بوابة الحركات الاسلامية : استمرار تداعيات إقالة محافظ عدن.. الإمارات تؤكد وحدتها مع السعودية في اليمن (طباعة)
استمرار تداعيات إقالة محافظ عدن.. الإمارات تؤكد وحدتها مع السعودية في اليمن
آخر تحديث: الإثنين 01/05/2017 04:55 م
استمرار تداعيات إقالة
مع تصاعد الأوضاع في عدن علي خلفية قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي ، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش، إن “الموقف السعودي الإماراتي حول اليمن صلب ومتطابق، لبحث الاوضاع في اليمن، يأتي ذلك مع استمرار عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع بين الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت قوات الجيش الوطني خلال الساعات الماضية، هجوما على مواقع مليشيا الحوثي وصالح، في جبال الهلب، بمديرية البقع، التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن.
وقالت المصادر، إن قوات لواء النخبة، المرابط في جبهة البقع، هاجمت مواقع الانقلابيين، في جبال الهلب بالبقع، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 3 من عناصر المليشيا، وإصابة 4 آخرين، إضافة إلى أن قوات الجيش سيطرة على ثلاثة مواقع، وكمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلا عن قطع إمدادات المليشيات.
وفي سياق متصل، أحبطت قوات الجيش محاولة تسلل للمليشيات، لاستعادة جثث قتلاها، الذين سقطوا قبل أسبوع، في جبال سلاطح شرق سوق البقع.
وشن رجال الجيش الوطني، هجوما معاكسا على مواقع المليشيا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، حسب مركز صعدة الإعلامي.
من جهته، ذكر موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم القوات الحكومية، أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مسنودة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف، سيطرت على عدد من القرى المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد".
وأضاف الموقع الإلكتروني، نقلا عن مصادر ميدانية لم يسمها، أن "القوات الحكومية سيطرت على قرية موزع من الاتجاه الجنوبي، وأجزاء كبيرة من قرية الفاترة شرقي المعسكر، في الوقت الذي تفرض سيطرتها على قرية الغرافي".
كما شنت وحدات لواء النخبة المتمركز غرب مديرية البقع، هجوما على مواقع مليشيا الحوثي والمخلوع في جبال الهلب.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة وجرح أربعة من المليشيا الانقلابية، فيما حررت قوات الجيش ثلاثة مواقع واستعادة العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقطعت خطوط إمداد للمليشيات في تلك الجبال.
وكانت قوات من الجيش الوطني بقيادة الرائد صالح جفيش، صدت محاولات تسلل للمليشيات الانقلابية حول مواقع تحت سيطرة الشرعية في جبال سلاطح الواقعة شرق مديرية البقع.
تصدت دفاعات التحالف العربي صباح اليوم صاروخين بالستيين أطلقتهما مليشيا الحوثي وصالح في سماء مدينة المخا، غربي اليمن.
وقالت المصادر، إن منظومة "الباتريوت"، اعترضت الصاروخين، في سماء المخا، دون أن يكون هناك أي أضرار جانبية.
وتزامن هذا مع تقدم قوات الجيش الوطني في محيط معسكر خالد الاستراتيجي، حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها للسيطرة على معسكر خالد، وتطهيره من الانقلابيين.

الاسلحة الايرانية:

الاسلحة الايرانية:
وعلي صعيد الدور الايراني، فككت الفرق الهندسية في سواحل محافظة حجة شبكة ألغام بحرية إيرانية الصنع جنوب سواحل ميدي، تزامناً مع عملية تمشيط بري تقودها قوات الشرعية داخل مدينة ميدي .
وعثرت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني في ميدي على مجموعة من الألغام البحرية التي خلفتها مليشيات الحوثي وصالح.
وقال قائد عملية السهم البحري، العميد بحري محمد سلام الأصبحى "إن قواته استطاعت تفكيك شبكة ألغام بحرية كانت زرعتها الميليشيات على السواحل جنوب مدينة ميدي وبالقرب من جزيرة الطواق".
وأضاف في تصريح نقلته صحيفة "البيان" الإماراتية " أن جميع الألغام التي وجدناها بالبحر تبين أنها إيرانية الصنع، وعملت الميليشيا على نشرها من أجل إعاقة تقدمنا".
وقال العميد الاصبحي " نحن ماضون في معركة التحرير الشامل، وعملية السهم البحري مستمرة حتى تطهير البحر وتحرير كل الجزر في البحر الأحمر".
فيما نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن منظمات استخبارية غربية آن النظام الإيراني اتخذ إستراتيجية جديدة للعمل على تشغيل معامل لتصنيع أسلحة سرية في اليمن ولبنان.
وأضافت الصحيفة أن هذه المعامل قادرة على إنتاج مختلف صنوف الأسلحة مثل قاذفات الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وعربات مقاومة الرصاص وقوارب سريعة وطائرات مسيّرة تفجيرية. 
كما تابعت الصحيفة أن النظام الإيراني و حزب الله  اللبناني والحوثيين من شأنهم أن يهددوا الملاحة البحرية الدولية بصواريخ “أرض – بحر.

