بوابة الحركات الاسلامية : قضية الجنوب تشتعل.. وتقرير فرنسي يكشف خطة "علي صالح" في اليمن (طباعة)
قضية الجنوب تشتعل.. وتقرير فرنسي يكشف خطة "علي صالح" في اليمن
آخر تحديث: السبت 13/05/2017 04:46 م
قضية الجنوب تشتعل..
تصاعد كرة اللهب التي اطلقها محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، بتشكيل المجلس الانتقالي لجنوب اليمن، وسط يسعي المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد لعودة مفاوضات السلام في اليمن، فيما كشف قرير لمجلة فرنسية عن خطة الرئيس اليمني اسلابق علي عبد الله صالح، في انهاء الحرب باليمن عبر التفاوض مع السعودية.

المجلس الجنوبي:

المجلس الجنوبي:
تواصل ازمة اعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق.
فقد غادر رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ عدن السابق، عيدروس الزُبيدي، ونائبه الشيخ هاني بن بريك، امس الجمعة، عدن صوب العاصمة السعودية الرياض.
ونقلت صحف يمنية محلية، عن مصدر وصفته بالموثوق، نبأ “مغادرة عيدروس الزُبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك، إلى الرياض” دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتأتي زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الزُبيدي ونائبه بن بريك إلى الرياض عقب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يضم 26 شخصًا، بينهم الرئيس ونائبه، استنادًا إلى “إعلان عدن التاريخي يوم 4 مايو الجاري”.
وتقول قوى الحراك الجنوبي: إن إعلان المجلس الانتقالي “جاء تلبية لرغبة الشارع الجنوبي المطالب باستعادة وبناء دولة الجنوب عقب تحقيق المقاومة الجنوبية، بدعم من التحالف العربي، الانتصارات الميدانية الكبيرة على ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح والتنظيمات الإرهابية”.
فيما كشفت مصادر مطلعة، عن تحضيرات تجري حاليا لإشهار مجلس استشاري جنوبي، يضم قيادات الجنوب التاريخية.
وبحسب المصادر، فإن من ضمن القيادات الجنوبية التي سيتشكل منها المجلس الاستشاري الجنوبي الرئيسان الجنوبيان علي سالم البيض، وعلي ناصر محمد، وحيدر أبو بكر العطاس، وعبد الرحمن الجفري، وصالح عبيد، والحسني، ومحمد علي أحمد، وعدد من القيادات الجنوبية، العسكرية والاقتصادية.
وتتواجد حاليا قيادات جنوبية في الإمارات، لمناقشة الخطوات التالية بعد إعلان المجلس الجنوبي الانتقالي، والذي لاقى تحذيرات من قبل دول الخليج والحكومة الشرعية.
فيما أعلن وزير النقل اليمني، مراد علي الحالمي، أنه سيتمسّك بالكيان الجنوبي، الذي أُعلن عنه الخميس الماضي، حتى لو انسحب رئيسه، محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدي.
وقال الحالمي في أول تصريح له تعليقًا على إعلان المجلس السياسي الجنوبي، الذي هو أحد أعضائه: “حتى لو انسحب عيدروس الزبيدي وحلَّ المجلس سأظل متمسّكا بالكيان الجنوبي تعبيرًا عن إرادة ملايين من أبناء الجنوب “.
ودعا الوزير أبناء الجنوب “للالتفاف حول المجلس الذي يعبّر عن تطلعاتهم وإرادة نضالاتهم وتضحيات شهدائهم الأبرار “، بحسب تعبيره.
وكان عدد من المسؤولين ممن وردت أسماءهم في قائمة المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلنوا رفضهم المجلس، وتأييدهم المطلق لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأتى موقف الحكومة اليمنية، ليل الخميس الجمعة، عقب اجتماع ضم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية. وصدر عن المجتمعين بيان يعلن عن الرفض القاطع لـ"ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب"، معتبراً أن "تلك التصرفات والأعمال تتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً".
فيما دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية جميع مكونات الشعب اليمني إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق اليمن كافة.
وجاء هذا الموقف الخليجي في أعقاب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أثار جدلا واسعا في اليمن.
وجدد المجلس في بيان نشره في وقت من مساء الجمعة، مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم2216.
وأكد  الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أن دول المجلس تدعو إعادة الأمور إلى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت القضايا اليمنية كافة، بما في ذلك القضية الجنوبية، مؤكداً أن جميع التحركات لحل هذه القضية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار.
كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن انزعاجه الشديد إزاء التطورات الجارية في جنوب اليمن، مؤكداً دعمه الكامل لوحدة التراب اليمني. 
ودعا أبو الغيط كافة أبناء الشعب اليمني إلى التضامن والتكاتف في هذه اللحظة الصعبة لتجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن أبو الغيط يرى أن الأولوية خلال المرحلة الحالية ينبغي أن تكون لمواجهة الجماعة الخارجة عن الشرعية، توطئة للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد على أساس المبادئ والمنطلقات التي حددها كل من قرار مجلس الامن 2216، ومخرجات الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط يعتبر أن فتح جبهات أخرى في الظرف الحالي يضيف إلى عوامل الشرذمة والتفتيت على الساحة اليمنية، كما يؤدي إلى إطالة أمد الصراع الدائر في البلاد، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من كلفة بشرية ومادية هائلة لا يدفع فاتورتها سوي الشعب اليمني، مؤكداً أن الأولى بالجميع في المرحلة الدقيقة الحالية دعم الشرعية لبسط سيادتها على كامل التراب اليمني واستعادة الاستقرار.

مخططات صالح:

مخططات صالح:

علي صعيد مخططا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لتحكم في اليمن، نشرت دورية إنتليجنس أونلاين المخابراتية الفرنسية تقريراً عن جهود عائلة الرئيس اليمني السابق من أجل البقاء والحصول على تأييد دولي في وقت يتعرضون فيه إلى تزايد للعزلة خارجياً من قبل المجتمع الدولي وداخلياً من قبل حلفاءهم الحوثيين.
وقالت الدورية في عددها الصادر (10 مايو الجاري) إنه وفي الوقت الذي يتزايد فيه عزلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء فإن من المقرر أن يقوم "يحيى صالح" بالعودة إلى العاصمة الفرنسية "باريس" هذا الأسبوع "في 17 مايو الجاري" على رأس وفد للقاء عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي. ويتطلع "يحيى صالح" للحصول على دعم سياسي فرنسي من أجل عمه لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية. ومن أجل ذلك فإنهم بحاجة إلى المال والكثير من الجهد.
وكان "يحيى صالح" في ابريل متواجداً في باريس ثمَّ برلين ومؤخراً كان في العاصمة المصرية "القاهرة".
وصفت الدورية الفرنسية، تحالف الحوثيين مع "صالح" بأنه في خَطر، حيث تتوتر العلاقة داخل تحالف الحرب الداخلية: "لقد قامت جماعة الحوثي مؤخراً بمهاجمة مخازن أسلحة تتبع"صالح" في صنعاء، فيما قام مقربون من "صالح" بتوجيه انتقادات حاده لـ"طهران".
لكن الدورية تشير إلى أن ذلك يرجع بكون المساعدات المالية والعسكرية التي يقدمها الحرس الثوري الإيراني تقتصر فقط على "جماعة الحوثي" ولا شيء لأنصار صالح!
وتقول الدورية الفرنسية في نسختها الإنجليزية ونقل أهم مافيه للعربية "يمن مونيتور"، إن محمد علي الحوثي الرئيس السابق للجنة الثورية العليا وخلفه "صالح الصماد" يحكمان السيطرة على العاصمة فيما يحاول الرئيس السابق الحفاظ على ما تبقى من نفوذه في صنعاء وأطرافها. وتشير الدورية إلى أن "الصماد" يتولى اليوم مسؤولية التفاوض مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه أحمد بن دغر. موضحةً أن "عزلة صالح" وخلافاته مع الحوثيين في زيادة الارتياح لدى المملكة العربية السعودية الباحثة عن أي فرصة لتفريق التحالف المعارض للتحالف الذي تقوده في اليمن.
وتقول الدورية إن المخابرات العامة السعودية تحاول منذ فترة تفكيك تحالف "الحوثي" "صالح" ويمثل استعداد "صالح" للتفاوض منفرداً خبراً ساراً للرياض.
وتضيف: أرسل "صالح" نجله القائد السابق لقوة الحرس الجمهوري (أحمد علي) مع عدد من أعضاء حزبه لحضور اجتماعات مع الإمارات والسعودية لإيجاد مخرج من الأزمة.  
