وتهدف الحركة خلال بدأ موسم القتال إلى استمرار الانتشار والتمدد بالسيطرة علي مزيد من المديريات في الدولة الافغانية، وتوجيه ضربات قاتلة للتحالف بقيادة القوات الامريكية وأيضًا القوات الحكومة متمثلة في الجيش الأفغاني وهو ما يشير إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون ثقيلة على الجيش الأفغاني وقوات التحالف الداعمة له.
أعلن مسؤولون اليوم الأحد إن 20 شرطيا أفغانيا على الأقل قتلوا في أكمنة نصبتها حركة طالبان في جنوب وسط أفغانستان فيما سعت قوات الأمن لإخراج المتمردين من عدة مناطق.
من جانبه قال بسم الله أفغانمال حاكم إقليم زابل، إن القتال ما زال مستمرا في الإقليم حيث تعرضت الشرطة للهجوم في منطقة شاه جوي، مضيفًا أن طالبان نصبت الأكمنة للشرطة في منطقتي تشينو وغلام رباط.
ووفق رويترز، قال أفغانمال إن التقرير المتوفر لدينا حاليا يشير إلى استشهاد 20 شرطيا وإصابة عشرة آخرين وقد يرتفع العدد، موضحًا أن العشرات من حركة طالبان قتلوا وأصيبوا أيضا. وتشن الحركة تمردا منذ 16 عاما ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.
جول إسلام سيال، متحدث باسم حاكم زابل، أكد أن تعزيزات أرسلت إلى المنطقة التي نصبت فيها الأكمنة للشرطة تعرضت للهجوم أيضا.
وذكر أفغانمال أن القتال يتواصل في منطقة داي تشوبان في زابل لكن حجم الخسائر لم يعرف.
وفي إقليم غزنة المجاور شن مقاتلو طالبان هجوما من ثلاثة محاور على أجزاء من عاصمة الإقليم يوم الجمعة واقتحموا مدخل مجمع الحاكم بسيارة همفي ملغومة.
من ناحية أخرى أعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم عنيف أمس السبت على بنك في إقليم بكتيا أودى بحياة ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة من المهاجمين.
من جانب أخر، أعلن ناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش اليوم، أن عامل إغاثة ألمانياً وحارسا أفغانياً قتلا، بالاضافة إلى تعرض فنلندي للخطف من منزل في كابول، في وقت متأخر الليلة الماضية، مؤكداً أن الثلاثة يعملون لدى جماعة إغاثة سويدية تعرف باسم أوبيريشن ميرسي.
وأوضح أن تحقيقاً يجرى في الواقعة التي حدثت حوالي الساعة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي 19:00 بتوقيت غرينيتش، في حين أكدت وزارة الخارجية الفنلندية خطف مواطن فنلندي في أفغانستان، لكنها لم تقدم المزيد من التعليقات. ولم يصدر تعليق عن وزارة الخارجية الألمانية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أن حركة طالبان الإفغانية أعلنت في منتصف أبريل الماضي، إطلاق هجومها الربيعي السنوي تحت اسم "عملية منصوري"، اسم زعيمها السابق، متوعدة بأن تجعل من "القوات الأجنبية" المتمركزة في البلاد على رأس أهدافها.
وتعهدت الحركة في بيان لها آنذاك بأن "الهدف الرئيس لعملية منصوري، سيكون القوات الأجنبية وبنيتها التحتية العسكرية والاستخبارية، والقضاء على مرتزفتها".
وقتل زعيم حركة طالبان الملا منصور في مايو 2016 بضربة لطائرة أميركية من دون طيار على الأراضي الباكستانية، وكان منصور قد تسلم قيادة طالبان بعد الإعلان في يوليو 2015 عن وفاة سلفه الملا عمر.