صراع الحوثي-صالح:

صراع الحوثي-صالح:
وعلي صعيد الصراع بين الحوثيين وصالح، ألغى رئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى في صنعاء، صالح الصمّاد، قراراً لرئيس حكومة الانقلابيين الحوثيين، بتعيين هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الانقلاب للقيام بصلاحيات وزير التخطيط والتعاون الدولي.
صدام مباشر بين القيادي الحوثي رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والقيادي المؤتمري عبدالعزيز بن حبتور، الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح رئيس الحكومة الانقلابية غير المعترف بها.
وتركز الخلاف حول حقيبة التخطيط والتعاون الدولي التي أسندت إلى ياسر العواضي الذي رفض المنصب، ما دعا بن حبتور إلى تكليف وزير خارجية حكومة الانقلابيين هشام شرف بإدارة شؤون وزارة التخطيط إلى جانب الخارجية.
وتأتي هذه الخطوة من بن حبتور للاحتفاظ بالخارجية والتخطيط لحزبه.
لكنها قوبلت برفض حوثي من ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، حيث أصدر رئيسه صالح الصمام أمراً شديد اللهجة بإلغاء قرار بن حبتور.
وجاءت إقالة الصماد للوزير المؤتمري، شرف، بعد خلافات حادة وصلت حد الصفع ضد وكيل وزارة التخطيط، يحيى البابلي.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الحوثي إن "هشام شرف أقدم السبت على صفع الوكيل "الحوثي" بعد أن أخبره أنه معين بقرار من رئيس اللجنة الثورية "محمد علي الحوثي".
وأضافت المصادر أن "شرف" رفض دخول الوكيل "البابلي" أمس مكتبه في الوزارة.
على الصعيد ذاته، حاصر الوكيل الحوثي "البابلي"، أمس، مقر وزارة التخطيط بأكثر من 20 طقما مسلحا ومنع الوزير هشام شرف من دخول الوزارة، حسب مصادر في حزب المؤتمر.
وجاء قرار الإطاحة بالوزير "شرف" بعد ساعات من صفعه للوكيل الحوثي، ليظهر عمق الخلاف بين وزراء المؤتمر ووكلاء ومشرفي الحوثيين في الوزارات، وسيطرة اللجان الثورية السابقة على المناصب العليا.
فيما كشف موقع " المؤتمر نت " الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام عن تلقي رئيس الحزب " علي عبدالله صالح " رسالة من الأمين العام المساعد للحزب " سلطان البركاني " بشأن الأوضاع في محافظة تعز - جنوب غرب اليمن .
وفي نص الرسالة التي وجهها " البركاني " للرئيس السابق حسب الموقع قال " البركاني "شرح البركاني للرئيس السابق الأوضاع المأساوية في المدينة مؤكداً أن أبناء المحافظة ليسو طائفيين أو مناطقيين حتى يتم تدمير محافظتهم بهذه الصورة .
وأضاف " البركاني " في رسالته إلى " صالح " اما المدينة فحدث عنها ولا حرج وقد صارت اطلالا او غابة وحوش ادميين سميها ما تشاء. 
 وتابع " البركاني " في رسالته " واني ابعث اليكم هذه الرسالة حيث اعمل انا وعدد من رجال المحافظة ووجهائها من خلال لجنة مجتمعية لتحقيق السلام بالمحافظة يبداء بفتح المعابر وتبادل الاسرى ودخول الاغاثات الانسانية والبضائع والسلع ويسهل تنقلات المواطنين من المدينة , حسب الرسالة .
وقال في الرسالة " إني لأتعشم  أن يكون المؤتمر ورئيسه موقفاً صريحاً خلال الساعات القادمة حول هذه المبادرة لأنه من حق أبناء تعز أن ينعموا بالأمن والحياة وإزالة المعاناة التي قال أنها وصلت إلى حد لايطاق .
 وقال " البركاني " واني اناشدك اعلان موافقة المؤتمر الشعبي العام على مبادرة اللجنة المجتمعية والوعد بدعم عمل اللجنة وانجاح مهامها والتعاون معها بما يحقق السلام والطمأنينة لابناء محافظة تعز، ونسأل الله ان يحقق ذلك لليمن واليمنيين أجمع.
من جانبه رد المصدر في حزب المؤتمر حسب موقعه الرسمي على رسالة " البركاني " أن قيادة المؤتمر الشعبي العام تؤكد  ان الحوار بين كافة المكونات السياسية هو الخيار الوحيد والحتمي لمعالجة اوجه كافة التباين والاختلافات بما يضمن وقف نزيف - الدم اليمني اليمني - ويحفظ الارواح ويصون الممتلكات العامة والخاصة في عموم ربوع الوطن , حسب الرد على رسالة البركاني .
وأضاف " من هذا المنطلق فان قيادة المؤتمر الشعبي تؤيد أي جهود في سبيل تحقيق ذلك الهدف بما في ذلك جهود اللجنة المجتمعية لتحقيق السلام والمنعقدة في القاهرة، وكذا اي جهود تبذل في سبيل ذلك سواء فيما يتعلق بمحافظة تعز.

