بوابة الحركات الاسلامية : "الأوقاف" تفشل في "تصفيد" السلفيين في رمضان/خلية «تفجير الكنائس» تعزز مخاوف مصرية من «الخطر الليبي»/قبائل في سيناء تحذّر «حماس» من «دعم داعش»/السودان يتهم مصر بدعم جماعات مسلحة متمردة.. والقاهرة تنفي (طباعة)
"الأوقاف" تفشل في "تصفيد" السلفيين في رمضان/خلية «تفجير الكنائس» تعزز مخاوف مصرية من «الخطر الليبي»/قبائل في سيناء تحذّر «حماس» من «دعم داعش»/السودان يتهم مصر بدعم جماعات مسلحة متمردة.. والقاهرة تنفي
آخر تحديث: الأربعاء 24/05/2017 09:44 ص
الأوقاف تفشل في تصفيد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 24-5-2017

"الأوقاف" تفشل في "تصفيد" السلفيين في رمضان

الأوقاف تفشل في تصفيد
«يعقوب» و«حسان» يسيطران على الزوايا.. و«الحوينى» يعظ من قطر.. و«رسلان» يخطب بتصريح
بدأ التيار السلفى الاستعداد للسيطرة على المساجد فى شهر رمضان من خلال تولى الأمور الدعوية فى المساجد التى لا تسيطر عليها الأوقاف وسجل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب حلقات تليفزيونية تذاع على قنواتهما الفضائية بالإضافة إلى تقديمهم دروس وصلاة التراويح فى زوايا مساجدهما، أما الداعية السلفى أبوإسحق الحوينى فيقدم دروسًا أيضًا عبر فضائيته.
وفى الوقت ذاته لا يزال الداعية السلفى المدخلى محمد سعيد رسلان، يحصل على تصريح من الأوقاف بالخطابة واعتلاء المنابر ويقدم فكره السلفى الذى لا يختلف كثيرًا عن يعقوب وحسان والحويني. 
الأب الروحي
رغم سفر الداعية السلفى أبوإسحق الحوينى خارج البلاد منذ عامين ومرضه الشديد، إلا أنه أعلن فى بيان صحفى ظهوره فى رمضان على شاشة فضائيته الخاصة المعروفة باسم قناة «الندى» لتقديم برنامج دينى جديد يخاطب الصائمين فى الشهر الكريم.
المفاجأة أن الحوينى لن يكون مقدم البرنامج الرئيسي، حيث إن حالته الصحية لا تسمح بذلك بل سيقدمه أحد الإعلاميين العرب العاملين فى القناة وهو إبراهيم اليعربي، ويعرف برنامج الحوينى الجديد باسم «بالحق نزل» وتذاع أولى حلقاته على الهواء مباشرة أول أيام شهر رمضان المبارك.
كشفت مصادر خاصة بالقناة عن أن الحويني، سيلقى الدروس ويعتكف فى المسجد التابع لمؤسسة عيد الخيرية القطرية، لافتة إلى أن «الحويني» يمارس أسلوبه الدعوى منذ سفره من خلال المحاضرات والدروس التى يلقيها أسبوعيًا هناك.
«حسان» و«يعقوب» تحركات متعددة
بدأ كل من محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، الدعاة السلفيين البارزين، الاستعداد لإلقاء الدروس بالزوايا التابعة لهما داخل أماكن سكنهما، وذلك بعد رفض وزارة الأوقاف إصدار تصاريح لهم للاعتكاف، موضحة أن الوزارة منعتهما منذ عامين من صعود منابر المساجد التابعة للأوقاف، ومن وقتها ولم يعتكفا فى أى من المساجد أو الزوايا إلا المساجد غير تابعة للأوقاف والقريبة من منازلهما.
وقالت المصادر: إن حسان سيطل على شاشة قناة «الرحمة» التابعة له، بعنوان «أسوة الدعاة»، ويذاع يوميًا فى تمام الحادية عشرة مساءً، ومدته نصف ساعة، كما أن «يعقوب» يلقى برنامجه على نفس القناة ولكن لم يتم تحديد اسمه حتى الآن، مؤكدة أن التسجيلات الخاصة بحلقات تم الانتهاء منها، وتم تسجيلها فى المبنى الخاص بالقناة فى مدينة الإنتاج الإعلامى.
سلفية الإسكندرية استعداد خاص
يأتى نصيب الأسد للإسكندرية فى وضع المخططات فى رمضان، وبها استعدادات خاصة للعشرة أيام الأخيرة للاعتكاف، وأشارت المصادر إلى أن الدعوة خصصت فى الإسكندرية عددا من المساجد التابعة لها، بعد التنسيق مع قيادات وزارة الأوقاف.
وقالت المصادر: إن أبرز المساجد التى تخضع لسيطرة الدعوة السلفية هى مسجد «عمر بن الخطاب» بالإبراهيمية، ومسجد «عباد الرحمن» فى «بولكلي»، و«الخلفاء الراشدين» بأبو سليمان، و«محمد فريد» بنجر، و«أبوبكر الصديق» المعمورة، «عباد الرحمن» خورشيد قبلى تابع لمحرم بك، بالإضافة إلى مجموعة من المساجد والزوايا الصغرى.
وأكدت المصادر، أن الدعوة ستعقد غرفة عمليات لمتابعة خلال العشر الأواخر، وذلك خوفًا من محاولات البعض لإلغاء الاعتكاف، مضيفةً أن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أصدر تعليماته للشباب بعدم الاحتكاك بالمترددين على المساجد لعدم وقوع أى مشاكل من شأنها إلغاء الاعتكاف والقبض على عدد منهم، كما أكد على عدم السماح لأى عضو من الإخوان أو المتعاطفين معهم الاندساس داخل المساجد.
الحرب إعلامية فقط
وعن هجوم وزارة الأوقاف على السلفيين ومنعهم من صعود المساجد، قال أحد قادة الدعوة السلفية، رفض ذكر اسمه، إن هذه الإجراءات التى تتخذها الوزارة يتم إصدارها كل عام، ولكن لم يتم تفعيلها على أرض الواقع، واصفًا إياهم بـ«الشو الإعلامي».
«رسلان» يلعب فى العلن
وزارة الأوقاف أعلنت محاربة الفكر السلفى التخريبى، ونسيت أن هناك جمهورية فى قرية «سبك الأحد» بمركز أشمون بالمنوفية، قائدها محمد سعيد رسلان الداعية السلفى المدخلي، ولكن الحقيقة أنهم مثلهم مثل أى فصيل سلفي، بدأوا استعداداتهم مبكرًا للسيطرة على المساجد فى رمضان.
وكشفت مصادر خاصة عن تسجيل الداعية السلفى محمد سعيد رسلان، ٣٠ حلقة لبرنامج سيعرض على قناة منهاج النبوة الفضائية والتابعة للتيار السلفى المدخلى فى مصر، بالإضافة إلى تحديد دروس فى المسجد الذى يسيطر عليه أمام مسمع وأعيان وزارة الأوقاف فى المنوفية، كما أنه يتم تجديد تصريح الخطابة له باستمرار دون أى مواجهة من الوزارة أو الوزير، بحجة أنه لا يتحدث فى السياسة، ومتناسين أن الشباب الذين يتخرجون من تحت يده يحملون نفس الفكر الإرهابي. 
(البوابة نيوز)

