بوابة الحركات الاسلامية : تساؤلات في قدرة "اعتدال" السعودي على مواجهة التطرف (طباعة)
تساؤلات في قدرة "اعتدال" السعودي على مواجهة التطرف
آخر تحديث: الإثنين 22/05/2017 09:56 م
تساؤلات في قدرة اعتدال
لاتزال قرارت القمة العربية الإسلامية الامريكية محل دراسة واهتمام من قبل الدوائر السياسية  في العالم، حيث جاء من بين قرارات القمة التي حضرها ملوك وأمراء ورؤساء نحو 55 دولة عربية وإسلامية، تدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف والذي أطلق عليه (اعتدال)، ويأتي إنشاء هذا المركز بحسب البيان الختامي للقمة ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، العدو الأول المشترك للعالم.
وقام على تأسيس المركز عدد من الدول، وقد تم اختيار الرياض مقراً له ليكون مرجعاً رئيساً في مكافحة الفكر المتطرف، من خلال رصده وتحليله؛ للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال، وقد سجل عدد من الخبراء اندهاشهم من من مدى قدرة الرياض على إدراة ذلك المركز خاصة في ظل تيار ديني يُعرف بالتشدد في المملكة، وأن ذلك التيار له تفسيراته وفهمه المُتشدد للنصوص، فضلاً عن كونه ليس لديه ملكات طرح مساحة للاجتهاد وإبداء الرأي.
تساؤلات في قدرة اعتدال
وفيما يبدو وبحسب  ما تم نشره فإن المركز سيقوم على ركائز أساسية ثلاث وهي مكافحة التطرّف بأحدث الطرق والوسائل فكريا وإعلاميا ورقميا، حيث طور المركز تقنيات مبتكرة يمكنها رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية، إلى جانب وجود جميع مراحل لمعالجة البيانات وتحليلها بشكل سريع لاتتجاوز 6 ثوان فقط من لحظة توفر البيانات أو التعليقات على الإنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة الأنشطة المتطرفة في الفضاء الرقمي.
ويعمل المركز على تفنيد خطاب الإقصاء وترسيخ مفاهيم الاعتدال، وتقبل الآخر، وصناعة محتوى إعلامي يتصدى لمحتوى الفكر المتطرف بهدف مواجهته، وكشف دعايته الترويجية. ومن المُقرر أن يضم المركز عدداً من الخبراء الدوليين المتخصصين والبارزين في مجال مكافحة الخطاب الإعلامي المتطرف على جميع وسائل الإعلام التقليدية والفضاء الاليكتروني.
ويعمل المركز بمختلف اللغات واللهجات الأكثر استخداماً لدى المتطرفين، كما يجري تطوير نماذج تحليلية متقدمة لتحديد مواقع منصات الإعلام الرقمي، وتسليط الضوء على البؤر المتطرفة، والمصادر السرية الخاصة بأنشطة الاستقطاب والتجنيد"، فيما تأتي  أهمية إنشاء المركز بحسب تقارير سعودية من أنها المرة الأولى التي تجتمع دول العالم صفاً واحداً وبشكل جاد لمواجهة خطر التطرف، لما يشكله من تهديد للمجتمعات وتعريضها للخطر.

الهيكل الإداري لمركز (اعتدال)

الهيكل الإداري لمركز
وتم اختيار ممثلي مجلس الإدارة المكون من (12) عضوا من الدول والمنظمات؛ الأمر الذي اعتبرته تقارير يعكس استقلالية أداء المركز الذي يتميــز بنظــام حوكمــة، كونه يطبق أفضــل الممارســات الدوليــة فــي إدارة المنظمــات العالميــة الكبــرى، بمــا يتيــح الحياديــة والمرونــة والكفــاءة والشــفافية لتأديــة مهــام المركــز وتحقيــق أهدافــه.
وناصر البقمي هو الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، وقال خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن تأسيس هذا المركز العالمي استكمالاً للجهد الكبير الذي بذلته الدول الإسلامية طيلة العقود الماضية في حربها على الإرهاب والفكر المتطرف، واستشعاراً منها لما تمثله محاربة هذا الفكر الدخيل من أولوية قصوى للمسلمين والعالم بأسره، فقد أخذت على عاتقها المبادرة بإنشاء هذا المركز ليكون تكتلاً عالمياً رفيع المستوى.
ويستهدف المركز مكافحة الفكر المتطرف بشتى وسائله وطرقه، وعبر بؤره ومحاضنه، وإن من مقومات نجاح هذا المركز ما يتمتع به من تفوق تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف وأنشطته، عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بوجه عام، فلقد قام المركز بتطوير برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل وتصنيف أي محتوى متطرف، وبدرجة غير مسبوقة من الدقة، مما يتيح آفاقاً جديدة في مجال مكافحة هذا الفكر ".
تساؤلات في قدرة اعتدال
والتقنيات التي يعمل بها المركز عالية المستوى تعمل بجميع اللغات واللهجات، الشائع استخدامها في أطروحات هذا الفكر في تطبيق أساسي لمقدراته التقنية ومهاراته البشرية، كما يجري العمل حالياً على تطوير نظم ذكاء اصطناعية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية، التي تحتضن بور وحواضن الفكر المتطرف.