بوابة الحركات الاسلامية : محاولات لتعزيز جهود عملية السلام السورية.. والجيش السوري يتقدم (طباعة)
محاولات لتعزيز جهود عملية السلام السورية.. والجيش السوري يتقدم
آخر تحديث: الإثنين 01/05/2017 05:29 م
محاولات لتعزيز جهود
تتواصل المحاولات لانجاح الجهود الدبلوماسية فى الأزمة السورية، ودفع عملية السلام للأمام فى ظل اقتراب جولة جديدة من اجتماعات أستانا، فى ظل الترتيب الجيد لها، وضمان تمثيل عالى للفصائل المتصارعة مع الوفد الحكومى الرسمي، فى ضوء تحقيق الجيش السوري لنجاحات كثيرة بفضل الأسلحة التى حصل عليها من الجانب الروسي. 

محاولات لتعزيز جهود
يأتى ذلك فى الوقت الذى وصل فيه الوفد الحكومي السوري المفاوض برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إلى أستانا للمشاركة في المفاوضات حول الأزمة السورية، وأعلن مختار تليوبيردى نائب وزير الخارجية الكازاخستاني في 27 أبريل أن "اجتماع أستانا المقبل حول سوريا والمرتقب انعقاده يومي الـ3 والـ4 من مايو سيكون عالي المستوى.
حيث سبق وأن استضافت العاصمة الكازاخستانية أستانا ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سورية عقد الأول يوم الـ 23 والـ24 يناير الماضي والثاني في الـ16 فبراير والثالث في الـ14 والـ15 مارس/أبريل.
من جانبه صرّح عضو في المعارضة السورية المسلحة أن روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة وإدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس.
أضاف فاتح حسون عضو وفد الفصائل المسلحة، ووفد الهيئة العليا للتفاوض" لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا"، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حاليا في سوريا.
أكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، والتي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.
شدد بقوله "روسيا كضامن لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع النظام السوري، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانا، كما أن روسيا تطالب بتدخل دولي أكبر في مؤتمرات أستانا، وحقيقة هذا شيء مشجع".
ونص المقترح الروسي على "إنشاء أربع مناطق في سوريا لتخفيف التصعيد وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا" كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق.
كذلك نص على "إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق للإشراف على نظام وقف إطلاق النار"، و"إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية".

محاولات لتعزيز جهود
بينما قال الدكتور يحيى عريضي، الذي شارك ضمن وفد المعارضة السورية في اجتماعات أستانا 1و2، إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهيا، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، متوقعا أن يتم التوسع في بحث المقترح خلال اجتماعات "أستانا 4" يومي الأربعاء والخميس القادمين.
أكد حسون أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديتها حيال تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التصعيد وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة.
بدوره أكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة منذر ماخوس أن الميليشيات المسلحة اتخذت قرارا بالمشاركة في أستانا. 
من ناحية أخري أعلن القيادي في قوات سوريا الديمقراطية عبد القادر هفيدلي عن تحرير 90% من مدينة الطبقة، مبشرا بتحريرها الكلي قريبا، وأفاد هفيدلي بأن المعارك مستمرة لتحرير ما تبقى من المدينة، وأن داعش تلقى ضربات موجعة خلال الأيام الماضية، وقال "خلال الـ 48 ساعة الماضية تم كسر خط الحماية لمرتزقة داعش، وتمكنا من تحرير 9 أحياء، وخلال الاشتباكات قتل 75 مرتزقاً من داعش، كما استولى مقاتلونا على عدد من الدبابات والعربات المدرعة".
قال هفيدلي "سنزف بشرى تحرير مدينة الطبقة بالكامل للشعب السوري في وقت قريب".
كانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت عن تحرير 3 أحياء جديدة في مدينة الطبقة، في استمرار لحملة "غضب الفرات" لتحرير المدينة وسد الفرات.
وقتلت "قوات سوريا الديمقراطية" 48 مرتزقاً من داعش، وألقت القبض على 5، كما غنمت 3 دبابات، وعربتي BMB، وعربة مدرعة، وصاروخ جراد، وتم طرد تنظيم "داعش" من أحياء البوعيسى، حسو والسلام والمنطقة الصناعية في مدينة الطبقة.
وتدور معارك عنيفة اليوم في آخر حيين يسيطر عليهما التنظيم في المدينة، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من استعادة أكثر من 80 % منها، بينما بقي تحت سيطرة "داعش" حيان هما الوحدة والحرية المحاذيان لسد الفرات.
كانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت الأحد على كامل مدينة الطبقة القديمة.

محاولات لتعزيز جهود
وفى نفس السياق تمكنت وحدات من الجيش السوري من استعادة السيطرة على عدد من القرى والتلال والنقاط الاستراتيجية وآبار النفط بريف حمص الشرقي وتحريرها من المسلحين وتنظيم داعش.
وكشفت تقارير أن "الجيش تمكن من  استعادة السيطرة على قرى رجم القصر والرجم العالي ورجم درغام والسيطرة على تلال المدراجة والإعلام الغربية والتركس ومحطة اتصالات شاعر ومعمل شاعر وقارة الباك وجبل ثنيات الرز وآبار النفط والغاز 103، 108، 110، 112 ووصل إلى مسافة قريبة من البئر الأساسي لحقل الشاعر 105".، والتأكيد على أن العمليات العسكرية أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من ارهابيي تنظيم داعش وتدمير العديد من آلياتهم وعتادهم.
وتقدم الجيش على جبهة ريف المخرم الشرقي وبسط سيطرته على تلة الإعلام المشرفة على بلدة أم الصهريج، قبل أن يذكر الإعلام الحربي المركزي سيطرة الجيش على قريتي التدمرية، جباب حمد.
بينما أعلن يوري ستافيتسكي قائد قوات الهندسة العسكرية الروسية أنه تقرر تزويد الفرق الروسية لنزع الألغام والعبوات الناسفة بمعدات وبزات واقية جرى اختبارها في سوريا وأثبتت فعاليتها.
محاولات لتعزيز جهود
قال ستافيتسكي: "لقد اختبرنا خلال عمليات نزع الألغام والعبوات الناسفة في تدمر وحلب وغيرها من المناطق المحررة في سوريا أجهزة استشعار ومحاسيس جديدة للكشف عن الألغام، وقررنا اعتمادها في الخدمة بعد أن أثبتت نجاعتها".
أضاف: "وجربنا كذلك بزات واقية لحماية خبراء نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة، وقررنا اعتمادها هي الأخرى كذلك"، مشيدا في هذه المناسبة بأداء روبوتات تفكيك الألغام التي استخدمت في سوريا وساعدت في إنجاز مهام تطهير المناطق المحررة في مدد أسرع مما كان متوقعا.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لسيرغي ماتفيكين خبير المركز الروسي لتفكيك الألغام، وأشاد بنشاط الروبوتات في سوريا بثلاثة نماذج رئيسية منها، هي "سفيرى" و"سكارابي" و"أوران-6" للاستشعار بالمتفجرات وإبطالها.
قال: نستخدم "سفيرى" في فحص الأنفاق والأنابيب والقنوات، و"سكارابي" في فحص الأنفاق العميقة والمظلمة، فيما يعمل "أوران-6" على كسح الألغام وتفجيرها في المناطق التي تقع على مساره.