خلية «تفجير الكنائس» تعزز مخاوف مصرية من «الخطر الليبي»

خلية «تفجير الكنائس»
عززت اعترافات المتهمين في خلية «تفجير الكنائس» المصرية، والتي تمت إحالتها قبل أيام على القضاء العسكري، مخاوف من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، إذ كشف عدد من المتهمين أنهم التحقوا بتنظيمي «القاعدة» و «داعش» الإرهابيين في ليبيا، وتلقيهم تدريبات بدنية وعسكرية داخل معسكرات، قبل تسللهم عائدين إلى العمق المصري، فيما قال مصدر أمني إن سكان قرية المعنا في محافظة قنا (صعيد مصر) سلموا المتهم عبدالرحمن كمال الدين، والمطلوب ضمن المتهمين في القضية، إلى سلطات التحقيق.
ووفقاً للاعترافات التي أدلى بها المتهمون الموقوفون في الخلية التي نفذت تفجيرات كنائس (البطرسية وطنطا والإسكندرية)، فإنهم أقروا بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وتلقوا تدريبات متنوعة داخل معسكرات في مناطق صحراوية على كيفية استعمال الأسلحة النارية بأنواعها ورفع اللياقة البدنية، وكيفية تصنيع وتفجير العبوات المفرقعة والسترات الناسفة المعدة لتنفيذ العمليات الانتحارية.
وأوضح المتهمون أنهم في أعقاب مشاركتهم في اعتصام جماعة «الإخوان» في «رابعة»، وقفوا على قناعة «وجوب قتال الحاكم وأفراد الجيش والشرطة والعاملين في مؤسسات الدولة، بدعوى كفرهم لامتناعهم عن تطبيقهم الشريعة الإسلامية».
وأقر المتهم وليد أبو المجد، في معرض اعترافاته أمام النيابة، بأنه شارك في تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية (أواخر العام الماضي)، مشيراً إلى أنه تلقى تكليفاً من المتهم عمرو سعد بلقاء المكنيين (أبو عبدالله وأبو نافلة) والمتهم محمد يوسف أبو بكر في 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، على مقربة من المعسكر المخصص لإعداد العناصر الإرهابية في مدينة سوهاج (جنوب القاهرة)، وتسلم منهما كيسي خيش (جوالين) تضمنا 5 بنادق آلية وذخائرها وسترتين ناسفتين تحويان مواد مفرقعة.
وأضاف أنه تم إخفاء تلك الأسلحة والمفرقعات في مسكن أحد المتهمين، قبل أن يصدر المتهم عزت محمد التكليف باستهداف الكاتدرائية المرقسية بتفجيرها بسترة ناسفة يرتديها انتحاري بُعث به من شمال سيناء إلى منطقة الزيتون في محافظة القاهرة، مشيراً إلى أنه التقى الانتحاري محمود شفيق المكلف بالتنفيذ والذي تولى تجهيزه المتهم عمرو سعد وألبسه السترة الناسفة على سبيل التجربة للتأكد من جاهزيتها، ثم اتفق عدد من المتهمين على رصد الكاتدرائية المرقسية قبل يوم التنفيذ، حيث وقفوا على مداخلها وقوة تأمينها، وحددوا نقطة لاستهدافها، عقب تيقّن المجموعة المنفذة من حدوث الانفجار على النحو المخطط له، توجه عدد منهم عائدين إلى معسكر الخلية في مزرعة المراشدة في محافظة قنا.
كما عرض المتهمون كيفية تنفيذ عملية استهداف مكمن النقب في طريق الوادي الجديد (على الحدود مع ليبيا) وقتل القائمين عليه، حيث تولى المكنى (أبو نافلة) تدريب العناصر المكلفة بالتنفيذ على استعمال الأسلحة النارية الآلية، فيما تولى المتهم حمادة جمعة والحركي (عبدالله التونسي) عملية التدريب البدني، بينما انتقل المتهمان عزت محمد حسن وعمرو سعد والحركي «شبل» لرصد الكمين. 
(الحياة اللندنية)
الأوقاف تفشل في تصفيد
«المال السايب» يفجر الإخوان من الداخل.. جبهة رفض تحالف الجماعة والقوي المدنية تطلق وثيقة جديدة.. تشترط إعادة محمد مرسي رئيسًا لمصر.. وقيادي منشق: أوامر مباشرة من "مصادر التمويل"
   تخبط جديد أصاب جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما انشقت جبهاتها والمؤيدون لها، بفعل «وثيقة وطن» المزعومة للتحالف مع القوى المدنية، والتي جاءت كالمطرقة على رءوس أصحاب المصالح، الذين يرغبون في استمرار عزل الإخوان، وإطالة مدة نفيهم بالخارج، لاستمرار حلب «بقرة التمويل» التي لن يجف ضرعها، إلا باعتدال الإخوان، وعودتها عن التطرف والعنف مع الدولة. 
التقارب من القوى المدنية "مرفوض"
آخر صيحات التخبط، كان رفض شخصيات مقربة من «الإخوان» مساعي قيادات الجماعة، بالتقارب مع القوى المدنية، عبر وثيقة «نداء وطن» المزعم إعلانها في وقت قريب، والتي تتنازل بشكل واضح عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، معتبرة أن الوثيقة تنازل عن «الشرعية» وحقوق أتباعها. 
ودعت «جبهة الرفض» المتمثلة فيما يسمى بالمجلس الثوري المصري، والمنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، والجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، من وصفوهم بـ«الأحرار» في كل مكان، إلى مشاركتهم بالتوقيع على هذا البيان، لإعادة مرسي واستكمال مدة ولايته وقدرها ثلاث سنوات. 
ووقع على البيان 51 شخصية، أغلبهم من المتطرفين؛ على رأسهم السلفي محمد عبد المقصود، ووجدي غنيم، ووجدي العربي، وتامر جمال الشهير بعطوة كنانة، ومحمد البر.
مزايدات وتحريض
من ناحيته، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بالإخوان: "إن مثل هذه المجموعات، لا تملك إلا لغة المزايدات والتحريض من الخارج، موضحًا أن القضية باتت لهم مجرد «بيزنس»، لذا يهاجمون أي محاولة معتدلة، ترغب في نجدة الإخوان من وضعها الحالي، الذي سيذهب بها إلى الهاوية". 
وأكد البشبيشي: "أن هؤلاء مجبرون على ضرورة الاعتراض أمام أي محاولة، ترغب في إعادة الجماعة عن مسالك التطرف، بأوامر مباشرة من مصادر التمويل، التي تنفق ببذخ لإبقاء الإخوان «جبهة تحريض» تستطيع من خلالها مساومة الدولة المصرية، مردفًا: مثل هؤلاء شخصيات كوميدية، تلهو في الخارج". 
عنف صريح
من ناحيته، قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية،: "إن الداعين لاستمرار الفعاليات الاحتجاجية ضد مؤسسات الدولة، يمثلون جبهة العنف في الإخوان، التي تسعى لتطوير الصراع، إلى عنف صريح".
وأكد «عيد»: "أن هذه المجموعات تعطل دائما أي تفاهمات حتى داخل الإخوان، مشيرًا إلى أن تحريضهم الدائم لأتباعهم على «الثورة» واعتبارها طريقًا أوحد لتعطيل الحكم الحالي فشل تمامًا، موضحًا أن الاتجاه للعنف في منتهى الخطورة على من يروجون له، ولن يكتوي بناره إلا من يريدون إشعاله". 
