بوابة الحركات الاسلامية : هدنة جديدة فى سوريا بوساطة مصرية.. والجماعات المسلحة تناور (طباعة)
هدنة جديدة فى سوريا بوساطة مصرية.. والجماعات المسلحة تناور
آخر تحديث: السبت 22/07/2017 06:08 م
هدنة انسانية تدخل
هدنة انسانية تدخل حيز التنفيذ
تتصاعد الأحداث فى سوريا بالتزامن مع دخول الهدنة فى عدد من  مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق حيز التنفيذ اعتبارا من ظهر اليوم، وفق اتفاق روسي لضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق وبوساطة مصرية.
 من جانبها أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتبارا من ظهر اليوم، وذكرت أنه "سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية هناك.
كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة، والغوطة الشرقية هي أحدى المناطق الأربع التي تشملها مذكرة "خفض التصعيد" التي أبرمت بأستانا في مايو الماضي.
بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق.
مصر وروسيا تدعوان
مصر وروسيا تدعوان النظام والمعارضة السورية لاحترام الهدنة
أشارت المصادر الروسية إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من الـ22 من يوليو الجاري، وورد في بيان وزارة الدفاع الروسية بهذا الصدد: "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين".
أشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجا للمفاوضات التي أجريت في القاهرة مؤخرا بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة.
فى حين اتفقت حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، على وقف النار وإطلاق المحتجزين، وتسليم معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإدارة مدنية، نوهت إلى أن الاتفاق جاء بعد اقتتال هو الأعنف اندلع في الـ18 من يوليو الجاري وأسفر عن خسائر فادحة خلال ثلاثة أيام، ارتفعت إلى 92 قتيلا على الأقل بينهم 15 مدنيا.
وطالبت هيئة تحرير الشام في بيان بـ "مبادرة تنهي حالة التشرذم والفرقة وتطرح مشروعا واقعيا للإدارة الذاتية للمناطق المحررة، إدارة تملك قرار السلم والحرب وتتخذ القرارات المصيرية للثورة السورية".
كانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت عن مصدر مقرب من قيادة " النصرة" أن أبو محمد الجولاني اتخذ قرارا نهائيا بإنهاء ميليشيا "حركة أحرار الشام"، وخطة الجولاني تقوم على طريقين أولهما هزيمة "حركة الأحرار" عسكريا وقتالها حتى تفكيكها بالكامل، والثاني كسر شوكتها بهزائم استراتيجية ثم إلحاقها بـ"النصرة" ولو تطلب الأمر تعيين قائدها الحالي أبو عمار العمر في منصب القائد العام للكيان الجديد.
الجماعات المسلحة
الجماعات المسلحة تناور
على صعيد أخر كشفت مصادر عن حقيقة مانشرته صحيفة "واشنطن بوست" حول توجه الرئيس دونالد ترامب لإغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المعارضة السورية.
وأكد الصحفي في مجال التحقيقات، ريك ستيرلينج، بأن ما سيعكسه قرار ترامب بوقف دعم الجماعات السورية المسلحة المعتدلة في سوريا والذي انتهجه سلفه باراك أوباما،  هو أمر إيجابي في نهاية الأمر، موضحا بأن برنامج الولايات المتحدة بتدريب وتسليح المعارضة المسلحة المعتدلة هو في نهاية المطاف غير قانوني بموجب القانون الدولي، لأنه هدر للمال، فقد تم إنفاق ما بين عامي 2014 و 2015، حوالي 500 مليون دولار أمريكي من أموال دافعي الضرائب الأمريكية لتدريب  54 من المعارضة المسلحة المعتدلة لينضم معظمهم لاحقا إلى جبهة النصرة والقاعدة.
كانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت مؤخرا استنادا لمصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر إغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المعارضة السورية، ما قد يدل على تغير جذري في سياسته بسوريا.
وأوضح الصحفي ردا على سؤال حول عدم تأكيد البيت الأبيض هذا التقرير لغاية الآن، بأن هنالك تخبطا يجري في كواليس السياسة الخارجية الأمريكية، حيث يرى البعض ،بحسب رأي الكاتب، أن ترامب ينزلق إلى " فخ روسي"، ناهيك أن إغلاق البرنامج السري يعكس اهتمام ترامب بإيجاد سبل للعمل المشترك مع روسيا، التي تعتبر هذا "البرنامج المناهض للأسد ضربا لمصالحها".
توقف مؤقت للمعارك
توقف مؤقت للمعارك
فبرأي الصحفي أن الكثير من الساسة الأمريكيين يريدون إطالة أمد الصراع في سوريا.
من ناحية أخري انضمت سفينة الحراسة "بيتليفي" التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي إلى المجموعة البحرية الروسية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، ونوه مصدر في قسم الإعلام في الأسطول بأن السفينة عادت لتنفيذ مهامها في عرض البحر يوم 21 يوليو بعد الخضوع لعملية إعداد للجاهزية التقنية وفقا للخطة وبعد عمليات تدريب قتالية للطاقم. وتوجهت السفينة نحو المضائق التركية للعبور إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقال مراقبون إن عودة "بيتليفي" تجري وفق خطي التبديل والتناوب بين سفن مجموعة البحرية التابعة للأسطول الروسي في المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة الحراسة المذكورة كانت قد غادرت شبه جزيرة القرم في 25 أيار عام 2016. وفي نهاية نوفمبر 2016 عادت إلى قاعدتها الأساسية في سيفاستوبول، بعد أداء المهام الملقاة على عاتقها بالقرب من السواحل السورية في البحر الأبيض المتوسط.