وتابعت بالقول "إن هذه اللقاءات وصلت بسرعة إلى الحوثيين، ما أثار غضب عبدالملك الحوثي أنه حاول التفاوض منفرداً، لذلك أبقى الحوثيون بدورهم على خطوط اتصال مفتوحة مع التحالف بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع منفردين (من دون صالح)".
من جهة أخرى ذهبت الدورية الفرنسية في تقريرها، إلى التصدعات داخل التحالف العربي فأشارت إلى أن هناك صراع داخلي، لاسيما بين أبوظبي وحكومة "هادي"، وعُقد اجتماع في الرياض يوم 2 مايو الحالي لكن لم يتم التوصل إلى تسويه الخلافات العالقة بينهما. مشيرةً إلى أن أبوظبي تشعر بالانزعاج من استماتة "هادي" في بسط سيطرته على القبائل والميليشيات الموالية لها جنوبي اليمن.

الدور الايراني:

الدور الايراني:
علي صعيد الدور الايراني في اليمن،  دعا مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، الصين للعمل مع إيران وروسيا لتسوية مشاكل المنطقة وفي مقدمتها الأزمة “السورية واليمنية والبحرينية”.
ونقل موقع البرلمان الإيراني عن عبد اللهيان قوله خلال استقباله السفير الصيني في طهران بانغ سين:” إن تقارب وجهات النظر بين طهران وموسكو وبكين يجب أن يوظف في تعزيز الحلول السياسية للأزمات في المنطقة”، معتبرًا أن “الحل في سوريا واليمن والبحرين بحاجة إلى حوار سياسي بعيدًا عن الأعمال العسكرية”.
وزعم المسؤول الإيراني أن ” التقارير السعودية عن نقل الأسلحة من طهران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن لا أساس لها من الصحة”،  مضيفًا أن “المياه الدولية باتت مهددة من قبل الجماعات الإرهابية في جنوب اليمن “.
كما فند مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي خرافات الحوثيين حول الحرب في اليمن، وذلك في ندوة عقدها معهد دول الخليج العربية في مقره بواشنطن يوم أمس الجمعة.
واستعرض المعلمي في الندوة التي حملت عنوان "وضع النزاع في اليمن"، عددا من الخرافات التي يروج لها الانقلابيون ويكررها بعض من وسائل الإعلام العالمية، مشيرا إلى أن الحوثيين يروجون بأن الحرب في اليمن بدأت في مارس 2015، مؤكدا حقيقة أن الحرب في اليمن بدأت في سبتمبر 2014 وذلك عندما احتلت قوات الحوثيين منطقة عمران، وقتلت بكل وحشية العميد حميد القشيبي، قائد اللواء 310، ومن ثم واصلت التقدم لاحتلال العاصمة صنعاء، ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح أن الحوثيين يمثلون نسبة 2 إلى 3% من الشعب اليمني، ولا يمثلون نسبة كبيرة من الشعب اليمني كما يروج لذلك الحوثيون.
وفي شأن ما يروج له الحوثيون من أن التحالف يفرض حصاراً بحرياً يقيد دخول المواد الغذائية والأدوية، بين السفير المعلمي أن أي نقص في هذه المواد فهو واضح في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويأتي النقص بسبب سرقة الحوثيين لهذه المواد أو قيامهم ببيعها في السوق السوداء، إضافة إلى توزيعها على مقاتليهم وعائلاتهم.
وفند مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدولية الأمم المتحدة خرافة الحوثيين من أن التحالف غير قلق من الأضرار التي تحدث للبنية التحتية والمرافق المهمة لليمنيين.
وقال في هذا الخصوص "الحقيقة هي أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تعهدت بأكثر من أربعة بلايين دولار على شكل مساعدات مستمرة ودعم لليمن، إضافة إلى تخصيص 10 بلايين دولار لإعادة إعمار اليمن"، حسب وكالة أنباء "عكاظ" السعودية.
وخلص في كلمته إلى القول إن "قوى الظلام والرجعية ستهزم بإذن الله، والشعب اليمني سيستعيد سيطرته على مصيره تحت قيادة معترف بها دولياً وحكومة منتخبة بمساعدة أشقائهم في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتحالف من أجل استعادة الشرعية".

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
علي صعيد الوضع الميداني، شنت قوات الشرعية هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات شمال معسكر خالد ومنطقة الهاملي، وتمكنت من تحرير العديد من المواقع الجبلية.