 (فيتو)
الأوقاف تفشل في تصفيد
بعد كشف تمويلها لـ"داعش".. نكشف الإرهابيون المملون من الدوحة فى سوريا.. "النصرة" فى المقدمة و"التوحيد وجيش الإسلام" الأبرز.. أفراد بـ"أسرة تميم" يدعمون المتطرفين.. مراقبون: تتبع أموال القطريون وجمعياتهم بأوروبا
تواصل قطر وأميرها تميم بن حمد دعمها للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح فى سوريا وليبيا، وتوفير المواد الخام لعناصر تنظيم داعش الإرهابى والتى تدخل فى صناعة المتفجرات والمفخخات لاستهداف عناصر الجيش السورى والمدنيين السوريين وهو ما كشفت عنه وثيقة تداولها عدد من النشطاء حول توفير قطر مادة "نترات الأمونيا" لعناصر تنظيم داعش الإرهابى.
اتهام الدوحة بدعم التنظيمات المتطرفة يستند على عدد من الحقائق والأدلة التى بحوزة الولايات المتحدة وروسيا، حيث وجهت الدولتين اتهامات مباشرة لقطر بدعم المتطرفين فى سوريا وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة "أحرار الشام حاليا" وتجاوز الأمر الدعم الإعلامى والمالى للمتطرفين فى سوريا إلى الدعم الميدانى عبر الدفع بعناصر تقاتل إلى جانب الميليشيات المسلحة على الأرض وتوفير مستشاريين عسكريين لهم وخبراء فى تصنيع الصواريخ والمفخخات والعبوات الناسفة فى مختلف المحافظات والمدن السورية.
وبالرغم من زعم الدوحة بدعمها للمعارضة والثوار فى سوريا إلا ان قيادات بارزة فى المعارضة السورية الوطنية تتهم الدوحة بتدمير سوريا ودعم جماعات متطرفة فى البلاد ما ادى لـ"عسكرة الثورة" ودفع بسوريا نحو الحرب الأهلية، إضافة لنقلها لعدد كبير من المقاتلين الأجانب عبر بوابة تركيا إلى الداخل السورى للقتال فى صفوف التنظيمات التى تدعمها قطر.
ولجأت الدوحة بدعم من حكومة رجب طيب أردوغان إلى الجمعيات الخيرية والمساعدات الإنسانية لتمرير مساعدتها ودعمها للجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا، وتوفر قطر عبر غطاء الجماعات الخيرية دعما ماليا ضخما لجماعات متشددة أمثال "لواء التوحيد" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام" والتى ترتبط جميعها بجبهة النصرة الإرهابية التى يظهر أميرها بشكل حصرى على قنوات الجزيرة القطرية وتوفر له الدوحة كافة أشكال الدعم لممارسة جرائمه ومجازره بحق أبناء الجيش والشعب السورى.
ووصل التورط القطرى فى سوريا إلى ذروته عام 2012 مع بدء الدوحة فى تشكيل فصائل مسلحة تمخضت عنها تنظيمات إرهابية مارست أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب والجيش السورى، إضافة لعرقلتها أى جهود للحل السياسى السلمى للأزمة السورية ومحاولتها الدفع نحو حل الأزمة فى سوريا عسكريا وهو الخيار الذى ثبت فشله وتهاوت الفصائل المسلحة سريعا أمام تقدم الجيش السورى، وروجت الدوحة للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة دول العالم وروجت لها إعلاميا وسياسيا تحت غطاء "فصائل مسلحة معتدلة" وهو ما ثبت كذبه وكشف الدعم المالى والعسكرى القطرى لمخططات إرهابية فى سوريا والعراق وليبيا.
ويرى عدد من المراقبين أن دعوات عربية ودولية ستتصاعد وتيرتها فى الفترة المقبلة ضد السياسة العدوانية التى تنتهجها الدوحة واستغلالها لتحالفها مع واشنطن واستضافتها لاحدى القواعد العسكرية الأمريكية فى دعم الإرهابيين والمتطرفين وتوفير لهم الملاذ الآمن فى قطر ومعسكرات تدريب فى عدد من الدول العربية والإسلامية فى ظل تغاضى المجتمع الدولى عن تمويل الدوحة لتنظيمات إرهابية تشكل تهديدا حقيقيا على السلم والأمن الدوليين.
ويرجح عدد من المراقبين قيام أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب ومراقبة نقل الأموال الدولية بعملية تتبع للأموال التى تنقلها شبكات محسوبة على قطر فى أوروبا وعبر تركيا إلى جماعات إرهابية فى العراق وسوريا والتى يتورط فى نقلها رجال أعمال قطريين ومسئولين فى الحكومة القطرية تحت غطاء المساعدات الإنسانية، لكن سرعان ما انكشفت تلك الحيلة التى تقوم بها قطر لنقل السلاح وهو ما يدفع الطيران الحربى السورى لاستهداف أى قافلة مساعدات تدخل من تركيا لعدم خضوعها للتفتيش ولحملها عدد من المتطرفين والدعم اللوجيستى للإرهابيين.
وكشفت مراكز أبحاث ودراسات أمريكية الدور الخفى والخطير الذى تقوم به الإمارة الصغيرة واصفة إياها بـ"الراعى الرسمى والحصرى" لإرهاب جماعة الإخوان فى المنطقة العربية، فحالة الفوضى والانقسام وعمليات الإرهاب والتفجيرات والاغتيالات التى شهدتها عدد من الدول العربية منذ 2011 وحتى الآن ثبت من خلال الرصد والتحليل لهذه الأحداث أن دولة قطر كانت وما زالت هى اللاعب الرئيسى وراء هذه الأحداث، والمحرك الخفى أحياناً والعلنى أحياناً أخرى وراءها، تارة بضخ الأموال المشبوهة وتارة أخرى بالتحريض الإعلامي عبر قناة الجزيرة، وتارة ثالثة بتدريب العناصر الإرهابية، وإيواء واستضافة قطر لعدد كبير من الإرهابيين على أراضيها وقادة الجماعة الإسلامية الإرهابيين من قتلة الجنود والأطفال، من أمثال عاصم عبد الماجد.
وقد كشفت تقارير إعلامية لبنانية عن تورط شخصيات فى الأسرة الحاكمة القطرية فى تمويل الإرهابيين ومنهم عبد العزيز بن خليفة العطية، ابن عم وزير خارجية قطر السابق خالد العطيه، الذى أدين فى قضية تمويل الإرهاب الدولى، أمام محكمة لبنانية، وتلقى حكما غيابيا بالسجن 7 سنوات، وذلك على أثر معلومات من المخابرات البريطانية والأمريكية، لكن تم السماح له بمغادرة البلاد قبل المحاكمة، وذلك إثر ضغوط من قطر على الحكومة اللبنانية.
علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة تتكشف يوما بعد الآخر وقد تيقن المواطن العربى بعلاقة الدوحة بجبهة النصرة الإرهابية فى أغسطس 2013 عندما وجهت الأخيرة المواطنين القطريين للتبرع إليها عبر حملة "مهد أهل الشام" التى يديرها ابن عم وزير خارجية قطر السابق والذى تورط أيضا فى إرسال أموال لخلايا القاعدة فى سوريا.
 (اليوم السابع)

