بوابة الحركات الاسلامية : ما هي أهداف تركيا من دمج الإخوان والقاعدة في سوريا؟ (طباعة)
ما هي أهداف تركيا من دمج الإخوان والقاعدة في سوريا؟
آخر تحديث: السبت 22/07/2017 06:48 م
ما هي أهداف تركيا
كشفت تقارير اعلامية عن مساعي تركية من أجل توحيد فصائل مسلحة موالية لها ومدعومة من قطر تحت مسمي "الحركة الشعبية السورية"، والفصائل التي تسعي لتوحيدها هي هي أحرار الشام، الذراع العسكرية لجماعة الإخوان في سوريا، وهيئة تحرير الشام التي يقودها زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، المدعوم من قطر.

دمج الإخوان والقاعدة

دمج الإخوان والقاعدة
وقد كشفت مصادر سورية عن سعي تركيا إلى دمج فصائل مسلحة موالية لها وهي أحرار الشام، الذراع العسكرية لجماعة الإخوان في سوريا، وهيئة تحرير الشام التي يقودها زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، المدعوم من قطر.
وأوضحت المصادر أن مساعي تركيا لدمج الفصيلين تأتي في إطار صفقات تركية إيرانية قطرية واسعة في سوريا.
وأضافت أن تركيا شددت على اندماج "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" تحت مسمي "الحركة الشعبية السورية"، لافتة إلى أن تركيا وقطر تسعيان إلى تغير الشكل الإسلامي للفصائل الموالية لها إلى شكل مدني في إطار بقاء الفصائل المسلحة بواجهة جديدة تفاديا لأي عقوبات دولية، أو تهم التورط بالإرهاب.
وأكدت المصادر أن تركيا هددت الفصيل الرافض "هيئة تحرير الشام" بعمل عسكري في حالة عدم الاستجابة إلى الاندماج تحت فصيل واحد.

احرار الشام وهيئة الشام:

احرار الشام وهيئة
وأمس الجمعة أعلنت حركة أحرار الشام مساء اليوم الجمعة، أنه تم الاتفاق مع هيئة تحرير الشام على وقف إطلاق النار وتهدئة التوترات العسكرية فيما بينهم.
وجاء هذا في بيان نشره الحساب الرسمي للحركة، إذ نص أنه سيتم إخلاء كافة المحتجزين من الطرفين، وخروج الفصائل من معبر باب الهوى، وتسليمه لإدارة مدنية، والتي لم تحدد بعد.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في مناطق عدة في مدينة إدلب وريفها، أدت لسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، واعتقالات طالت العديد من عناصر الطرفين، وسط سخط شعبي كبير جراء الاقتتال الدائر وتفرّق الفصائل فيما بينهم.
و رغم ما لدى الحركات الأيديولوجية من تمركز حول الأيديولوجيا والأفكار، إلا أنها تحرص على إثبات تأييدها من قبل الحواضن الشعبية كدليل على شرعيتها وأحقيتها مقابل الجماعات الأخرى، وثمة اختلاف رئيس في البنية ما بين أحرار الشام وجبهة النصرة ينتج اختلاف الموقع الاجتماعي والتأييد الشعبي لكل منهما.
فكما أن حركة أحرار الشام تضمنت هوية مزدوجية ثورية/جهادية، فإنها عكست ازدواجاً آخر ما بين المحلي والأيديولوجي كعوامل في الانتماء للحركة، حيث نشأت الحركة بشكل رئيس من تحالف كتائب محلية مناطقية مثل مجموعات الجيش الحر، ولكن ضمن إطار قيادة الحركة وعقيدتها، فيمكن ملاحظة وجود قواعد اجتماعية واضحة ومناطق نفوذ للحركة في مناطق مثل سهل الغاب وريف حماة وقرى من ريف إدلب.
بينما تأسست جبهة النصرة منذ البداية كحركة أيديولوجية محضة، تتشكل من أفراد مقتنعين بالفكرة، أكثر مما تتشكل من مجموعات محلية مناطقية تنضم بشكل جماعي (وإن كانت حصلت حالات شبيهة)، فيما عدا تجارب محدودة مثل بلدة “الشحيل” في دير الزور والتي كان معروفاً أنها معقل للنصرة وحاضنة شعبية لها، إضافة إلى وجود “المهاجرين” في صفوفها وتصدرهم الصف القيادي في الجبهة، وهو ما لم يسمح بوجود بنى اجتماعية تمثل حواضن شعبية وفكرية للجبهة وتمدّها بالأفراد، بقدر ما أن أفراد الجبهة المحليين ينتمون ويؤثرون في مناطقهم ومحيطهم.
إضافة إلى ذلك فإن ثمة اختلافات نسبية بين المناطق “المحررة” حيث تتواجد هذه التنظيمات، إذ يغلب على الحواضن الثورية الأولى ومناطق بداية الثورة السلمية ونشوء الجيش الحر والثورة المسلحة أنها مناطق معارضة للجهاديين، مثل الأتارب (وريف حلب الغربي عموماً) وجبل الزاوية وسهل الغاب و كفرنبل ومعرة النعمان ودرعا البلد والغوطة الشرقية وداريا (…الخ).

المشهد السوري

 المشهد السوري
سعي تركيا الي توحيد صفوف المعارضة المسلحة والمقربة من أنقرة والدوحة ياتي في خضم التغيرات الميدانية والسياسية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، وتسعي تركيا الي الحافظ  علي  جماعتها المسلحة تحت رايتها ولكن  بوجه وصورة جديدة.
وتهدف تركيا الي تحقيق العديد من الأهداف من وراء دمج الفصائل المسلحة الاسلامية التابعة والمقربة لها، في مقدمتها الحفاظ علي  حصة تركيا من الكعكة السورية ووجود فصائل كورقة مساومة في التسوية النهائية أو ذراع في شكل الحكم الجديد في سوريا.
الهدف الثاني هو استخدام هي الفصائل في وقت من ألاوقات مستقبلا في مواجهة الأكراد، عبر دعهم عسكريا وماديا واعلاميا كما حدث مع بد فصائل درع الفرات التي واجهت به "داعش" في شمال سوريا.
الهدف الثالث هو  التأكيد علي قوة ونفوذ تركيا في منطقتها الرخوة بوجود جماات موالية لها علي الحدود التركية السورية.