الحجاب في فرنسا:
في اغسطس الماضي 2016، أصدر عمدة مدينة “كان” الفرنسية، قرارا يستمر حتى نهاية أغسطس، و ”يحظر ارتياد الشواطئ أو السباحة على كل من لا يرتدي ملابس غير مناسبة أو لا تراعي القيم الجيدة والعلمانية."
ويؤكد، القرار، وفق "هيئة الإذاعة البريطانية"، "أن ملابس الشاطئ التي تكشف بوضوح عن انتماء ديني، في الوقت الذي تتعرض فيه فرنسا وأماكن العبادة، يمكن أن تمثل خطورة تكدير السلم العام." ويعاقب القرار من يخالف تلك التعليمات بغرامة 38 يورو. وكان رد فعل اتحاد المنظمات الاسلامية في أوروبا ان أكد رئيسه، أن "استهداف النساء المسلمات في فرنسا، يعكس طبيعة الخوف التي تنتاب أصحابها من صعود الإسلام في فرنسا خاصة وأوروبا بشكل عام"
ورأى منصور في تصريح لوكالة "قدس برس"، أن ما وصفه بـ "التصعيد ضد المرأة المسلمة في أوروبا، لجهة إجبارها على خلع حجابها، يأتي في ظل بداية حملة الانتخابات الرئاسية، حيث لا يجد المرشحون غير اللاجئين والإرهاب والإسلام موضوعا للمنافسة" وأضاف: "فرنسا فيها جو ضد المرأة المسلمة متوتر منذ مدة طويلة، وفيه تصعيد من بعض الجهات السياسية بحكم الحملة الانتخابية"
لكن منصور أشار إلى أن هذه الحملة يواكبها تضخيم إعلامي كبير، وقال: "لا يزال الإسلام في فرنسا يمثل الموضوع المفضل لعدد من وسائل الإعلام لا سيما في الأجواء الانتخابية، وهو أمر أوجد فجوة بين الواقع والإعلام" وأضاف: "المرأة المسلمة في فرنسا موجودة، صحيح أنها تعيش خوفا وهلعا بسبب هذه الحملات، حتى أن بعضهن يطرح السؤال عن امكانية الاستمرار في العيش في فرنسا، لكنها بخير، والمسلمون ومؤسساتهم يردون على هذه الحملة بكل ثقة وحكمة" وتابع: "هذا التصعيد بالنسبة إلينا غير جديد، نحن في فرنسا تعودنا على مثل هذا الأجواء، وهي حملات تعكس فشل أطروحات مطلقيها الايديولوجية" وأكد منصور، أن "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا على تواصل مع جميع المؤسسات الفرنسية، وأن قنوات الحوار لم تنقطع، من أجل إيجاد التفاهمات المطلوبة لصالح أمن واستقرار فرنسا"، على حد تعبيره.
الاتحاد وثورة 30 يونيو 2013:
تبنى اتحاد المنظمات الاسلامية في أوروبا وجهة نظر التنظيم الدولي لجماعة الاخوان في مصر حول ثورة 30 يونيو 2013، واعتبرها انقلاب على الديمقراطية، بغض النظر عن الملايين التي نزلت الشوارع تطالب برحيل الاخوان ومرسي من حكم مصر، وأخذ يروج الاتحاد في كافة انحاء أوروبا ويضغط على العديد من الدول الأوروبية بعلاقاته مع صانعي القرار في أوروبا على تبني وجهة النظر هذه وما يؤكد هذا اصداره بيانا في الرابع من يوليو 2013 بهذا المعنى جاء فيه ""اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" يندِّد بالانقلاب على الديمقراطية في مصر ويعبِّر عن قلقه من التطوّرات، يتابع "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، بقلق بالغ، التطوّرات المتسارعة في مصر، المتمثلة في الانقلاب على الديمقراطية وإلغاء الدستور والإطاحة برئيس البلاد المنتخب والمؤسسات الشرعية، والعودة بالبلاد إلى النظام العسكري وأعمال القتل والترويع الجارية بحقّ المتظاهرين السلميين.
لقد مثلت ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011 بارقة أمل وعلامة فارقة في التاريخ الحديث لمصر والعالم العربي، أنعشت آمال التحوّل الديمقراطي والمشاركة الشعبية الشفافة وإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وقد خطا الشعب المصري خطوات هامة في مسيرة التحوّل الديمقراطي بعد ذلك، كان واضحاً أنّها واجهت صعوبات ومحاولات إعاقة عديدة داخل البلاد وخارجها، لكنّ الأنظار بقيت تتطلّع إلى استكمال المؤسسات المنتخبة عبر التوجّه المرتقب قريباً لصناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد. لكنّ إقدام الجيش على الإطاحة بالرئيس المنتخب قبل عام واحد، وتعطيل الدستور الذي صوّت عليه الشعب قبل ستة شهور فقط، وحلّ المجالس المنتخبة، ووقف التوجّه إلى الانتخابات البرلمانية، جاء تطوّراً بالغ الخطورة، رغم تذرّعه بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية وتعدّد الآراء والمواقف السياسية في الشارع المصري.