الطرق الصوفية المصرية.. محاولة إنتاج بديل ديني يقطع مع التشدد

الطرق الصوفية المصرية..
الاعتداءات التي تعرضت لها الزوايا الصوفية من قبل التنظيمات السلفية أثارت قضية موقف تيارات الإسلام السياسي بشكل عام من الطرق الصوفية. قضية استخلص من خلالها البعض أن الصوفية تمثل الأصيل والسلفية تمثل الوافد، ومنها أيضا أن الطرق الصوفية تمثل البديل الثقافي عن الغلو الذي توفره التيارات المتطرفة. مسألة يعاد طرحها على خلفية انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر، الذي سيبحث الآمال المعقودة على هذه التجربة الدينية في هذا السياق من محاربة مظاهر التشدد.
تجرى بمصر الأربعاء انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وسط أجواء تنافسية تعكس الآمال المنعقدة على الحالة الصوفية في المرحلة المقبلة لملء الفراغ الديني والروحي في المجال العام، مقابل رغبة الملايين من مريدي هذه الطرق في صعود إدارة جديدة قادرة على استرداد هيبة ومكانة التيار الصوفي الكبير.
يشار إلى أن الانتخابات تنعقد كل ثلاثة أعوام لاختيار عشرة أعضاء يشكلون هيكل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وهو الكيان الوحيد الممثل للصوفية في مصر، بينما يتم اختيار شيخ مشايخ الطرق الصوفية وهو رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية من بين العشرة المنتخبين بقرار من رئيس الجمهورية.
ويبدي البعض من مشايخ الطرق تحفظات على أسلوب تعاطي المجلس المنقضية ولايته مع مختلف الملفات المرتبطة بالشأن الصوفي، وأهمها التخاذل أمام تجاوزات التيار السلفي والتنظيمات التكفيرية التي اغتالت أحد مشايخ الصوفية في سيناء وهو سليمان أبوحراز، علاوة على عدم اتخاذ تدابير كافية تحول دون إقدام البعض من السلفيين على هدم أضرحة الأولياء، حيث وقعت عدة حوادث تنطوي على استخفاف بالوزن السلفي بالمجتمع منها هدم ضريح بمحافظة الغربية وآخر بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة.
ويرى البعض من رموز ومشايخ الطرق الصوفية، ممن يحملون رؤى معارضة وإصلاحية داخل البيت السلفي، ضرورة أن تكون هناك مسافة تفصل الطرق الصوفية عن السلطة الحاكمة، وشددوا على أن تبني النهج المداهن في ركاب السلطة الحاكمة أضر بالصوفية، وطالبوا بمواقف أكثر استقلالية تعفيها من تحمل مسؤولية إخفاقات بعض الأنظمة السياسية وتدني شعبيتها.
تتنافس في الانتخابات الحالية ثلاثة تكتلات رئيسية، أولها تحالف الرئيس الحالي للمجلس الأعلى عبدالهادي القصبي، ويضم العديد من ممثلي الطرق المؤثرة في المشهد الصوفي، والتكتل الثاني يقوده شيخ الطريقة العزمية محمد علاء أبوالعزائم، ويتبنى هذا التكتل خطابا معارضا ويطرح برنامجا إصلاحيا.
ويقود التكتل الثالث شيخ الطريقة الشبراوية، ويتبنى هو الآخر نهجا إصلاحيا، ويرأس الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي جبهة تنادي بإصلاح الصوفية لتحقيق طموحات الملايين من الصوفيين في مصر.
وتذهب التوقعات في اتجاه التجديد للمجلس القديم عدا تصعيد اثنين من الموالين له بداعي مرض اثنين من أعضاء المجلس الحالي، وهو ما يفسر الهواجس حيال الوجوه الإصلاحية ليس بسبب تبنيها فكرة الاستقلال عن السلطة في الأساس، إنما على خلفية ارتباطاتها الخارجية تحت ستار “الاتحاد العالمي للطرق الصوفية” الذي يرأسه محمد علاء ماضي أبوالعزائم.
ويعتقد خبراء في الملف الصوفي أنه من الصعب الرهان بشكل كامل على التيار الصوفي لتعويض غياب الأحزاب السياسية وإخفاقات تيار الإسلام السياسي، وهناك تخوفات من بديل ديني آخر يحظى بحضور عالمي تعداده لا يقل عن ستمئة مليون صوفي على مستوى العالم منضوين داخل العشرات من الطرق لا يملك المناعة الكاملة ضد اختراقه وتوظيفه من الخارج، من قبل قوى إقليمية تستغل بعض أوجه الشبه مع الصوفية في ما يتعلق بحب أهل البيت وتعظيم الأولياء.
وألمح البعض من المتخصصين إلى أن تيار الإخوان ظل مداهنا طوال عقود، وما إن سنحت الفرصة سعى لاستنساخ حزب الله الشيعي من منطلقات المظلومية والكربلائية واعتبار قضية السلطة والوصول للحكم هي الأساس بإمامة دينية، سعيا لخلق سند سياسي خارجي قوي من خلال الارتباط بنفوذ إحدى القوى الإقليمية المؤثرة، وبالتحول لاستحداث ذراع عسكرية تؤازر الحضور السياسي وتحميه.
وشدد مراقبون على أنه لم تعد هناك تيارات عصية على التسييس حتى تلك التي تتبنى النهج الوسطي والإصلاحي، مستدلين بورود التيار الصوفي ضمن إستراتيجية الغرب للتغيير في الشرق الأوسط، خاصة وأن للطرق الصوفية تنظيمات وفروعا عالمية أكبر من نطاق دولة بعينها، علاوة على ما يحظى به من عناية ومتابعة من جانب إيران، وألمحوا إلى تجربة حركة “خدمة” التركية وصولا لما تشهده تركيا من انقسام كان انخراط التيار الصوفي في العمل السياسي أحد تجلياته، وهو ما لم يقم به قبل امتداد نشاطه خارج الحدود التركية.
قوة الصوفية تكمن في التسامح وهو ما تختلف به عن جماعات الإسلام السياسي، فعلاقتها بالأقباط متينة، والتيار الصوفي بالبديل الوطني يحفظ تماسك المجتمع وتنوعه
اللافت أن القضية لم تعد متعلقة بالتمظهر ضمن مربع الاعتدال، حيث دشن الإخوان حضورهم الأخير على أساس أنهم أيضا تيار الاعتدال والوسطية الذي سيساعد الدولة في حصار تيار العنف والتشدد، ولا في مزاعم الالتصاق بالسلطة، فقبل الشقاق بينهما كان فتح الله غولن حليفا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنما في طبيعة تكوين تلك الحركات وثقلها التنظيمي والعددي وإرثها المجتمعي وامتدادها الخارجي.
الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم أكد أن المشهد المصري الحالي بحاجة للتخفف من السياسة ولترشيد توظيف السياسي للدين والديني للسياسة، مشددا على أهمية التصوف الصحيح وما أطلق عليه “التصوف العلمي” لا التصوف المسيس.
أوضح إبراهيم في تصريحات لـ”العرب” أن ما تريده بلاد المسلمين اليوم هو التصوف النقي المتسامح الزاهد في المناصب ومتاع الدنيا لينقذ المجتمعات من جور السياسة وشرور الساسة، مؤكدا أن الحركة الإسلامية تسببت بانغماسها في مستنقع السياسة في مشكلات وصراعات لا حصر لها، ولا حل سوى بالعودة للتصوف الحق الذي لا بدع فيه ولا خرافات ولا دروشة، الذي يسمو على الأحقاد والكراهية ونزعات الثأر.
من الجدير بالملاحظة أن النكوص في مفهوم الإنسان المسلم الذي يتعامل مع هويته كمواطن يعيش في دولة لا في قوقعة طائفية وهو ما تحقق نتيجة ممارسات تيار الإسلام السياسي والتكفيري في البلاد العربية، دفع نحو الطلب المتزايد على الرأسمال الديني خاصة لدى الشباب بعيدا عن حقل السياسة وصراعاتها، خلاصا من ثنائية إما التطرف الديني أو الإلحاد.
في الوقت الذي تطرح فيه الصوفية نفسها كبديل مظهرة روحانياتها ومتخلية عن الطموح السياسي، تظهر أصوات محذرة من تلك اللعبة وهذا التوظيف المتعاقب للمجال الديني، حيث لا يتردد النظام في قبول دعم تيار إسلامي في مواجهة حركة التمرد التي تقودها حركات أخرى، دون الوقوف على أبعاد ومآلات ذلك التوظيف وعلى الإجابات عن أسئلة النهايات والمصائر.
هناك متغيرات مسؤولة عن هذا التحول في التعاطي مع الحالة الصوفية وفق ما يراه البعض من المحللين السياسيين؛ فالعديد من المكونات الصوفية انقلبت على قناعاتها المتوارثة بعد حراك 25 يناير 2011، وأظهرت رفضها لحكم حسني مبارك الذي ظلت مؤيدة له طوال ثلاثين عاما، واتجهت الطرق الصوفية نحو إنشاء أحزاب سياسية على رأسها حزب “التحرير”، وهو ما استدعى نتيجة مفادها أن مختلف التيارات تحكمها المصالح، وهي قابلة في مرحلة ما للتوظيف المضاد إذا توفرت مقوماته ودوافعه النفعية والمادية.
طارق ياسين رفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية بمصر، أوضح أن قوة الصوفية تكمن في التسامح وهو ما تختلف به عن جماعات الإسلام السياسي، فعلاقتها بالأقباط متينة، واصفا التيار الصوفي بالبديل الوطني الذي يحفظ تماسك المجتمع دون توظيف طائفي.
ويرى الخبراء أن التيار الصوفي يشتمل على بدائل ثقافية واجتماعية وفكرية ثرية يمكنها الإسهام في فك القيود الدينية التي تم تكبيل المجتمعات العربية بها في المجال العام، كما يمكنها استرداد التوازن للحياة الدينية بمصر من خلال رؤى مفكريها وتراثهم الفلسفي التنويري والروحاني، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على التنبه لما طرأ من متغيرات على سلوكيات وممارسات مجمل الحالة الصوفية.
 (العرب اللندنية)

قبائل في سيناء تحذّر «حماس» من «دعم داعش»

قبائل في سيناء تحذّر
عادت أمس الاتهامات إلى حركة «حماس» الفلسطينية بدعم المسلحين في شمال سيناء، إلى واجهة الأحداث في مصر، بالتزامن مع تصاعد وتيرة عمليات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكان اتحاد «قبائل سيناء» المنخرط في القتال ضد «داعش» وجه اتهامات إلى حركة «حماس» بدعم التنظيم الإرهابي في شمال سيناء، معلناً أن القبائل قتلت ثلاثة من عناصر «حماس» في مواجهات. وحذّر الاتحاد الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، من التعرض لأبناء قبائل الترابين والقلاعية في رفح وقطاع غزة بسبب تعاطفهم مع أبناء القبيلة الأم في سيناء بأي شكل من الأشكال سواء بالاعتقال أو بالتهديد أو الترويع أو الاستدعاء للمقرات الأمنية، وتوعد بـ «الرد لو فكّرت حماس في التعرض لأبناء القبائل في غزة». وخاطب البيان حركة «حماس» قائلاً: «لا تنجرفوا خلف ثلة من الحاقدين علينا بينكم والمتعاونين مع الدواعش نعرفهم بالاسم ولدينا الكثير والكثير».
وأعلنت القبائل تصفية صبحي محمد العطا (فلسطيني من قطاع غزة) وهو شقيق القائد السابق في كتائب القسام الذراع العسكرية لـ «حماس» رائد العطا، خلال مواجهات، وأوضحت أن العطار هو الثالث من قطاع غزة الذي تتم تصفيته خلال المواجهات الأخيرة بعد تصفية محمود نمر الشهير بـ «توتا»، وكان مسؤولاً عن التدريب في تنظيم «داعش»، وتصفية إبراهيم داود من سكان رفح الفلسطينية (جنوب قطاع غزة) خلال قتاله مع داعش.
من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش المصري في بيان أن سلاح الطيران قصف سيارتين (دفع رباعي) مسلحتين تابعتين لـ «العناصر التكفيرية»، كانتا في طريقهما لمهاجمة أحد المكامن الأمنية في شمال سيناء، مؤكداً «استمرار جهود مداهمة وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية، وتوجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية».
في موازاة ذلك، صعّد تنظيم «داعش» من عملياته، وذكرت مصادر قبلية أن مجموعة مسلحة اقتحمت حي الكوثر شرق مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء) وأقدمت على خطف 3 أشخاص تحت تهديد السلاح واتجهت بهم إلى جهة غير معلومة.
فيما ذكرت مصادر طبية أن قذيفة لم يُحدد مصدرها، سقطت على بناية في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد أسفرت عن مقتل رجل (40 عاماً) وفتاة (10 سنوات) وإصابة خمسة آخرين، حيث تم نقل الجثامين والجرحى إلى مستشفى العريش.
وفي حادث ثالث، أفادت مصادر طبية بوصول شاب 32 عاماً مجهول الهوية وفي حالة غيبوبة تامة إلى مستشفى العريش مصاب بطلقين ناريين مجهولي المصدر، أحدهما بالبطن والآخر بالساق اليمنى ويخضع لجراحة دقيقه في مستشفى العريش العام.
ووزعت «ولاية سيناء» (فرع «داعش») مشاهد لما قالت إنه تدمير آلية عسكرية للجيش المصري ومهاجمة نقاط أمنية أخرى.
 (البوابة نيوز)

السودان يتهم مصر بدعم جماعات مسلحة متمردة.. والقاهرة تنفي

السودان يتهم مصر
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير أمس (الثلاثاء)، مصر بدعم المتمردين في الحرب مع الخرطوم، وذلك قبل أسبوع من زيارة يقوم بها وزير الخارجية السوداني للقاهرة بهدف تخفيف حدة التوتر بين البلدين، فيما نفت وزارة الخارجية المصرية هذه الاتهامات.
ودبت خلافات بين مصر والسودان في الأشهر القليلة الماضية في شأن قضايا عدة بدءاً من أراضٍ متنازع عليها على الحدود بين البلدين وانتهاءً بقيود تجارية وشروط خاصة بتأشيرات السفر هددت العلاقات التجارية بين البلدين.
وفي كلمة أمام القوات المسلحة السودانية اليوم، قال البشير إن الجيش السوداني صادر مركبات مصرية مدرعة من المتمردين في منطقة دارفور غرب البلاد.
وردا على اتهامات السودان، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أن «مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه ولم ولن تتدخل يوماً في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها».
وشدد الناطق على أن «سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير لا سيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان».
وأعرب الناطق عن «الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات في الوقت الذي وظفت فيه مصر ديبلوماسيتها على مدار قرابة الـ15 عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات على المسؤولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية».
وتطلب «المحكمة الجنائية الدولية» القبض على البشير الذي يخوض منذ سنوات حرباً ضد فصائل متمردة مختلفة في ثلاث مناطق جنوبية.
وقالت الولايات المتحدة هذا العام إنها سترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ فترة طويلة على السودان إذا أحرزت الخرطوم تقدماً لإنهاء هذه الصراعات الثلاث وحددت فترة مراجعة مبدئية تنتهي في تموز (يوليو) المقبل.
ومن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى مصر في 31 أيار (مايو) الجاري لبحث قضايا عدة، بينها خلاف تجاري أدى إلى حظر الواردات الزراعية المصرية. 
(الحياة اللندنية)

الفلبين تطارد زعيم «داعش» في ميندناو

الفلبين تطارد زعيم
أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس الأحكام العرفية في إقليم ميندناو بجنوب البلاد، في أعقاب القتال الدائر بين القوات الحكومية ومسلحين متشددين. وأفادت السلطات بأن قوات الأمن اشتبكت مع عشرات المسلحين الذين يحمون اسنيلون هابيلون قائد جماعة «أبو سياف» المعروفة بعمليات الخطف وزعيم تنظيم «داعش» في الفلبين. وأعلن رئيس أركان الجيش الجنرال ادواردو آنو، أن شرطياً قتل على الأقل في عملية مطاردة هابيلون. ودارت المعارك في مدينة مراوي حيث هاجم المسلحون مستشفى خلال الاشتباكات. وأوضح أن القتال اندلع عندما اقتحمت قوات الجيش والشرطة منزلاً بعد الظهر، حيث يعتقد أن هابيلون، الذي رصدت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تبلغ قيمتها خمسة مليارات دولار للقبض عليه، كان مختبئا.
وأظهرت صور نشرها سكان مراوي على مواقع التواصل الاجتماعي مسلحين يسيرون في شوارع أحد أحياء المدينة. وقالت امرأة طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنها رأت نحو عشرة مسلحين يتخذون مواقعهم على مدخل مستشفى حكومي.
وأضافت أن الشرطة اشتبكت مع المسلحين قرب المستشفى، ما تسبب بإصابة ضابط بجروح خطيرة ومقتل أحد المتطرفين. إلا أن الجيش لم يؤكد بعد مقتل المسلح، فيما أشار آنو إلى إصابة ثمانية عناصر أمن في الاشتباكات.
 (الاتحاد الإماراتية)

