بوابة الحركات الاسلامية : حزب الله يتكبد المزيد من الخسائر بعد تورطه فى المستنقع السورى (طباعة)
حزب الله يتكبد المزيد من الخسائر بعد تورطه فى المستنقع السورى
آخر تحديث: الخميس 08/06/2017 01:07 م
حزب الله يتكبد المزيد
لازالت  الحقائق تتكشف عن المزيد من الخسائر لحزب الله  بعد تورطه فى المستنقع السورى  حيث أكد رئيس الأركان الإسرائيلي "جادي ايزنكوت"،  يوم الأربعاء 8-6-2017م ، أن ميليشيا حزب الله اللبنانية لا تفكر بالوقت الراهن في خوض حرب ضد إسرائيل نظراً لتلقيها خسائر فادحة خلال مشاركتها القتال إلى جانب قوات نظام الأسد في سوريا.
"ايزنكوت" وفي تصريحات صحيفة له، شدد على أن ميليشيا حزب الله تقع على رأس أولويات الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة القادمة، والذي لم يترك للحزب أية فرصة لإثارة الفوضى وأن الجيش الإسرائيلي مستعد جيداً، ويمتلك خطتين للمواجهة إحداهما دفاعية والأخرى هجومية علاوة على امتلاكه معلومات استخباراتية هامة عن الميليشيا اللبنانية وفق تأكيده.
وأشار المسؤول العسكري الإسرائيلي، إلى أن ميليشيا حزب الله في ورطة، وتمر حالياً بظروف صعبة للغاية، خصوصاً بعد مقتل 1700 من عناصره وإصابة 7000 آخرين، خلال مشاركته القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا وأن نحو ثلث قوة الحزب القتالية تتواجد خارج لبنان، وتحديداً في العراق واليمن وبنسبة أكبر في سوريا.
يشار إلى أن ميليشيا حزب الله شاركت القتال إلى جانب قوات الرئيس السورى بشار الأسد في نهاية 2012، وارتكبت الميليشيا اللبنانية عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعملت على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري، في حين كشف تقرير "للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" أن قتال "حزب الله" في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر المرشد الإيراني، حيث يشير التقرير أي إلى أن الانضباط والروح المعنوية لدى مسلحي حزب الله على الجبهات في سوريا باتت شبه معدومة.
وكان زعيم ميليشيا حزب الله "حسن نصر الله" قد أعلن مؤخراً أن ميليشياته فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وأن هذه المنطقة باتت "الآن مسؤولية الدولة حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك"، وسط ترجيحات باقتراب التسوية الكبرى في المنطقة، على ضوء عودة الدور الأميركي، الذي سيكون أساسه تحجيم النفوذ الإيراني على مستوى الشرق الأوسط. 
 يذكر انه ومنذ عام 2012 دخل حزب الله إلى المعركة السورية. ورغم نجاحه، مع إيران وروسيا، في تثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه تكبّد خسائر كبيرة. وتوفر دراسة نشرتها مجلة نيوزويك معلومات قيمة عن التفكير الاستراتيجي لطهران والاعتبارات التكتيكية لقيادة حزب الله، التي قد يكون لها آثار كبيرة على ديناميات الأمن الإقليمي.
ووفق الدراسة الاستقصائية، خسر حزب الله نحو 1048 من مقاتليه في سوريا، بين 30  سبتمبر 2012 و10  ابريل 2017. مع ذلك، وفق نيوزويك، يجب التعامل مع هذا العدد كحد أدنى، لأن قيادة حزب الله لديها كل الأسباب لتقليل الخسائر. ومن شأن تقديم معلومات كاملة عن عدد القتلى أن يكشف مزيداً من المعلومات عن قواته لخصومه.
حزب الله يتكبد المزيد
من بين مقاتلي حزب الله، تم التعرف على 60 شخصاً على أنهم قادة ميدانيون. لكن حزب الله، وفق المجلة، يتعامل بسرية مع الأماكن التي قتل فيها هؤلاء المقاتلين في سوريا. إذ يُعرف أماكن مقتل 143 شخصاً فقط من مجموع ما خسره من عناصر (35 في حلب، 58 في دمشق وريفها، 12 في حماه، 18 في حمص، 11 في إدلب، 6 في القنيطرة، 3 على الحدود اللبنانية- السورية). وهذه المعلومات مستقاة من مواقع إيرانية ومصادر المعارضة السورية.
ووفق نيوزويك، فإن ذروة ارتفاع عدد القتلى كانت في العام 2013. فقد خسر حزب الله نحو 100 مقاتل في شهر مايو 2013، بعد هجومه على مدينة القصير. وهي مدينة تقع استراتيجياً بين دمشق وساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى مقربة من الحدود اللبنانية وفي  يوليو 2014، خسر حزب الله 36 مقاتلاً مع استيلاء داعش على حقل للغاز في محافظة حمص وعلى قاعدة الفرقة السابعة عشر التابعة للجيش السوري بالقرب من الرقة. ما يشير إلى أن قوات حزب الله لعبت دوراً مهماً في المعركة. وبالمقارنة، قُتل 270 شخصاً من القوات النظامية السورية، وتم إعدام 200 منهم على الأقل بعد القبض عليهم.
ومن المحتمل، وفق المجلة، أن تعكس الوفيات التي وقعت في فبراير  2015، وبلغ عددها 35، الهجوم المشترك الذي شنته قوات الجيش السوري الحر وجبهة النصرة على معاقل حزب الله في غرب القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية. ومعدل الوفيات الشهري المرتفع في النصف الأخير من العام 2015 (217 عنصراً من  يوليو إلى ديسمبر )، هو حصيلة لا تنحصر بمعركة الزبداني في تموز 2015. لكنها تشير إلى بدء الحملة الجوية الروسية الأولى في سوريا.
أما المعارك التي اندلعت في يونيو  واغسطس وأكتوبر  2016 في ضواحي مدينة حلب المحاصرة، فكانت حصيلة خسائر حزب الله فيها نحو 50 عنصراً. وقد سقط إلى جانب مقاتلي حزب الله كحد أدنى في المعارك، منذ العام 2012، 482 مقاتلاً إيرانياً، و606 من الأفغان و88 من الجنسية العراقية.
وتخلص نيوزويك إلى القول إن طهران تخلت في البداية عن الانتشار الواسع النطاق للقوات الإيرانية في سوريا، وفضلت بوضوح نشر قوات حزب الله. لكن ارتفاع معدل قتلى الحزب، أجبر إيران على نشر قوات الحرس الثوري والميليشيات الشيعية المتحالفة معها في سوريا. لكن حزب الله لايزال يواجه تحدياً لكي يوازن بين نشر قواته في سوريا والحفاظ على وجوده المحلي، خصوصاً احتمال استفادة الجيش الإسرائيلي من مشاركته في الحرب السورية للهجوم على مواقعه في لبنان. 
مما سبق نستطيع التأكيد على انه بمرور الوقت لازالت  الحقائق تتكشف عن  المزيد من الخسائر لحزب الله  بعد تورطه فى المستنقع السورى  وهو الامر الذى تزيد وتيرته مع المزيد من التورط فى سوريا .