بوابة الحركات الاسلامية : اتفاقية بغداد وطهران العسكرية هل تحقق مساعي سليماني تجاه الجيش العراقي؟ (طباعة)
اتفاقية بغداد وطهران العسكرية هل تحقق مساعي سليماني تجاه الجيش العراقي؟
آخر تحديث: الأحد 23/07/2017 10:01 م
اتفاقية بغداد وطهران
ترتيبات في الداخل العراقي تجرى على قدم وساق، وتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش ربما يكون محفزاً لترتيبات أكبر في الداخل العراقي، ففي الوقت الذي يترقب فيه الجميع محادثات بين القوى السنية المندمة أخيراً في العراق والحكومة العراقية، وقع وزير دفاع إيران العميد حسين دهقان ونظيره العراقي اللواء عرفان الحيالي في طهران، مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في المجال الدفاعي والعسكري.
وهناك مخاوف كبيرة من تصاعد النفوذ الإيراني في العراق خاصة بعد الدور الملحوظ لإيران في دعم قوات الحشد الشعبي التي تم تقنين وضعها في الرعاق وتحولت إلى شبيه بقوات الحرس الثوري، الإيراني، وجعلت منها قوى كبيرة على الأرض تضاهي قوة الجيش العراق وربما تتفوق عليه. 
اتفاقية بغداد وطهران
كان رئيس الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني قال في أعقاب تحرير مدينة الموصل إن الجيش العراقي أصبح جيشاً عقائدياً، ما تسبب في صدمة واسعة خاصة أن العراق يشكو من انقسام على أساس طائفي، في الوقت الذي يبذل فيه العديد من قيادات الشيعة المعتدلين أمثال مقتدى الصدر وعمار الحكيم جهوداً كبيرة للتوصل لحلول توافقية تحول دون استمرار الأزمة.
 وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) قالت إن انطلاقة لنطاق واسع من التعاون الدفاعي العسكري في مختلف المجالات بين الجانبين، مشيرة إلى أن من جملة المحاور التي تم التفاهم بشأنها تطوير التعاون وتبادل التجارب في محاربة الإرهاب والتطرف، وأمن الحدود والدعم التدريبي واللوجيستي والتقني والعسكري.
وتحاول القاهرة أن تجد لها موطئ ققدم في العراق بعد غياب نحو عقدين من الزمان عن المشهد العراق ما عزز من تواجد إيران في المشهد العراقي، حيث تتواصل القاهرة بشكل مستمر مع جميع قوى المشهد العراقي، كما وقعت مصر في وقت سابق اتفاقيات تعاون مع العراق تشمل عقود تسليح وتدريب الجيش العراقي.
الخوف حالياً أن تكون الاتفاقية بين العراق وإيران، مقدمة لبدء تطبيق تحويل الجيش العراقي إلى جيش عقائدياً مثلما قال سليماني في وقت سابق.
اتفاقية بغداد وطهران
وفي ختام مراسم التوقيع، أعرب الجانبان عن الأمل أن تكون مذكرة التفاهم هذه انطلاقة نحو تعاون أكثر جدية وعمقا وفاعلية بين الجانبين، وأشاد الحيالي بالحشد الشعبي، غداة تأكيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الأول خلال استقبال قادة هيئة "الحشد الشعبي" أن الحشد مؤسسة أمنية وأساسية وحيادية وستبقى في الدولة العراقية وواجبنا حمايته.
وشدد رئيس الحكومة على أن الحشد منا ونحن منه، والدولة هي القائدة للمنظومة الأمنية من أجل الحفاظ على مصلحة وأمن المجتمع، في غضون ذلك، أكد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أمس، أن العراق غير مستعد ليكون خندقاً لطرف إقليمي، مضيفاً خلال احتفالية، أقامتها لجنة الأمن والدفاع النيابية احتفالا بتحرير الموصل، أن النصر يتطلب الإدامة والعمل الجاد للقضاء على الإرهاب، لافتاً إلى أهمية التعامل مع جميع المعطيات ابتداءً من الإعلام والتصالح.
وأكد ضرورة تحمل أصحاب الشأن كامل المسؤولية في الوقت الراهن، لافتاً الى أن الوقت قد حان لإطلاق حملة وطنية شاملة لإزالة ما دمره الإرهاب، عن طريق كل مؤسسات الدولة.