وأكدت مصادر ميدانية مقتل ثمانية من ميليشيات الحوثي وصالح، بينهم القيادي حمزة محمد عبدالله المداني، وإصابة 11 آخرين في قصف لمقاتلات التحالف استهدف تجمعاتهم بين مديريتي المخا و الخوخة.
كما شنت المقاتلات أربع غارات على تجمعات وجيوب الحوثيين وصالح في معسكر خالد ومنطقة الهاملي شرق موزع أدت إلى مقتل ستة منهم.
ودمرت مدفعية الجيش اليمني طقما للمليشيات الانقلابية، في محافظة الجوف، شمال شرق العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر، إن المدفعية قصفت الطقم الذي كان يقل عدد من عناصر المليشيا، إضافة إلى رشاش ثقيل، في جبهة السلان بالمصلوب، ما أدى إلى احتراقهن مؤكده مقتل وإصابة من كانوا على متنه.
كما قتل 45 مسلحًا من مسحلي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي صالح، في قصف مدفعي، نفذته قوات الجيش الوطني، وغارات جوية لطائرات التحالف العربي، الداعم للشرعية في اليمن.
وقالت مصادر ميدانية في الجيش الوطني، بمديرية مقبنة، غربي محافظة تعز:” إن نحو 30 من عناصر الانقلابيين، قضوا في غارات جوية، استهدفت تعزيزات عسكرية، في منطقة “كمب الصغيرة”، بمقبنة، وغارات أخرى شنّتها الطائرات على مواقع الانقلابيين قرب أمن المديرية”.
وذكر موقع الجيش الوطني، أن غارات التحالف العربي، دمّرت عربات رباعية الدفع للانقلابيين، إلى جانب آليات عسكرية، بينها دبابة.
وحذّر الجيش الوطني، أبناء مديرية مقبنة، بمحافظة تعز، من احتضان أو إيواء عناصر مليشيات الانقلاب، أو تقديم أية تسهيلات لهم. وطالبهم بطردهم ومنعهم من الاقتراب من منازل المدنيين، نظرًا لاستهدافهم وملاحقتهم من قبل طائرات التحالف العربي.
إلى ذلك، قتل أكثر من 15 مسلحًا من الانقلابيين، في جبهة ميدي، شمال غرب محافظة حجة، خلال قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني على مواقع تسلل إليها الانقلابيون.
كما قال المتحدث باسم التحالف العربي اللواء أحمد عيري، إن الجانب الإنساني هو الأهم وأن قوات التحالف تتجنب إصابة المدنيين وتقوم باستمرار بتحديث قائمة عدم الاستهداف.
وأوضح عسيري في ندوة نظمها معهد دول الخليج في أمريكا، أن "لدى قوات التحالف قائمة طويلة من الأهداف المحظورة منها عملية وإنسانية"، مؤكداً في نفس الوقت أن الحوثيين يعيقون جهود الإغاثة الإنسانية بسرقتها.
وبين اللواء عسيري أن هجمات واعتداءات الحوثيين على حدود المملكة مستمرة، مؤكداً أنه يتم التصدي لتلك الاعتداءات وفي الغالب عبر عمليات إستباقية.
وقال عسيري، إن عدد الصواريخ التي أطلقها الحوثيين باتجاه المملكة بلغت 49 صاروخاً، مشيراً إلى قيام الحوثيين أيضاً بزرع ألغام على حدود المملكة بالإضافة إلى الألغام البحرية.
وخلص اللواء عسيري إلى التأكيد بأن قوات التحالف تمتثل لجميع قرارات الأمم المتحدة ومنها القرار 2216 واتفاقيات الهدنة، مشيراً إلى أن الطرف الآخر لم يلتزم بأي هدنة، وموضحاً أن عدد خروقات الحوثيين لوقف إطلاق النار بلغ 4500 خرق.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
علي صعيد الوضع الانساني، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أمس الجمعة البريطاني مارك لوكوك في منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
بدوره، رحب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعين البريطاني مارك لوكوك وكيلا للشؤون الإنسانية ومنسقا للإغاثة الطارئة لليمن.
فيما تشهد نصف المحافظات اليمنية منذ اسبوعين، موجة ثانية من انتشار مرض الكوليرا، وذلك بعد انحسار الموجة الأولى التي استمرت خلال منذ أواخر سبتمبر وحتى فبراير الماضي.