اقالة محافظ عدن والتحالف السعودي الاماراتي:

اقالة محافظ عدن والتحالف
وعلي صعيد نتائج اقالة الرئيس اليمني محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك، وهو مااشارت اليه بعض الصحف بوجود خلاف سعودي اماراتي في اليمن، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات الدكتور أنور قرقاش؛ اليوم، أن الموقف السعودي - الإماراتي حول اليمن صلب ومتطابق.
وأوضح في تغريدة له على "تويتر":  أن الموقف السعودي - الإماراتي حول اليمن صلب ومتطابق، عمقته التضحية، ويسعى إلى عودة الدولة واستقرارها، شراكة إستراتيجية خيِّرة تتعزّز يوماً بعد يوم.
وكانت أنباء قد تحدثت عن خلافات سعودية- إماراتية بسبب القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس هادي وأطاحت بأهم رجال الإمارات في اليمن وهما عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك.
و في أول تعليق له على قرار إقالته من منصبه، كوزير للدولة، وقائد لقوات الحزام الأمني في عدن.
أقدم وزير الدولة السابق، هاني بن بريك المقرب من الإمارات، بحذف اسم صفته كوزير للدولة، من حسابه على موقع التدوينات القصيرة "توتير"، كأول تعليق على قرار الرئيس هادي بإقالته، من منصبه وإحالته للتحقيق، الخميس الفائت.
وكتب بن بريك، الذي عينته الإمارات قائدا لقوات الحزام الأمني، "أنارجل مقاومة قبل الوزارة وأثنائها وبعدها وإخوتي في الجبهات وفي المدن على نقاط التفتيش والمنشآت رفقة التحالف ولن أرجع عنهم إلا بنصر أو شهادة". في إشارة توحي برفضه لقرار الرئيس هادي.
ويأتي هذا كأول تعليق رسمي للوزير بن بريك، بعد قرار إقالته، الذي تزامن مع إقالة محافظ عدن السابق الزبيدي.
يشار إلى أن صورة بروفايله على توتير تظهره، مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
فيما اتهمت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن، والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتمهيد لتمكين حزب الإصلاح الإسلامي، من السيطرة على المحافظات الجنوبية، عقب إقالة المحافظ عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وتحدثت الصحيفة، عن ما أسمته احتقان يسود الشارع الجنوبي، الذي اعتبر إقالة اثنين من قادته بصورة مهينة نوعا من الإقصاء السياسي الذي تقف خلفه مكونات عرفت بعدائها للقضية الجنوبية وفي مقدمتها حزب الإصلاح الذي لم يخف ناشطوه الاحتفاء بهذه القرارات المثيرة للجدل.
ونقلت صحيفة "العرب" عن مراقبين قولهم، إن الرئيس هادي قد يتراجع عن قراراته المثيرة للجدل في حال تصاعدت حدة الاحتجاجات في المدن الجنوبية وشعر التحالف العربي بأن التطورات ستؤول لصالح الانقلابيين وستتسبب في خسارة الاستحقاقات التي حققها التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015، أو أنه سيتم التوصل إلى صيغة توفيقية ترضي الحراك الجنوبي وتحافظ على هيبة مؤسسة الرئاسة.
ونقلت الصحيفة، عن مراقبين محسوبين على الإمارات والحراك الجنوبي، أن حالة القلق والإرباك التي ولدتها القرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه نظرا للتداعيات المحتملة لهذه القرارات على المشهد اليمني ومساهمته في زيادة حدة التوتر وإرباك الملفين السياسي والعسكري بالنظر للدور البارز الذي تلعبه المقاومة الجنوبية في الكثير من جبهات القتال ضد الحوثيين وفي مقدمتها جبهة المخا وباب المندب، إضافة إلى الاستعدادات التي كانت جارية لبدء معركة تحرير الحديدة، في إشارة من الصحيفة إلى احتمال تأثر معركة الساحل بهذه القرارات.
ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، صالح عوذل، الإعلامي الجنوبي، قوله، إن " الوضع في عدن يسير نحو التصعيد، حيث تجري استعدادات مكثفة في العديد من المدن الجنوبية للحشد إلى عدن للمشاركة في تظاهرة الخميس القادم 4 مايو، للتعبير عن حالة الاستياء الكبيرة لدى شريحة واسعة من الجنوبيين الذين يعتقدون أن القرارات تهدف إلى إعادة تحالف حرب 7 يوليو 1994 على الجنوب".
وزعم عوذل، أن الجنوبيين يتخوفون من المستقبل، وأنهم يعتقدون أن البديل هو الإخوان المسلمين المرتبطين بالجماعات الإرهابية، حسب زعمه.
وأضاف الإعلامي لصحيفة العرب: "الإخوان نجحوا إلى حد كبير في الدفع بهادي كعدو لقضايا وطموحات الشارع الجنوبي الذي انتصر دون غيرهم في معركة التصدي للحوثيين وقوات صالح، لذلك هو مطالب بإعادة خلق علاقة جيدة مع الجنوبيين من خلال سحب تلك القرارات التي طالت رموزا جنوبية أبرزها عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ووحي أمان، خاصة وأنها جاءت في ذكرى توقيع إعلان صالح والإخوان الحرب على الجنوبيين في صيف العام 1994".