ويدين الاتحاد هذا الانقضاض على المكتسبات الديمقراطية للشعب المصري، وما ترافق معه من سياسات تكميم الأفواه وتهديد الصحافيين وإغلاق العديد من محطات التلفزة وشنّ حملات اعتقال جماعية للمتمسِّكين بالشرعية الدستورية، وتهديد المعتصمين السلميين في الميادين. إنّ هذه التطوّرات الخطيرة إنّما تشكِّل عودة بالتاريخ إلى عهود الاستبداد والتسلّط، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا يمكن ضبطها.
ويعبِّر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، عن خشيته البالغة على سلامة المتظاهرين والمعتصمين السلميين ضد الانقلاب على الدستور والمؤسسات المنتخبة ديمقراطياً، ويندِّد بأقصى العبارات بالاعتداءات الدامية التي أوقعت عشرات الضحايا ومئات المصابين في صفوفهم خلال أيام قليلة. كما يعرب الاتحاد عن قلقه من عواقب هذه التطوّرات الخطيرة على السلم الأهلي في مصر وسلامة مواطنيها وحقوقهم المدنية وحريتهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم.
ويحذِّر الاتحاد من أنّ الإطاحة بالديمقراطية في بلد كبير ومهم في المنطقة مثل مصر، يمثل بلا شكّ نموذجاً سيِّئاً يهدِّد المساعي الديمقراطية وخطوات الإصلاح في غيرها من الدول، وهو ما يُلقي بظلال كئيبة على المنطقة برمّتها بعد مرحلة الاستبشار بالحرية والديمقراطية وكرامة المواطنين وإنجاز التنمية الشاملة.
بروكسيل، 4 يوليو 2013 "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"
بما يعد تدخل سافر من قبل الاتحاد في الشأن المصري بما يخدم اهداف وطموحات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ليس هذا فقط بل استمر الاتحاد يقوم بمراقبة الشأن المصري الى ان وصل به الحد الى التعقيب على أحكام القضاء المصري وهذا ما لم يستطع الاتحاد نفسه ان يقوم به في دولة صغيرة من الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، جاء هذا في بيان صادر عن الاتحاد في 13 أبريل 2015 تعقيبا على احكام اعدام بحق مجموعة من الارهابيين الاخوان وجاء فيه "«اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا»
يطالب بإبطال أحكام الإعدام المشينة في مصر تلقى «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا» باستهجان شديد تأكيد هيئة قضائية مصرية يوم السبت ١١ إبريل، أحكام بالإعدام بحقّ شخصيات عامة مصرية مرموقة وإعلاميين وناشطين في المجتمع المدني، ومن بين من تقرّر تنفيذ حكم الإعدام بحقهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع.
يعرب الاتحاد عن إدانته الشديدة لهذه الأحكام المشينة، مستهجناً التجاوزات الواضحة التي تخللت مسارها القضائي كما رصدتها جهات حقوقية مستقلة.
ويلحظ «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا» بمزيد من القلق توالي أحكام الإعدام التي تصدرها هيئات قضائية مصرية بالجملة بحقّ مئات من المعارضين، ومن بينهم كبار رجال الدولة المصرية ممن شغلوا مواقع في رئاسة الجمهورية والبرلمان والحياة الحزبية والمجتمع المدني في العهد الديمقراطي (2011 - 2013)، علاوة على وفرة الأحكام القاسية كالسجن مدى الحياة، ضمن قضايا تثور انتقادات بشأن نزاهتها.
لا يمكن الصمت على هذه الانتهاكات الجسيمة التي تطيح بالعدالة وتنتهك الحق في الحياة وتسلِّط العقوبات القاسية على المواقف السياسية والحقوقية المعارضة.
ويطالب «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا» بإبطال هذه الأحكام فوراً وتحقيق العدالة. كما يدعو الاتحاد الدول والهيئات الأوروبية والدولية ومؤسسات المجتمع الدولي المختصة للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي لا يمكن السماح بها في العالم المتحضر.
بروكسيل، 13 إبريل 2015 اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" فلم يكتفي البيان بالتعليق على هذه الاحكام ولكن كعادة جماعة الاخوان وتنظيمها الدولة في التحريض على مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، والتي اطاحت بحكم الاخوان، قام الاتحاد بالتحريض على الدولة المصرية بدعوة الدول والهيئات الأوروبية والدولية ومؤسسات المجتمع الدولي المختصة للتحرك العاجل لوقف ما أسماه الاتحاد انتهاكات خطيرة. ليس هذا فقط بل اصدر العديد من البيانات المتتالية التحريضية على مصر ابان كل حكم قضائي على من ينتمي لجماعة الاخوان الارهابية