ويبدو أن الموجة الثانية من المرض ستكون أشد فتكا ، فعلى الرغم من مضي أسبوعين فقط على عودتها إلا أن الأرقام المسجلة لحالات الوفاة، اقتربت من نصف الأرقام المسجلة لنحو 5 أشهر من الموجة الأولى.
كما الحال مع الموجة الأولى، كانت العاصمة صنعاء تسجل يوم 27 إبريل الماضي، أول الحالات المصابة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة، وسرعان ما انتشر المرض في عدد من مديريات العاصمة، ليقفز بعدها إلى عدد المحافظات اليمنية، في غضون أيام.
ووفقا للدكتور، جمال ناشر، وهو مسؤول النظم الصحية في منظمة الصحة العالمية باليمن، فقد تم تسجيل 51 حالة وفاة و 2750 حالة إصابة حتى مساء الأربعاء الماضي.
وتخشى المنظمات الدولية من تحول المرض إلى وباء وخصوصا مع تردي الخدمات الصحية وخروج نحو 50 بالمائة من المرافق عن الخدمة جراء النزاع، وتكدس القمامة، وخصوصا في العاصمة صنعاء.
وقال ناشر في حديث للأناضول "إذا لم يتم معالجة الأوضاع البيئية من تلوث المياة وانتشار القمامة والنفايات، سيكون الوضع القادم أسوأ".
وأضاف" تزامن هذه الظروف مع هطول الأمطار بالإضافة إلى انتشار القمامة والبعوض والحشرات مما يؤدي إلى اختلاط المياة المفترض أنها آمنه بالملوثات تجعلها غير صالحة للاستخدام، كما أن دخول فصل الصيف وحرارة الجو، يخلق بيئة مناسبة لانتقال الأمراض وتفشيها".
وحسب المسؤول الصحي، فإن النقص في عدد المرافق الصحية العاملة كليا ( 45% بالمائة تعمل بشكل كلي)، وغياب العاملين الصحيين بسبب انقطاع رواتبهم، يساهم في نقص الخدمات، مما يعرض المصابين إلى الانتظار قبل حصولهم على الخدمة وبالتالي تعرض أناس آخرين لخطر العدوى.
فيما قال تقرير لمنظمة «سام» للحقوق والحريات اليوم السبت، إن مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، ارتكبوا النسبة الأكبر من الانتهاكات ضد اليمنيين خلال شهر ابريل الماضي.
ورصد تقرير المنظمة 3587 حالة انتهاك لحقوق الإنسان، ارتكب الحوثيون منها 3505 انتهاك، تنوعت بين التعذيب والانتهاكات والقتل خارج نطاق القانون والاحتجاز التعسفي ومصادرة الممتلكات والتهجير القسري والتعذيب، والتضييق على الحريات الصحفية، وانتهاك حق الإنسان في محاكمة عادلة.
وأوضح إن مرتكبي بقية الانتهاكات بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، بـ44 انتهاكاً، والحكومة الشرعية بـ15 انتهاكاً، و20 انتهاك ارتكبتها جهات مجهولة، و3 لطائرات بدون طيار.
وبحسب التقرير فإن 58 انتهاك تعرضت له المرأة، من بينها 22 حالة قتل و30 إصابة، منها 6 حالات بسبب الألغام، وأغلبها في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
ورصد تقرير المنظمة 19 انتهاكاً طال الصحفيين، من بينها الحكم بالإعدام على الصحفي يحيى الجبيحي، وإحالة 14 صحفياً من مؤسسة الثورة للمحاكمة بتهمة التحريض بسبب اشتراكهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بتسليم رواتبهم، وحالة تهديد واحدة لصحفية في محافظة تعز.
المشهد اليمني:
تغيرات عديدة شهدها اليمن خلال الايام الماضية، في مقدمتها اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يعد بمثابة كره لهب تشتعل في اليمن، وتهدد بالاتفصال،وسط رفض خليجي وعربي، فيما تواصل العمليات العسكرية مع مخطط من الرئيس اليمني الساب علي عبد الله صالح لتفاوض مع السعودية وانهاء الصراع بما يشكل بقاء له في حكم اليمن  ولابنه فيما بعد.
الأوضاع في اليمن تشير الي حالة من الصفقات والتغيرات علي الوضع السياسي والميداني، بما يشير الي أن الأيام المقبلة في اليمن حبلي بكثيرا من المفاجات التي قد تساهم في نتغير المشهدين السياسي والميداني.