بوابة الحركات الاسلامية : دمشق تشكو التحالف الدولى للأمم المتحدة..وتقارير ترصد سقوط كثير من المدنيين (طباعة)
دمشق تشكو التحالف الدولى للأمم المتحدة..وتقارير ترصد سقوط كثير من المدنيين
آخر تحديث: الأحد 28/05/2017 03:52 م
دمشق تشكو التحالف
استباحة التحالف الدولى للأراضي السورية والقاء مزيد من الصواريخ واستهداف مواقع لجماعات ارهابية ومسلحة أثار غضب الحكومة السورية، فى ظل تقارير تشير إلى سقوط كثير من المدنيين فى هذه الغارات التى تتم بشكل منفرد وبدون التنسيق  مع الحكومة السورية، وهو ما دعا دمشق إلى مخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتعبير عن ادانتها لهذه الخطوان، وما يترتب عليها من تغيرات على الأراضي السروية لتحقيق مصالح خاصة بقوات التحالف.

دمشق تشكو التحالف
وأكدت دمشق أن التحالف يعتدي على سيادة سوريا وسلامة أراضيها بذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن أعمال التحالف ساهمت في نشر الفوضى والدمار الذي تستفيد منه التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان".، وطالبت دمشق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتصلة بمكافحة الإرهاب
من جابنها كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية لـ"التحالف الأمريكي" على العراق وسوريا، منذ بدء الحرب على تنظيم "داعش" صيف 2014، ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن منظمة "Airwars" غير الحكومية، التي تتخذ من لندن مقرا وتعنى بجمع المعلومات حول عدد الضحايا المدنيين.
قالت المنظمة: "الجيش الأمريكي يعطي تقديرات منخفضة جدا حينما يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 352 مدنيا فقط".. "عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة"، ووفقًا لأرقام "Airwars"، فإن حصيلة الضحايا من المدنيين الذين قتلوا خلال الربع الأول من العام 2017، ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة، موضحة أن "العمليات العسكرية للسيطرة على معاقل داعش كالموصل والرقة، لعبت دورا هاما في ارتفاع عدد القتلى".

دمشق تشكو التحالف
أكدت الصحيفة أن "القادة العسكريين الأمريكيين حصلوا على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية على سوريا والعراق في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو اتجاه تعزز هذا العام في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب". 
كان عدد من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين السابقين وجهوا رسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس في مارس الماضي، محذرين من أن الخسائر المدنية غير المقصودة يمكن أن تسبب "نكسات استراتيجية كبيرة" عن طريق الحد من تعاون الشركاء المحليين وتوفير المزيد من الزخم لدعاية المتطرفين.
من ناحية أخري انتشرت صورة لصاروخ تابع لسلاح الجو البريطاني، يعتقد أنه ألقي على سوريا، وكتب عليه "مع خالص الحب من مانشستر"، انتقاما من الهجوم، الذي استهدف حفلا موسيقيا في تلك المدينة البريطانية، ونقلت صحيفة "الاندبندنت" عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها لصحة الصورة المتداولة، بعد تكهنات بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها مزيفة.
نوهت الصحيفة إلى الوزارة تعرف بعد على الشخص الذي كتب العبارة المذكورة، على الصاروخ وهو موجه بالليزر من نوع Paveway، والذي تم تحميله على طائرة في قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الملكية في قبرص، فى حين أكدت صحيفة "تليجراف" أن هذه القاعدة سبق وأن استخدمت لشن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش".

دمشق تشكو التحالف
فى الوقت الذى انتقد فيه العديد من النشطاء في بريطانيا الصورة معتبرين أنه لا يجوز الرد على العنف، بالعنف ضد المدنيين في سوريا، حيث قال أحدهم "أنا أشعر بالاشمئزاز من قنبلة سلاح الجو الملكي البريطاني.. كيف تجرؤ على إسقاطها باسم مدينتي".
من جانبها طالبت دمشق في رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف أعمال التحالف "غير الشرعية" على الأراضي السورية، وأرسلت وزارة الخارجية السورية عبر رسالتين أرسلتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والأوروغواي التي تترأس مجلس الأمن خلال هذه الفترة، إن "الطيران الحربي لـالتحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أقدم أمس على قصف مدينة الميادين السورية الواقعة جنوب شرق محافظة دير الزور الأمر الذي أسفر عن مقتل 35 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى".
اعتبرت الوزارة أن التحالف يعتدي على سيادة سوريا وسلامة أراضيها بذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن أعمال التحالف ساهمت في نشر الفوضى والدمار الذي تستفيد منه التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان".، وطالبت دمشق في رسالتيها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتصلة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253
دمشق تشكو التحالف
وفى سياق أخر أعلن الجيش السوري استعادته بالتعاون مع القوات الرديفة، الأمن والاستقرار إلى عدة قرى وإحكامه السيطرة على مواقع جديدة بريف حلب الشرقي بعد أن كبد "داعش" خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وأكد مراقبون أن "وحدات من الجيش أعادت الأمن إلى قرى في ريف حلب الشرقي، كما فرضت سيطرتها على مطار الجراح"، مشيرا إلى أن القوات كبدت التنظيم خسائر بالأرواح قدرت بـ 3 آلاف مسلح بين قتيل ومصاب.
وأكدت مصادر عسكرية استعادة الجيش والقوى المتحالفة معه السيطرة على منطقة وقرية العليانية بريف حمص الجنوبي الشرقي، كما أحكمت سيطرتها على سلسلة جبال الأبتر ومناجم الصوانة وصولا إلى طريق دمشق تدمر، أما في محافظة دير الزور، فقد اشتبكت وحدة من الجيش، خلال العمليات العسكرية المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من المدينة مع مجموعة من مسلحي تنظيم "داعش" وأوقعت كامل أفرادها قتلى ودمرت أسلحتهم غرب تلة الصنوف في المدينة.
ودمر الجيش الحكومي نفقا بطول 60 مترا في حي الموظفين، كان المسلحون يستخدمونه، وعددا من أوكار وآليات "داعش"، وسيارة تحمل مدفعا عيار 57 مم في منطقة الثردة، كما نفذت وحدات عسكرية عملية نوعية ضد تحرك لمجموعة من المسلحين في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وأفاد مصدر عسكري بأن "الضربات المحكمة على المجموعة المسلحة، أسفرت عن إحكام السيطرة على الطريق الواصل بين بلدتي رجم الدولة وصبرة عليا بريف السويداء الشمالي الشرقي".
وأسفرت "الضربات عن مقتل 6 إرهابيين، وتدمير 3 دراجات نارية وكمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة المسلحين".