عشرات الضحايا في هجوم مانشستر و«داعش» يتبنى

عشرات الضحايا في
روّعت المملكة المتحدة ليل الاثنين باعتداء دموي خلّف عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال، عندما استهدف انتحاري من تنظيم «داعش» حفلاً موسيقياً في مسرح مدينة مانشستر في أسوأ اعتداء تشهده بريطانيا منذ أن قتل أربعة متطرفين 52 شخصاً في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في يوليو/‏ تموز 2005. 
وذكرت المصادر أن الهجوم خلّف 22 قتيلاً بينهم أطفال، و59 جريحاً بعضهم في حال الخطر. ووقع الانفجار العنيف عند الساعة 22،30 (21,30) تقريباً مساء الاثنين على أحد مداخل قاعة مانشستر أرينا التي تتسع لحوالى 21 ألف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الأمريكية، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عدداً كبيراً من الشباب والأطفال. أثار الانفجار الذعر داخل قاعة الحفلات وخارجها حيث كان الأهالي ينتظرون خروج أولادهم بعد ختام الحفل. وصرحت ستيفاني هيل التي حضرت الحفل برفقة ابنتها كينيدي «كان هناك الكثير من الأطفال والمراهقين. إنها مأساة مريعة».
وأعلنت الشرطة القبض على شاب يعتقد أنه على ارتباط بالهجوم، وقالت في بيان إنه «في إطار التحقيق المستمر بشأن هجوم الليلة الماضية (الاثنين) المروع على قاعة (مانشستر أرينا)، يمكننا التأكيد بأننا ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاماً في جنوب مانشستر». 
كما أعلن قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز أنّ منفّذ الاعتداء قُتل بينما كان يحاول تفجير «عبوة ناسفة يدوية»، مشيراً إلى أن الشرطة تسعى إلى معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء «بمفرده أو إذا كان مدعوماً من شبكة» معينة. 
وأعلنت الشرطة البريطانية التأهب خشية وقوع المزيد من الهجمات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الشرطة أغلقت محطة فيكتوريا كوتش والشوارع المحيطة بها اليوم بعد العثور على عبوة مريبة. لكن أعيد فتح المحطة والطرق حولها بعدما تبين سلامة العبوة.
وقال متحدث باسم شرطة لندن «تبين الآن سلامة العبوة المريبة التي جرى الإبلاغ عنها في محطة فيكتوريا كوتش. ليست مريبة. نشكركم على صبركم».
وأعلن تنظيم «داعش» تبني الهجوم الدموي في بيان تناقلته حسابات متطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، متوعداً بمزيد من الاعتداءات.
لكن مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس قال إن الولايات المتحدة لم تتحقق بعد من صلة التنظيم رغم إعلان التنظيم المسؤولية. وقال في جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «أعلنت داعش مسؤوليتها عن هجوم مانشستر رغم أنها تعلن المسؤولية عن كل هجوم تقريباً. لم نتحقق بعد من صلتها» بالهجوم.
وأبدى أنصار التنظيم المتطرف سعادتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كما شجع آخرون على تنفيذ هجمات مشابهة في أماكن أخرى.
وقال مسؤولون في القطاع الطبي إن إصابات بعض الجرحى ما زالت حرجة وإن أكثر من عشرة أطفال يعالجون بالمستشفى بعد التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 22 شخصاً وأصاب العشرات. وقال جون راوز مدير قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية في مانشستر الكبرى «هناك عدد من الأفراد جروحهم خطيرة جداً جداً وتستلزم الرعاية المركزة وهناك مصابون سيبقون في المستشفى لفترة طويلة».
وقال ديفيد راتكليف المدير الطبي لخدمة إسعاف نورث وست «نُقل 12 طفلاً إلى مستشفى رويال مانشستر للأطفال... واستقبل المستشفى الآخر بالغين في الأساس، كما توجه آخرون سيراً على الأقدام إلى مراكز مختلفة بعضهم أطفال». 
دانت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية الاعتداء ووصفته بأنه «عمل همجي»، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الاسعاف. وقالت في بيان إن «الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر»، مضيفة «أود أن أعبر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف فيها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي».
كما نددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ب«اعتداء إرهابي مروع»، معتبرة أن منفّذه «جبان» لأنه «تعمد استهداف أطفال أبرياء ضعفاء». وقالت إن الاعتداء كان يهدف إلى التسبب بسقوط «أكبر عدد من الضحايا». وتابعت ماي إن المهاجم تصرّف «بدم بارد» عندما استهدف أطفالاً.
وأضافت ماي: إن الإرهابيين لن ينتصروا أبداً وقيمنا ستسود دائماً. كما اعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في 8 يونيو/‏ حزيران، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن.
وندد وزير الداخلية البريطاني»باعتداء همجي يستهدف أشخاصاً شباباً وأطفالاً خرجوا لحضور حفل بوب». فيما قطع وزير المالية فيليب هاموند زيارة إلى بروكسل وعاد إلى لندن.
وما زالت حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظراً إلى العدد الكبير للجرحى بإصابات خطيرة. وبين ضحايا الاعتداء طفلة في الثامنة من العمر. وانخرط الكثير من الأهالي في عمليات البحث عن أولادهم الذين انقطعت أخبارهم إثر الاعتداء وسعوا إلى التعاون عبر مواقع التواصل، فيما أنشأت السلطات مركز استقبال في ملعب نادي مانشستر سيتي لكرة القدم لدعم الضحايا والاقارب.
وفي مانشستر ذاتها، أطلق السكان حملة لتقديم مأوى للذين كانوا في الحفلة فيما أشارت تقارير إلى أن سيارات الأجرة كانت تنقل الركاب مجاناً.
وعلقت حركة القطارات من وإلى محطة فيكتوريا في مانشستر الواقعة تحت القاعة. وقالت مصلحة السكك الحديدية الوطنية في بيان إن هذا القرار سيستمر حتى مساء الثلاثاء.(وكالات)
منفذ الاعتداء «داعشي» من أصل ليبي
أعلنت السلطات البريطانية أمس الثلاثاء، أن منفذ هجوم مانشستر هو سلمان العبيدي، ويبلغ من العمر 22 عاماً، وهو مواطن بريطاني من أصل ليبي. وقال مفوض الشرطة، إيان هوبكينز، في تصريح للصحفيين: «أؤكد أن الشخص الذي يشتبه بأنه ارتكب العمل الفظيع تم التعرف إليه واسمه سلمان العبيدي». وأضاف: «أولويتنا تبقى معرفة ما إذا تصرف منفرداً أو ضمن شبكة».
وأكدت مصادر إعلامية بريطانية أنه «داعشي» من أصل ليبي، من مواليد عام 1994. وهو من سكان لندن، وسافر من العاصمة البريطانية، وتحديداً محطة فيكتوريا، إلى مانشستر بالقطار لتنفيذ هجومه الانتحاري.
ووالدة الانتحاري تدعى سامية وتبلغ من العمر 50 عاماً، ووالده يسمّى رمضان عبيدي، ضابط أمن سابق في ليبيا، وولدا في ليبيا، وهما ينحدران من قبيلة العبيدات الواقعة غربي ليبيا، وهاجرا في البداية إلى لندن هرباً من نظام معمر القذافي، قبل أن ينتقلا إلى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا لمدة 10 سنوات على الأقل أنجبا خلالها سلمان العبيدي وأخوين آخرين وأختاً واحدة.
وبحسب صحيفة «الجارديان»، قامت الشرطة، الثلاثاء، بمداهمة منزل في هذا الحي وأجرت عملية «تفجير مضبوطة» لدخوله. وفتش المحققون أيضاً منزل شقيق المشتبه به في جنوب مانشستر. وأضافت الصحيفة أن الشقيقين كانا يرتادان مسجد ديدزبوري المحلي. 
 (الخليج الإماراتية)
الأوقاف تفشل في تصفيد
"تميم" يترنح.. أمير قطر يهذى بتصريحات "غير مسئولة": علاقتنا قوية بإسرائيل وحماس الممثل الشرعى للفلسطينيين.. ويعترف بتوتر العلاقات مع إدارة ترامب.. وقاعدة العديد العسكرية الأمريكية تحمينا من أطماع دول الجوار
كشف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، عن توتر فى علاقات بلاده مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قائلا:" مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الامريكي"،  حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
جاء ذلك فى حديث "تميم" بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندى الخدمة الوطنية فى ميدان معسكر الشمال.
وواصل أمير قطر، إثارته للفتنة بين أبناء الشعوب العربية، زاعما أن حركة حماس هى الممثل الشرعى للفلسطينيين،  متجاهلا الدور التاريخى لحركة فتح وباقى فصائل الشعب الفلسطينى، لافتا أنه يسعى للمساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس، التى وصفها بـ" الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني" وإسرائيل.
وزعم "تميم"، أن قطر ليس لها أعداء، مؤكدا قوة علاقته بإسرائيل ووصفها بـ"الجيدة".
واعترف تميم أن قاعدة "العديد" الأمريكية مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.
 وزعم تميم، أن ما تتعرض له بلاده "حملة ظالمة"، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها فى تحقيق الاستقرار.
وواصل تميم تهديداته: "سنلاحق القائمين على تلك الحملة من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليميًا ودوليًا، وبما يحفظ كرامتها وكرامةشعبها". 
(فيتو)

