بوابة الحركات الاسلامية : بعد مرور 7 أشهر علي المعركة.. تحرير الموصل بالكامل بات "وشيكا" (طباعة)
بعد مرور 7 أشهر علي المعركة.. تحرير الموصل بالكامل بات "وشيكا"
آخر تحديث: الأربعاء 28/06/2017 02:28 م
بعد مرور 7 أشهر علي
يبدو أن حسم معركة الموصل وتحريرها بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش" بات وشيكًا، في ظل سيطرة القوات العراقية علي أكبر معاقل التنظيم في أكبر أحياء المدينة، بعد مرور نحو 7 أشهر في قتال مستمر بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي، وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء 27 يونيو 2017، إن إعلان النصر على تنظيم داعش بات قريبا جدا في مدينة الموصل شمال.
بعد مرور 7 أشهر علي
وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء، جاءت تصريحات العبادي أثناء جولته التفقدية في عدد من المؤسسات الخيرية والإنسانية المعنية بالرعاية الاسرية والاجتماعية في العاصمة بغداد، 
وأشار العبادي، إلى أن القوات الحكومية تقاتل وتحقق انتصارات جديدة حتى خلال أيام العيد"، مضيفًا أن داعش يحاول إلحاق دمار كبير وارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في آخر بقعة محاصرين فيها بالموصل.
وأشاد العبادي، بـ"التعامل الإنساني" لقوات بلاده مع المدنيين، وقال "إننا نسعى لتحرير الإنسان قبل الأرض".
وتقاتل القوات العراقية لاستعادة آخر معقلين لداعش، وهما جزء من المدينة القديمة، والمجمع الطبي في حي الشفاء.
وجاءت تصريحات لبعض القيادات في القوات العراقية، أن محاولة المتشددين للمقاومة فشلت مساء الأحد وإن قبضة داعش على المدينة ضعفت.
وحسبما أعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد جودت، لم يتبق لتنظيم داعش بالمدينة القديمة في الموصل سوى 600 متر فقط، 
وقال في بيان إن قواته قضت بالتعاون مع الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي على "أشرس تنظيم إرهابي ظهر إلى الوجود"، مشيرا إلى أنه لم يعد لداعش سوى بضعة عشرات من عناصره يتحصنون في منطقة مكتظة بالمنازل والأزقة الضيقة.
وأوضح جودت أن أربع فرق قتالية تابعة للشرطة الاتحادية تحكم قبضتها على منافذ المدينة القديمة، وتقف على مشارف المجمعات التجارية في السرجخانه بعد أن رفعت الاعلام العراقية فوق مباني شارع الفاروق.
ونشرت صفحة قيادة الشرطة الاتحادية مقطع فيديو يظهر جانبا من الاشتباكات في المدينة القديمة:
وتوقع القائد العراقي أن قواته التي تتقدم من ثلاثة محاور، ستحسم المعركة وتصل إلى شارع الكورنيش المحاذي لنهر دجلة في غضون أيام.
من جانبه أكد اللواء الركن معن السعدي قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب أمس الثلاثاء أن قطعات القوات العراقية أصبحت "على خط واحد" في مدينة الموصل القديمة.
بعد مرور 7 أشهر علي
ووفق موقع الحرة، أكد السعدي أن عملية تحرير الموصل تحتاج عدة أيام، وأن القوات العراقية تسيطر على المدينة القديمة من ثلاثة محاور؛ "الشمالي حيث قوات الفرقة 16، والوسطي حيث تشكيلات مكافحة الإرهاب، والجنوبي الذي تسيطر عليه الشرطة الاتحادية".
وحول تفاصيل الوضع الميداني بمنطقة جامع النوري، قال السعدي إن مسلحي داعش موجودون في مناطق السرجخانة والميدان وراس القور المحيطة بالجامع والمنارة، مشيرًا إلى أن الدمار لحق بالمنارة الحدباء ومنشآت الجامع تحولت "إلى ركام خاصة قاعات المصلين والمباني الملحقة بالجامع.
وأوضح السعدي عدد مسلحي داعش الموجودين في تلك المناطق بنحو 200 مسلح استنادا للمعلومات الاستخباراتية لجهاز مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن قوات النخبة ألقت القبض على عدد من عناصر داعش أثناء محاولتهم التسلل بين المدنيين مؤكدا اتخاذ القوات الأمنية إجراءات التدقيق بالاعتماد على قاعدة من المعلومات الاستخباراتية لرصد عناصر داعش، وتحويل من يتم القبض عليهم إلى مديرية الاستخبارات في الجهاز.
وعن المدنيين المحاصرين أكد السعدي وجود ممرات آمنة لخروجهم، مؤكدا حرص القوات العراقية على سلامتهم خصوصا من يفر منهم من داعش من خارج تلك الممرات، مؤكدا أن من تبقى من المدنيين في المدينة القديمة ستتم مساعدتهم مع استكمال عمليات التطهير.
ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غطاء جويا وبريا للحملة المستمرة منذ ثمانية أشهر.
ودمر المتشددون الأسبوع الماضي جامع النوري التاريخي ومئذنته الحدباء.
ويذكر أن مسجد النوري هو الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة على أراض في العراق وسوريا قبل ثلاثة أعوام. ولا تزال أرض المسجد تحت سيطرة المتشددين.
وقال الجيش أول أمس إن القوات العراقية سيطرت على حي الفاروق في الشطر الشمالي الغربي في المدينة القديمة المقابل للمسجد.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، كانت القوات العراقية بدأت في 17 أكتوبر الماضي أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، لاستعاد السيطرة على الموصل. فاستعادت الجزء الشرقي من المدينة في يناير، وأطلقت عملية الجزء الغربي في فبراير.
كانت ذكرت أن مدينة الموصل وقعت في 10 يونيو 2014 تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أعلن أبو بكر البغدادي إقامة دولة الخلافة من مسجد النوري غرب الموصل، ودخلت معركة الموصل الشهر الثامن، حيث انطلقت معركة تحريرها في أكتوبر 2016، وحتي الأن ما زالت القوات العراقية تواصل حربها ضد التنظيم الإرهابي.
وتمكنت القوات العراقية خلال الحملة عسكرية، من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت  فى معارك الجانب الغربي كما نجحت في استعادة أكثر من نصف مساحة الجانب الغربي لمدينة  الموصل ، وسط تراجع لقدرات تنظيم داعش القتالية بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات واستهداف ضربات الطيران العراقي والتحالف الدولي لمقراته وتجمعاته.