لقاء هادي السفير الامريكي:

لقاء هادي السفير
أشار السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر، خلال لقائه اليوم بالرياض الرئيس عبدربه منصور هادي، الى لقائه بمحافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي.
وأبلغ السفير الامريكي خلال اللقاء، هادي، ان محافظ عدن الجديد يمثل  اختياراً موفقاً لما يتمتع به من قدرات وامكانات لخدمة وطنه ومجتمعه، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وتناول اللقاء جملة من المواضيع والقضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك ومنها ما يتصل بمستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وجهود السلام المبذولة لإنهاء الإنقلاب وتنفيذ القرار الاممي رقم 2216 .
وأكد السفير الامريكي وقوف الولايات المتحدة الى جانب اليمن وشرعيتها الدستورية في التعاطي الإيجابي مع السلام المرتكز على الشرعيات الثلاث المتمثلة في القرارات الاممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
بدوره جدد الرئيس هادي، دعوته للسلام والوئام والمطالبة بإنهاء الإنقلاب وازالة اسبابه التي أدت الى اختطاف الدولة وإحتلال مؤسساتها وغزو المدن وقتل العزل الأبرياء وتهجير المواطنين الآمنين وفك الحصار على المدن في ترجمة عملية لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ..مؤكداً حرصه الدائم على السلام ومسؤوليته تجاه أبناء الشعب اليمني كافه.
كما أشاد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، بالدور الأميركي في دعم ومساندة الشعب اليمني وحكومته الشرعية، لإنهاء الانقلاب ومحاربة تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين خلال لقاء جمعه مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر.
وجدد السفير الأميركي دعم ومساندة بلاده للحكومة اليمنية للتوصل إلى سلام دائم يبنى في إطار قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأكد بن دغر حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والشامل والعادل، والذي لن يتحقق إلا بالالتزام بالمرجعيات الأساسية للحل، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
كما تزايد حالة الغضب الشعبي في جنوب اليمن من قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الأخيرة، صعّد الرافضون لهذه الخطوات من أساليبهم الاحتجاجية، بالإقدام على غلق مبنى المحافظة وهدم منزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر المحسوب على جماعة “الإخوان”.
وتسود حالة من الغليان الشعبي جنوب اليمن ، مع رفض غالبية أبناء المنطقة، لا سيما في العاصمة المؤقتة عدن، قرار هادي، القاضي بتغيير محافظ محافظة عدن، عيدروس الزبيدي، الذي كان لعب دورا بارزا في تعزيز أمن المدينة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن حراس مبنى ديوان محافظة عدن أغلقوا أبواب المبنى ومنعوا الموظفين من الدخول تضامنا مع الزبيدي.
وفي السياق ذاته، هاجم بعض أهالي عدن اليوم الأحد منزل نائب الرئيس اليمني “علي محسن الأحمر” وبدأوا في هدم أجزاء منه.
ووفقا لصحيفة “عدن الغد” المحلية فإن الجنوبيين يتهمون اللواء الأحمر بأنه أحد أبرز أذرع الفساد الحالية بعدن كما يحملونه مسؤولية ما لحق بمناطقهم في حرب عام 1994.
وتواصلت اليوم الأحد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي بدأت في جنوب اليمن منذ الجمعة غداة إعلان قرارات هادي المثيرة للجدل.
وشملت التحركات الاحتجاجية اليوم الأحد مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وغيرها من المناطق الجنوبية.
وفي وقت سابق قال اللواء اليمني المتقاعد قاسم عبد الرب العفيف لـ”إرم نيوز” إن “الشرعية تتحمل مسؤولية أي تبعات للقرارات التي جاءت في وقت بدأ فيه وضع عدن يتحسن أمنيا، والجيش والمقاومة يستعدان لمرحلة جديدة من معركة الساحل.
فيما عاودت قوات عسكرية بمدينة عدن - جنوب اليمن - صباح اليوم الإثنين ترحيل مواطنين شماليين من أحد الأسواق المركزية في المدينة .
وقال مصدر محلي في المدينة في تصريح لـ " المشهد اليمني " أن قوات أمنية اقتحمت صباح اليوم سوق الخضار المركزي في مديرية " المنصورة ".
وأضاف المصدر " أن تلك القوات أجبرت مواطنين شماليين يعملون في السوق على الصعود على متن عربات برفقة أطقم مسلحة ونقلتهم إلى خارج المدينة .
وكانت عمليات الترحيل قد توقفت بعد منتصف العام الماضي بعد توجيهات حكومية بوقف ترحيل أي مواطن من العاصمة المؤقتة " عدن " والعمل على ضبط الأمن والاختلالات بالطرق القانونية .

