بوابة الحركات الاسلامية : بدء معركة الرقة الحاسمة..الجيش السوري وقوات "سوريا الديمقراطية" فى معقل داعش (طباعة)
بدء معركة الرقة الحاسمة..الجيش السوري وقوات "سوريا الديمقراطية" فى معقل داعش
آخر تحديث: الثلاثاء 06/06/2017 09:08 م
مقاتلة كردية تشارك
مقاتلة كردية تشارك في المعركة ضد داعش في محافظة الرقة
بدات معركة الرقة الحاسمة لطرد تنظيم داعش من أخر وأكبر معقل له فى الأراضي السورية، بمشاركة قوات الجيش السوري وعناصر "سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولى بقيادة واشنطن، بالرغم من التحذيرات التركية بالرد على أى محاولات من "سوريا الديمقراطية" تهدد الأمن التركى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعلنت فيه جماعة "قوات النخبة" السورية، المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" أنها دخلت إلى حي المشلب جنوب شرق مدينة الرقة في إطار العملية الحاسمة لتحريرها من "داعش".
وقال محمد الشاكر، المتحدث الرسمي باسم "قوات النخبة"، المتكونة من المقاتلين العرب والتي انضمت إلى "قوات سوريا الديمقراطية" في فبراير الماضي، إن هذا التقدم جاء بدعم جوي مكثف من التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.  
أضاف الشاكر، "قوات النخبة السورية دخلت منذ ساعة أو ساعتين أول أحياء مدينة الرقة، وهو حي المشلب، انطلاقا من الجهة الشرقية... وذلك طبعا بإسناد من قوات التحالف الدولي، إسناد جوي ودعم لوجستي على الأرض".
أشار الشاكر إلى أن "دخول قوات النخبة السورية إلى حي المشلب يعتبر بداية لعملية تحرير الرقة بالكامل... وها هي الآن تحقق أول موطئ قدم في الرقة".
وأكد التحالف الدولي ضد "داعش" أن المعركة الحاسمة لتحرير الرقة السورية ستكون "طويلة وصعبة"، لكنها "ستوجه ضربة قاصمة لما يدعيه التنظيم من وجود دولة خلافة حقيقية".
أوضح قائد التحالف، ستيفن تاونسند، على خلفية إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" إطلاق العملية العسكرية للسيطرة على المدينة: " سيغدو من الصعب على داعش إقناع المجندين الجدد بأن الانضمام إليه سيكون رابحا، بعد خسارته عاصمتيه في العراق وسوريا".
أضاف تاونسند: "شهدنا جميعا الهجوم الشنيع في مانشستر ببريطانيا... داعش يهدد كل دولنا وليس فقط العراق وسوريا، وهو قد دخل دولنا، هذا لا يمكن أن يستمر".، معتبرا بقوله "لكن هذا التحالف قوي وملتزم باستكمال إبادة داعش في العراق وسوريا".
تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن بدأ معركة انتزاع السيطرة على الرقة، التي يعتبرها تنظيم "داعش" الإرهابي عاصمة له، بشن هجمات من شرق وغرب وشمال المدينة.

محاولات لطرد داعش
محاولات لطرد داعش
ويشارك في المعركة، العديد من الفصائل المنضوية تحت هذا التحالف، بما في ذلك "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل قوته العسكرية الأساسية، وكذلك "وحدات حماية المرأة"، و"جيش الثوار"، و"جبهة الأكراد"، و"لواء الشمال الديمقراطي"، و"قوات العشائر"، و"لواء مغاوير حمص"، و"صقور الرقة"، و"لواء التحرير"، و"لواء السلاجقة"، وقوات الصناديد"، و"المجلس العسكري السرياني"، و"مجلس منبج العسكري"، و"مجلس ديرالزور العسكري"، بالإضافة إلى "قوات النخبة"، و"قوات الحماية الذاتية"، وبمساندة قوية من "مجلس الرقة المدني"، و"مجلس سوريا الديمقراطية"، ووجهاء ورؤساء عشائر المنطقة.
قال قائد الحملة العسكرية في الرقة، روجدا فلات، إن الهجوم بدأ على منطقة المشلب عند مشارف المدينة من الناحية الجنوبية الشرقية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، طلال سلوأن المعركة الحاسمة من أجل "عاصمة الخلافة" ستكون شرسة لأن إرهابيي "داعش" سيستميتون دفاعا عن معقلهم.
أكد سلو أن قوات التحالف الدولي ستشارك في اقتحام المدينة، "جنبا إلى جنب" مع مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى أن التحالف يقوم بدور بارز في إنجاح العملية.
يذكر أن تنظيم "داعش" انتزع السيطرة على مدينة الرقة من جماعات معارضة في عام 2014 واستخدمها كقاعدة للتخطيط لعمليات في الغرب.
كما كشفت تقارير اعلامية أن الجيش السوري استعاد عدة قرى بالريف الغربي لمحافظة الرقة من قبضة تنظيم "داعش"، وذلك بالتزامن مع العملية التي تنفذها "قوات سوريا الديمقراطية".
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر ميداني في سوريا قوله "إن وحدات من الجيش خاضت قتالا عنيفا ضد مسلحي داعش في المنطقة، أسفر عن السيطرة على قرى خربة محسن وخربة حسان وبير السبع والترقاوي والسليحية وعنز بوكردي".
فى حين أكد سوريون معارضون أن القوات الحكومية، بالتعاون مع نخبة "حزب الله" اللبناني وبقيادة مجموعات "النمر"، بسطت السيطرة على 6 قرى، على الحدود الإدارية لمحافظتي حلب والرقة، ومن بينها أول قريتين داخل الحدود الإدارية للرقة، وهما خربة محسن وخربة السبع، و"ذلك بعد نحو عام من طرد الجيش السوري منهما"، حسب قولهم.
أوضح الناشطون أن هذا التقدم يجري عقب 15 يوما من دخول القوات الحكومية إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، قادمة من منطقة أثريا بريف السلمية الشمالي الشرقي.
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم
وتقع القريتان اللتان انتزعهما الجيش على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الرقة وعلى بعد 7 كيلومترات جنوبي الطريق الرئيسي الذي يربط الرقة بحلب.
وحقق الجيش السوري هذه المكاسب الميدانية بالتزامن مع إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" إطلاق العملية العسكرية الحاسمة لانتزاع الرقة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يعتبر هذه المدينة عاصمة لها.
يذكر أن تنظيم "داعش" انتزع السيطرة على مدينة الرقة من جماعات معارضة في عام 2014 وشرع في استخدامها كقاعدة للتخطيط لعمليات في الغرب.
فى الوقت الذى ألمح فيه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بالرد الفوري على أي تهديد لبلاده جراء العملية العسكرية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش.
من جانبه أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الخميس لبحث تحريك المفاوضات السورية مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
قال جاتيلوف "هذه الزيارة تجري في إطار اتصالاتنا الدائمة مع المبعوث الخاص لتبادل الآراء حول الوضع الحالي في التسوية السورية ومناقشة الخطوات المحددة بشأن تنشيط عملية المفاوضات السورية".
كان ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا قد أعلن الأسبوع الماضي أن دي ميستورا سيصل إلى موسكو هذا الأسبوع لإجراء مشاورات بشأن عملية المفاوضات في أستانا.
أوضح بوجدانوف أن الجانب الروسي ينوي أن يناقش مع المبعوث الأممي الخاص خلال زيارته "أستانا وجنيف تطور الوضع في سوريا والأوضاع حولها عموما، وتعزيز الهدنة ومكافحة الإرهابيين من "داعش" و"جبهة النصرة" وبطبيعة الحال مواصلة التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف".