعمها سيساعد في الحفاظ على المكاسب التي تحققت مع الأفغان" في السنوات الماضية.
وقال الخبير العسكري ميرزا محمد يرمان، الجنرال السابق المتقاعد، أن عودة قوات النخبة الأميركية إلى هلمند خبر سار. وأضاف "إذا ما حاربت القوات الأفغانية والأميركية الإرهاب سوية في هلمند، فيمكننا عندئذ أن نأمل في تحقيق نتائج ملموسة".
لأن القوات الأفغانية خسرت مناطق أمام عناصر طالبان في الفصول الأخيرة وباتت لا تسيطر إلا على 57 من أقاليم البلاد الـ460.
يبدو ان ادارة الرئيس دونالد ترامب تسعي جاهدة الي العودة الي افغانستان، لتفادي سقوط الحكومة الافغانية وسيطرة حركة طالبان علي مقاليد الأمور بالبلاد، وسط اتهامات لروسيا وايران بدعم الحركة بما يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية ، كما تشكل افغانستان جزء من الحرب علي الارهاب.