الإسلام السياسي الشيعي والسني.. تاريخ الأواصر وتشابه السرديات

الإسلام السياسي الشيعي
فكرة وجود مشتركات كثيرة بين الإسلام السياسي الشيعي ونظيره السني، لا تعدم سبل إثبات ذاتها، سواء بالاستناد على الوقائع الراهنة أو بالعودة لتاريخ الأواصر والصلات. وعندما يسود القول الآن إن لا فرق بين الإرهاب السني والإرهاب الشيعي فإن للإقرار أكثر من منطلق ودافع، ولعل تشابه السرديات والأدبيات النظرية للطرفين وتماهيها كافيان للبرهنة على ذلك.
لعل كتاب "الحكومة الإسلامية" لآية الله الخميني فاق شهرة كتاب أبي الأعلى المودودي، الذي كان قد أصدره بالاسم نفسه، مع أنه سبق أحاديث الخميني التي ألقاها على طلبة الحوزة الدينية بالنّجف بنحو ست سنوات، وسبق صدور كتاب الخميني بعشر سنوات، ذلك إذا علمنا أنه صدر بطبعته الأولى (1979) ببيروت، ولم يمض على عودة الخميني إلى طهران، لتسلم مقاليد السُّلطة فيها، إلا شهران (عاد الخميني في يناير وطبع الكتاب في مارس 1979).
هل اطلع الخميني على كتاب المودودي، أم ما ورد فيه كان توارد خواطر؟ فالكتابان متشابهان إلى حد كبير في الهدف والطّرح، مع الاختلاف في سنية المودودي وشيعية الخميني، وإلا فالحاكمية واحدة، ووجوب قيام دولة إسلامية وأن الحكم لله. وكان المودودي قد اعتبر تنفيذ الحاكمية من قِبل المؤمن بها والجدير بتنفيذها، غير محدد النّسب، بينما اعتبر الخميني تنفيذها مِن قبل الولي الفقيه، وهو بمثابة نائب الإمام المهدي المنتظر (حُددت غيبته حسب التقليد الإمامي 260هـ)، على أن طرح مصطلح الولي الفقيه بهذا الوضوح قد جاء على لسان الخميني بالنَّجف.
جاء في "الحكومة الإسلامية" للمودودي "هذا الدِّين اسمه الإسلام، وما جيء به ليكون ملحقا وذيلا للحياة، ولو كان كذلك لكان الهدف من نزوله هو الموت والانتهاء، لأن هذا الدِّين يبحث العلاقة بين الله والإنسان، وبين الإنسان والإنسان وجميع الكائنات على وجه البسيطة". من المعلوم أن المودودي أتى على “الحاكمية” معتبرا المجتمعات الإنسانية المعاصرة جاهلية في أكثر من كتاب، منها ما أصدر قبل كتابه “الحكومة الإسلامية” بكثير.
هل اطلع الخميني على كتاب المودودي، أم ما ورد فيه كان توارد خواطر؟ فالكتابان متشابهان إلى حد كبير في الهدف والطّرح، مع الاختلاف في سنية المودودي وشيعية الخميني، وإلا فالحاكمية واحدة
بالمقابل جاء في “الحكومة الإسلامية” للخميني “وهكذا يكون الإسلام قد عالج كل موضوع الحياة، وأعطى فيه حكمه، ولكن الأجانب وسوسوا في صدور النَّاس والمثقفين منهم خاصة أن الإسلام لا يملك شيئا، الإسلام عبارة عن أحكام الحيض والنِّفاس، طلبة العلوم الدِّينية لا يتجاوزون في تخصصهم هذه المواضيع”. فالاثنان، المودودي والخميني، قصدا تثوير الإسلام، على أن يكون حكومة تطبق الشريعة بما هو أكثر مما تطبقها الدول الإسلامية التقليدية. ننقل هنا المواقف المؤيدة لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية مِن قِبل الجماعات الإسلامية السُّنِّية لتحقيق تلك الغاية “حكومة إسلامية".
اعتبرت مجلات الإخوان بمصر ما حصل في 11 فبراير 1979 ثورة إسلامية “أعادت الحسابات وغيرت الموازين”، وأنها “أعظم ثورة في التَّاريخ الحديث”. كتب القيادي الإخواني السّوداني حسن التُّرابي يقول “لقد سبقت الحركة الإسلامية السُّودانية (الإخوان المسلمون) إلى تأييد الثَّورة الإسلامية منذ حلول الخميني في باريس، حيث تتالت المساندة الإسلامية السودانية في نوفل لوشاتو، وانتهاء بطهران وقم".
كذلك يؤكد زعيم حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي أن الاتجاه الإسلامي تبلور على يد "البنا والمودودي وقطب والخميني ممثلي أهم الاتجاهات الإسلامية المعاصرة”، ويعتبر أنه “بنجاح الثّورة الإسلامية في إيران يبدأ الإسلام دورة عضوية جديدة".
لم يكن هذا أول لقاء، مباشر أو غير مباشر، بين الإسلام السياسي السني والإسلام السياسي الشيعي، ما تحقق مِن اتصال بين فرعي الإخوان المسلمين وحزب التّحرير بالعراق والشباب الإسلاميين الشِّيعية.
يقول السيد طالب الرفاعي أحد الثلاثة المؤسسين الأوائل لحزب الدعوة الإسلامية في الاتصال بين الشيعة والسنة في أمر التنظيمات الإسلامية “انتسب إلى حزب التحرير مِن الشيعة محمد عبدالهادي السبيتي، وكان قبلها منتسبا إلى الإخوان المسلمين، وهو نجل عبدالله السبيتي، وجده لأمه عبدالحسين شرف الدّين، مِن أسرة علمية وأعيان جبل عامل بلبنان، وبعد حين أصبح السبيتي مسؤولا عن فرع التحرير بالعراق، ثم خرج منه وصار بعد حين رئيسا لحزب الدعوة الإسلامية.
كان لقاء السبيتي بمبعوث حزب التحرير عن طريق الإخواني سابقا والتحريري لاحقا فاضل السويدي، وكان الأخير يحمل كتاب مؤسس الحزب تقي الدين النبهاني نِظام الحُكم في الإسلام، وكان هذا الكتاب يدرس على شكل حلقات للجماعة الذين اتصلوا بالحزب، وحينها كان السبيتي في السنة الثانية في كلية الهندسة. انتمى أيضا، مِن الشيعة، إلى حزب التحرير جابر العطا، وكان في البداية قوميا مستقلا، يوم كان يعيش بالنجف، ولما ذهب إلى بغداد تأثر بفكر الإخوان المسلمين، فانطلق معهم في دعوتهم وانتظم في كشافتهم.
وبحكم علاقة عطا بالسبيتي، وأن الاثنين كانا معا من الإخوان، اتصل عطا بعبدالقديم زلوم مسؤول حزب التحرير بالعراق. بعد التَّعارف، ومرور الأيام درس عطا على يدي كتاب معالم الأصول واللمعة الدمشقية، عندما يأتي إلى النجف، وكان آنذاك ببغداد في السنة الثانية من كلية الطب، وبعدها تخرج طبيبا”. كذلك يُشار إلى انضمام طلبة إيرانيين شيعة إلى جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
وربما تكون مواجهة اليسار أهم دافع للتقارب بين الإسلام السياسي السني والمرجعيات الدينية الشيعية؛ فهو العدو المشترك، والمتمثل بالحزب الشيوعي العراقي، والمد اليساري الذي مثله بعد ثورة 14 يوليو 1958.
يقول مراقب الإخوان المسلمين بالعراق محمد محمود الصواف "كنا نتعاون مع علماء النَّجف الأشرف الكبار، وذهبت إلى النّجف مع الشّيخ أمجد الزهاوي عدة مرات للتعاون على نصرة الإسلام، وخصوصا عندما انطلقت الشيوعية وقاومت الثّورة، وكانت صلاتنا أكبر، وكان الشّيخ محسن الحكيم أصدر فتوى في تكفير مَن اعتنق الشيوعية وكنا كلما اجتمعنا لأمر إسلامي كانوا معنا".
 (العرب اللندنية)