بوابة الحركات الاسلامية : "جنود الخلافة في مصر".. يتبع "داعش الأم" وينسق مع "ولاية سيناء" ويتعهد بالاستمرار في استهداف الأقباط والمصالح الحكومية (طباعة)
"جنود الخلافة في مصر".. يتبع "داعش الأم" وينسق مع "ولاية سيناء" ويتعهد بالاستمرار في استهداف الأقباط والمصالح الحكومية
آخر تحديث: السبت 06/05/2017 10:50 م
جنود الخلافة في مصر..
فيما يبدو أنه تدشين لوجود فرع جديد لتنظيم "الدولة" المعروف بـ"داعش"، في القاهرة إلى جانب تنظيم ما يُعرف بـ"ولاية سيناء" التابع كذلك لتنظيم "الدولة"، كشف العدد الأخير من صحيفة "النبأ الداعشية" (العدد 79) – صحيفة يصدرها مركز الإعلام الداخلي في العراق كل أسبوع - عن وجود فرع آخر لتنظيم "داعش" في محافظات الجمهورية، يعرف بـ"جنود الخلافة في مصر"، حيث أجرت الصحيفة الداعشية مقابلة مع ما يُسمى "أمير جنود دولة الخلافة في مصر"، إلا أن الصحيفة لم تعلن اسم هذا الامير أو حتى كنيته، ما برره مراقبون بأنه جزء من الدواعي الأمنية والخداع الاستراتيجي، واكتفى زعيم التنظيم الإرهابي بالقول إن جنود ما يسمى الخلافة في زيادة وقوة وأن عمليتهم تُأتي ثمارها.
المثير للدهشة أن العديد من المراقبين أكدوا بعدما بدأت القاهرة تشهد عمليات إرهابية تبناها تنظيم "داعش" واستهدف خلالها عدد من الكنائس بينها "البطرسية" أواخر ديسمبر 2016، وكنيستي "مارجرس" في طنطا، و"المرقسية" في الأسكندرية، أن منفذي تلك العمليات ليسوا خلايا عنقودية أو ما يعرف إعلامياً بـ"الذئاب المنفردة" حيث أن طريقة تنفيذ مثل هذه العمليات يكشف مدى الدعم اللوجستي الذي حصل عليه العصر منفذ تلك العملية والمتمثل في (المناورة وكيفية اختراق الحشود الامنية – كيفية فك وتركيب والتعامل مع الأحزمة الناسفة – الحصول على المواد المتفجرة – الاختباء والتدريب). 

جنود الخلافة في مصر..
وكان الانطباع الشائع إعلامياً أن تلك العناصر تتبع تنظيم "داعش سيناء" إلا أن ما كشفت عنه المقابلة أعلن عن وجود تنظيم آخر يتبع "داعش" الام موجود في بقية محافظان الجمهورية، إلى جانب تنظيم "داعش سيناء"، وأن تنظيم ما يعرف بـ"جنود الخلافة" هو المسؤول عن تلك العناصر من حيث التدريب والإعداد والتخطيط للعمليات، وأن تنظيم "داعش سيناء" ربما يكون دوره تقديم الدعم في إطار مُحدد.
اللافت للنظر أن البيانات التي كان يعلن فيها "داعش سيناء" مسؤوليته عنها كانت تحمل توقيع "داعش سيناء" أما العمليات الأخيرة التي استهدفت الكنائس أو أكمنة الشرطة المتحركة حملت توقيع "مصر"، ما يعني أن الاعتقاد بان "داعش سيناء" هو من تبنى العمليات في قلب القاهرة خطأ، وان ما كشفت عنه المقابلة يؤكد وجود تنظيم آخر يتبع "داعش" الأم، وربما يكون اسه "جنود الخلافة في مصر"، وأن هذا التنظيم له بنيته الهيكلية وان له أمير مجهول الأسم والكنية، بعكس أمير "داعش سيناء" المعروف إعلامياً بكنية أبو هاجر الأنصاري.
وعن علاقة تنظيم "جنود الخلافة في مصر" الداعشية بتنظيم ما يسمى "ولاية سيناء"، "إن تنظيم يرتبط بعلاقة إخوه ومحبة وولاء وان هم جميعاً على أرض سيناء ومصر يقاتلون لتكون كلمة اله هي العليا، وأن لهم من مصر طريق إلى بيت المقدس مروراً بسيناء".

جنود الخلافة في مصر..
وأن التنظيم استهدف الكنائس من ضمن قتال التنظيم وحربه على ما يعتبره أهل الكفر، بحسب فهمه الضيق، وأن استمرار تضامن عموم الناس مع ما يتم ضد المسيحيين "موالاة للكفار والمشركين المخرجة من الملة، وان من صدر منه شيء في ذلك القبيل أصبح مرتداً عن دين الإسلام" وخير الأقباط بين ثلاثة أمور هي (الإسلام أو الجزية أو القتال)،          
المرتكزات الفكرية لتنظيم جنود الخلافة في مصر: 
1 – العمل عل إظهار الحقيقة الكاملة للتوحيد لدى عموم الناس.
2 – مناهضة كل أشكال الحكم بغير ما أنزل الله. 
3 – مواجهة جميع أشكال الشرك ومعادة اهل الإيمان.
4 – اعتبار عموم الناس أن حكمهم كحكم قوم فرعون "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ" (الزخرف 54).
5 – الحكم على عوام الناس بالردة الظاهرة، وعليهم ان يسارعوا بالتوبة وعدم تتبع عورات ما يسموهم المجاهدين.
جنود الخلافة في مصر..
المستهدفون من قبل تنظيم جنود الخلافة في مصر:  
1 - أماكن تجمعات ومصالح النصارى "كنائس- مجمعات خدمات - أديرة"
2 - أماكن تجمعات الجيش والشرطة "كمائن – أقسام - مبانى"
3 - أماكن مصالح الحكومة السياسية منها والاقتصادية "مقرات حكومية بكل أنوعها - مشروعات إقتصادية".
4 - أماكن وجود رعايا دول الغرب الصليبية وانتشارهم، ونحوها "سفارات - مقرات إدارية".
وقال أمير "جنود الخلافة في مصر" خلال المقابلة: "كل هذه أهداف لنا مشروعة، ويسعنا ضربها في أي وقت بإذن الله، ولا نرضى أن يصاب أحد منكم (عموم الناس) في عمليات استهداف هؤلاء الكفرة والمشركين، فابتعدوا عنهم، وليبلِّغ مَنْ عَلِمَ منكم ذلك مَنْ لم يَعْلَمْ".

جنود الخلافة في مصر..
ما يعتبر بحسب فهمنا للمرتكزات الفكرية للتنظيم الإرهابي أن التنظيم بات يضع نصب عينيه أماكن تجمع المسيحيين مثل المستشفيات ودور المناسبات والمدارس، فضلاً عن استهداف التنظيم للمصالح الحكومية ومرافق الدولة بينها المواصلات، وأن التنظيم يحاول غسل يده من دماء عموم الناس الذي كفرهم ظاهرياً بأنه حذرهم من الاقتراب من تلك الأماكن، ما يعتبر توسيع لشريحة المستهدفين من قبل التنظيم الإرهابي. 
بيان تأسيسي (1) 
 كانت مواقع جهادية نشرت في 24 سبتمبر 2014 بياناً قالت فيه إنه بيان تأسيسي لتنظيم يسمى "جند الخلافة في أرض الكنانة"، لكن لا أحد يعلم هل لذلك التنظيم صلة بالتنظيم الذي نتحدث عنه، "جنود الخلافة في مصر" الذي يتبع "داعش الأم"، إلا أن اللافت للنظر إلى أن أهداف تنظيم "جند الخلافة" التي تم إعلانها تتشابه كليتاً مع أهداف تنظيم "جنود الخلافة في مصر" خاصة أن التنظيمان اعلنا مبايعتهم في لزيعم تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي.

جنود الخلافة في مصر..
وقال التنظيم في بيانه التأسيسي الذي حمل رقم (1)، ونشرته مواقع جهادية: "نحن مجموعات من شباب الإسلام في أرض مصر، قامت تحمل الراية السوداء.. راية العقاب.. راية رسول الله صلي الله عليه وسلم، تقاتل تحتها حتى يفتح الله عليهم، ويعبد الله وحده، ويكون الدين كله لله، وعقدنا لوائنا وبايعنا أحدنا أميرًا علينا، وبايعنا علي الموت، فعصبنا الرؤوس لا نلتفت حتى نلقي الله تعالى، مقبلين غير مدبرين بإذن الله". 
وحذر التنظيم الرعايا الأجانب في مصر قائلًا: "يا أعداء الإسلام من الأمريكان، وعباد الصليب، مقاركم وسفاراتكم هدفًا مشروعًا لنا، وسكيننا تنادي رقابكم لتحزها حزًا.. غير مرحب بكم على أرض الكنانة يا أبناء الكافرة". وذلك بحسب البيان المتطرف.
وتابع التنظيم: "لم نجد من علماء مصر الذين كنا نحسبهم مخلصين من يبين للناس ما أشكل ويوضح الأحكام إلا جماعة أنصار بيت المقدس حفظهم الله، وأيدهم بنصره، فقدمت البرهان، وأقامت الحجة، وقامت تدفع الصائل المغرور فلله درهم فوارس الشريعة هم ورجال الدين". بحسب البيان الإرهابي.