بوابة الحركات الاسلامية : دلالات قيام نجل زعيم طالبان بعملية انتحارية (طباعة)
دلالات قيام نجل زعيم طالبان بعملية انتحارية
آخر تحديث: السبت 22/07/2017 05:32 م
دلالات قيام نجل زعيم
في تطور حاولت حركة "طالبان" المتشددة أن تحسن صورتها به بعدما تراجعت كثيراً أمام الانشقاقات الداخلية للحركة، فضلاً عن المكاسب التي يحققها تنظيم "اعش" على حساب "طالبان"، قال أحد الناطقين الرئيسين باسم حركة "طالبان" الأفغانية إن نجل زعيم الحركة الملا هبة الله أخونزاده نفذ عملية انتحارية الخميس الماضي في إقليم هلمند جنوب البلاد.
وتعاني الحركة انقسامات داخلية كبيرة منذ فترة، وربما سعت الحركة خلال هذه العملية شحذ همم أعضاء التنظيم مرة آخرى، خاصة ان الإدارة الأمريكية تمكنت خلال الفترات الماضية تحقيق اختراقات مهمة لطالبان فتمكنت من توجيه ضربات مركزة للحركة تمثلت في القيام بتصفية عدد من قيادات الحركة بينهم القيادي السابق إخوانزادة.
دلالات قيام نجل زعيم
الناطق باسم الحركة في جنوب أفغانستان، قاري يوسف أحمدي، أشار إلى أن عبد الرحمن (23 عاماً) الذي يعرف أيضاً باسم «حافظ خالد» لقي حتفه بعد أن قاد سيارة محملة بالمتفجرات واقتحم قاعدة عسكرية أفغانية في مدينة كرشك شمال لشكرغاه عاصمة الإقليم.
وأضاف أن عبد الرحمن كان طالباً لكنه أراد أن ينفذ هجوماً انتحارياً، وقال: "نجح في مهمته الخميس الماضي"، وقاد مقاتلون من "طالبان" ثلاثة سيارات "همفي" كانت الحركة استولت عليها واقتحموا نقاط تفتيش خلال معارك عنيفة حول كرشك الخميس الماضي.
عضو بارز في "طالبان" مقرب من أسرة الملا أخونزاده، قال إن عبد الرحمن سجل نفسه كمفجر انتحاري قبل تولي والده زعامة الحركة العام الماضي، وأصر على مواصلة هذا السعي بعد توليه الزعامة.
وتولى الملا أخونزاده قيادة "طالبان" بعد مقتل سلفه الملا أختر محمد منصور في ضربة أميركية بطائرة من دون طيار في باكستان في (مايو) 2016. وقال العضو البارز في الحركة: "قبل ذلك نفذ عدد من أقارب وأفراد أسرة القادة السابقين تفجيرات انتحارية لكن الشيخ هبة الله أصبح أول قائد أعلى يشهد تضحية ابنه في حياته، وقال مسؤول حكومي إن السلطات الأمنية تحقق في الواقعة ولا يمكنها بعد تأكيد مقتل نجل الملا هبة الله.
دلالات قيام نجل زعيم
وتأتي الواقعة في كرشك فيما تتصاعد حدة القتال في الآونة الأخيرة في هلمند، الذي يأتي منه غالبية إنتاج أفغانستان من الأفيون، عقب انتهاء موسم الحصاد. ويسيطر المتشددون على غالبية الإقليم ويشكلون تهديداً على عاصمته لشكرغاه لكن القوات الحكومية المدعومة بضربات جوية أميركية شنت حملة لدفعهم إلى التقهقر من محيط العاصمة الإقليمية، وإضافة إلى المعارك في هلمند وردت تقارير عن نشوب قتال عنيف في مناطق أخرى من البلاد من إقليمي قندوز وبغلان في الشمال وحتى إقليم فراه في الغرب. 
وفي تطرو آخر، عكس مدى دموية "طالبان"، قالت مصادر أفغانية، أن حركة طالبان أعدمت ما لايقل عن 32 شرطياً رمياً بالرصاص فى منطقة تغاب بولاية بدخشان شرق البلاد، بحسب وكالة "سبوتنيك". وقال عبدالله نظري، رئيس المجلس المحلى فى بدخشان، لوكالة خاورميانه المحلية عن أن: "هذه المجموعة كانت تتمركز فى إحدى الوديان النائية والبعيدة، قد أسرهم متمردوا طالبان ثم أمطروهم بالرصاص".
دلالات قيام نجل زعيم
وأضاف نظري، أن الحركة قامت بنقل جثث 14 من القتلى الى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية أما البقية فقد تولى الأهالى دفنهم.
كانت السلطات الأمنية أكدت وقوع إشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن و متمردى طالبان الذين شنوا هجوم مباغت فجر اليوم على نقاط التفتيش فى مديرية يمغان، وقامت قيادة المنطقة الشمالية الشرقية فى الشرطة على اثرها بإرسال تعزيزات عسكرية الى منطقة المواجهات، وأدعت حركة طالبان من جانبها قتل 46 عسكرى فى المعارك بمنطقة تغاب، وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسمها عبر حسابه على تويتر أسر 14 عنصرا.
وتقع ولاية بدخشان فى أقصى شمال شرق أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان والصين وباكستان، وتشهد عدة مناطق نفوذ واسع للمجموعات المعارضة المسلحة.