هدنة اليمن:

وعلي صعيد اخر، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإطلاق جولة مفاوضات جديدة قبل شهر رمضان الكريم مع وقف لإطلاق النار.
  تزامنت دعوته مع معركة الساحل الغربي التي أطلقتها الحكومة اليمنية بدعم من التحالف العربي ووصول القوات الداعمة للشرعية إلى مناطق قريبة من الحديدة الحديدة عاصمة محافظة تهامة وفيها ثاني أكبر موانئ اليمن تعد بمثابة بيضة القبان في المعركة وعلى مستوى المفاوضات أيضا فهي آخر منفذ بحري لميليشيات الحوثي وصالح والنافذة الواسعة التي تتحكم منها في مسار المساعدات الغذائية الدولية فضلا عن ذلك تعتبرها الحكومة اليمنية الممر الأبرز لتهريب الأسلحة والذخائر القادمة من إيران لهذه الاعتبارات يروج الحديث عن مساع لوضع ميناء الحديدة ضمن سلطة دولية مشتركة لضمان وقف تهريب الحوثيين للسلاح مقابل وقف معركة الساحل .
فيما حذر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، من احتمال وقوع هجوم للتحالف العربي على ميناء الحديدة، غربي اليمن.
وقال الأمير زيد في مؤتمر صحفي، في جنيف، أن المنظمة الدولية ما زالت تتلقى إشارات على أن التحالف بقيادة السعودية قد يهاجم ميناء الحديدة مما سيتسبب في معاناة إنسانية وخسائر بشرية.
وأضاف المفوض السامي: "الأمم المتحدة قلقة إزاء التداعيات الإنسانية لمثل هذا الهجوم فيما يتعلق بتأجيج الأزمة الإنسانية، ناهيك عن مخاوفنا من وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين إذا ما تعرض الميناء لهجوم كبير".
يعتقد أن معركة الساحل وارتفاع أعداد ضحاياها المدنيين وحاجة الملايين للغذاء والدواء عوامل دفعت تحريك العملية السلمية من جديد بعد توقف طويل منذ مباحثات الكويت العام الماضي وقد فشلت أربع جولات من المفاوضات بين الحكومة من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى شكل تباين وجهات النظر بين أطراف الأزمة حول أولويات الحل السياسي والأمني أكبر العقد التي عطلت الحل النهائي .

المشهد اليمني:

اتجاه التحالف العربي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية الي الحل العسكري في الحديدة، يشير الي فشل المساي الأممية للحل السياسي، وبقاء الأوضاع في اليمن محل الحل العسكري.
الأوضاع في اليمن تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام