وهناك العديد من الكوارث التي تقوم بها الجماعة وادارتها يكشف عنها قيادات اخوانية عديدة وعلى سبيل المثال أيضا لا الحصر أن أعطى عصام تليمة، المدير السابق لمكتب الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، إشارة البدء لشباب وقيادات التنظيم؛ لشن حملة هجوم على قيادات الجماعة الكبرى، والمطالبة بمحاكمة داخلية لهم، وعدم التهاون مع عقابهم، في الوقت الذى توقع فيه خبير بالحركات الإسلامية، بأن تطيح قيادات "العواجيز" داخل الجماعة؛ بشباب التنظيم.
في البداية فتح عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان في تركيا، النار على قيادات الجماعة، مؤكدا أن التنظيم سيحاكمهم ويعاقبهم، لأنهم قيادات فاسدة قصرت في حق التنظيم والأفراد.
وقال "تليمة"، موجها حديثه لقيادات الجماعة الحالية: "هي قيادات فاشلة ليس لديها بدائل أو خطة ولا تحافظ على المسار، ولكنها تحافظ فقط على كراسيها داخل التنظيم".
وأضاف: "سنحاكم القيادات الفاسدة، والله أعلم هتتعلق منين، فما يفعلوه أمر مؤسف وأحبطت أنصارهم، وهناك تقصير وأفعالهم تفقع المرارة، هما ماعندهمش دم ويعيشون في ترف ربنا يخدهم من الحياة".
وفى السياق ذاته هاجم محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان في تركيا، قيادات عواجيز الإخوان، وعلى رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للجماعة، ومحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، ومحمود الإبيارى القيادي بمكتب إخوان لندن، مشيرًا إلى أن الجماعة تعانى من أفشل "رباعى" مشتت حتى الآن.
وأكد عضو مجلس شورى الإخوان في تركيا، في بيانٍ له، أن شباب الجماعة سيبدؤون في انطلاق المرحلة الثانية من إعادة هيكلة التنظيم، وإعادة بناء مؤسسات الجماعة.
وفى ذات السياق؛ هاجم محمود شعبان، القيادي الإخوانى الهارب في الخارج، محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، معترفا أن الجماعة تصرف آلاف الدولارات على مؤتمرات الجماعة فى الخارج، بينما لا تصرف على قواعدها.
ووجه القيادي الإخوانى، رسالة لمحمود عزت قائلاً: "تلهث وراء من يخالفك منهجيا، بينما تمارس الإقصاء والتشويه مع بعض إخوانك، وتصدر وثيقة لا تتضمن محمد مرسى".
وتابع القيادي الإخوانى: "تدفع آلاف الدولارات التي تُنْفَق على المؤتمرات والندوات والمحاضرات وتذاكر السفر وغيرها، لو أنفقت على عشرات الشباب لكان خيرا أفضل من ذلك".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الجبهة الإخوانية المحسوبة على قيادات اسطنبول ليس لديها أدوات تستطيع من خلالها محاكمة القيادات الكبرى للإخوان وعلى رأسهم محمود عزت القائم بأعمال المرشد، موضّحًا أن التصريحات التي تصدر من هذه الجبهة مجرد تهديدات إعلامية.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن جبهة محمود عزت ستسعى للتخلص من تلك القيادات، وفصلها عن الجماعة كي تأمن أي محاسبة لشباب الإخوان في ظل تدهور أحوال الجماعة، موضحا أن التنظيم الدولي للجماعة الذى يسيطر عليه كل من محمود عزت وإبراهيم منير لن يسمح للشباب بأن يطيح بالعواجيز.
وتستمر الصراعات بين مجموعات قيادية داخل الجماعة وأفرعها المختلفة سواء على المستوى الداخلي في مصر أو داخل تنظيمها الدولي كل هذا انما يؤكد على ان هذه الجماعة تعاني منذ 30 يونيو 2013 جالة من حالات الصراع الداخلي لمحاولات سيطرة فصيل ما من بين فصائلها على القيادة ويتجلى هذا الصراع كما أكدنا سابقا بين فصيلين هما الأقوى الصقور/ الذئاب، أو الشباب / العواجيز، رغم تلقي مجموعة الصقور "الشباب" ضربات متتالية من جهات الأمن في مصر من ناحية "قتل محمد كمال في اكتوبر الماضي، مسؤول المكاتب النوعية وزعيم مجموعة الشباب" ومن ناحية أخرى من القيادات التاريخية للجماعة "الذئاب" سواء بأليات منع التمويل أو الطرد من السكن والتضييق عليهم كما حدث في السودان أو في مصر، وهذا ما يؤكد على ان هذا الصراع الداخلي للجماعة هو الأكبر والأعنف في تاريخ الجماعة.