بوابة الحركات الاسلامية : بعد مقتل ثالث قائد.. تساؤلات حول مستقبل "داعش" في أفغنستان (طباعة)
بعد مقتل ثالث قائد.. تساؤلات حول مستقبل "داعش" في أفغنستان
آخر تحديث: السبت 15/07/2017 09:42 م
بعد مقتل ثالث قائد..
قتلَ الجيش الأميركي الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان خلال قصف مطلع الأسبوع الحالي في ولاية كونار، وهو ثالث زعيم للتنظيم يقتل منذ مطلع العام، وهو ما يشير إلي قوة الضربات التي تواجها الولايات لـ"داعش"، مع  ارتفاع خسائر التنظيم وانحسار أرض الخلافة في بلاد العراق وسوريا. 

مقتل القيادي الثالث

مقتل القيادي الثالث
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية"البنتاجون" دانا وايت في بيان إن "القوات الأميركية قتلت أبوسيد زعيم ولاية خراسان (اسم الفرع المحلي لتنظيم الدولة الاسلامية في أفغانستان) خلال "ضربة استهدفت المقر العام للتنظيم" في الحادي عشر من يوليو 2017.
وأضاف البيان أنّ "الغارة الجوّية أدّت أيضاً إلى مقتل عناصر آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان ما سيؤدي بشكل كبير إلى عرقلة تحقيق أهداف هذه المجموعة الإرهابية بتكثيف وجودها في افغانستان".
واعتبرت المتحدثة باسم البنتاجون، أن مصرع “أبو سيد” سيعطل بِصُورَةِ ملموس مخططات التنظيم الإرهابي لتوسيع وجوده في أفغانستان”.

مقتل قيادين في السابق:

مقتل قيادين في السابق:
وكان قال مسؤولون أميركيون وأفغان قد أعلنوا في مايو مقتل عبدالحسيب زعيم التنظيم المتطرف في أفغانستان في عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأميركية الخاصة في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان في 27 أبريل2017.
ولاحقا أعلن تنظيم ولاية خراسان تعيين أبوسيد خلفا لعبدالحسيب، لكن لم يمض على تزعمه الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الاسلامية ثلاثة أشهر حتى أعلن البنتاجون مقتله ايضا في غارة أميركية.
وكان الزعيم السابق للتنظيم (عبد الحسيب) قد عين العام الماضي لقيادة ولاية خراسان بعد مقتل سلفه حفيظ سعيد خان في غارة بطائرة أميركية بدون طيار.
وبمقتل أبوسيد يكون التنظيم قد فقد ثلاثة ممن تولوا قيادته في ظرف عام تقريبا.

فرع داعش في أفغانستان

فرع داعش في أفغانستان
وينشط الفرع المحلي للدولة الإسلامية والمعروف باسم ولاية خراسان نسبة إلى اسم المنطقة القديمة التي تشمل أفغانستان، منذ 2015 ويقاتل طالبان وكذلك القوات الأفغانية والأميركية.
ويعتقد أن التنظيم المتشدد تربطه علاقات بالدولة الإسلامية في العراق وسوريا لكنه مستقل إلى حد كبير في ما يتعلق بالعمليات.
وشنت القوات الخاصة الأميركية والأفغانية مدعومة بضربات طائرات بدون طيار وغيرها من الدعم الجوي سلسلة عمليات استهدفت الدولة الإسلامية منذ مارس مما أسفر عن مقتل عشرات المقاتلين في ننكرهار على الحدود مع باكستان.
ولا تزال هزيمة التنظيم إحدى أولويات الولايات المتحدة في أفغانستان. وأسقطت واشنطن أكبر قنبلة غير نووية على شبكة كهوف وأنفاق للدولة الإسلامية في ننكرهار مما أسفر عن مقتل 94 مقاتلا بينهم أربعة قادة.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن أن الغارة بـ"أم القنابل" قد اسفرت عن مقتل 35 مقاتلا من الدولة الإسلامية وعددا من كبار قادتها العسكريين في غارة 27 أبريل 2017.
وكان "داعش"، بعد تعزيز مواقعه في كل من العراق وسوريا عام 2014، وسع وجوده في أفغانستان وباكستان وأسس هناك، في يناير من العام 2015، ما أطلق عليه اسم "ولاية خراسان".
ومع مقتل ثالث قائد لـ"داعش" في أفغانستان تطرح العديد من التساؤلات  عن بقائد التنظيم في وسط اسيا، مع انحساره في سوريا والعراق في ظل وجود انباء عن مقتل أبو بكر البغدادي.ز فهل سيتمكن "داعش"  من البقاء والصمود في جبال تورابورا أم سلفظ انفاس مبكرا؟.