بوابة الحركات الاسلامية : تصريحات المبعوث الأمريكي في سورية تُجدد اتهام تركيا بدعم "داعش" (طباعة)
تصريحات المبعوث الأمريكي في سورية تُجدد اتهام تركيا بدعم "داعش"
آخر تحديث: السبت 29/07/2017 09:02 م
تصريحات المبعوث الأمريكي
عاد ملف دعم تركيا للجماعات الإرهابية المنتشرة حالياً في تركيا والتي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي التركية إلى الواجهة مجدداً، حيث جدد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، تأكيده أن تركيا شكلت ممرا لعبور مئات الأجانب إلى سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
وسائل إعلام تركية نقلت اليوم عن ماكغورك قوله خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن تحت عنوان "تقييم سياسة مكافحة الإرهاب التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب": تحولت إدلب إلى أكبر معقل لتنظيم القاعدة"، مسيراً إلى أن بلاده تعتبر موقف بعض حلفائها الذين يغضون الطرف عن إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى المنطقة خاطئا، وان تنظيم القاعدة استفاد من ذلك وتحولت تلك المنطقة إلى معقل للتنظيم وسنبحث هذا الموضوع مع الأتراك".
تصريحات المبعوث الأمريكي
وذكرت صحيفة "البعث" السورية أن ماكغورك تجاهل الدعم الممنهج والغطاء السياسي الذي وفرته واشنطن للتنظيمات الإرهابية في سوريا بمختلف مسمياتها، وكان ماكغورك ادعى في تصريح له الشهر الماضي أن قوات "التحالف الدولي" "نجحت في منع المقاتلين الأجانب من الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وأوضح ماكغورك أنه فيما يتعلق بالإرهابيين الأجانب قمنا إلى حد كبير بوقف تدفقهم إلى سوريا عبر تركيا من مئات الإرهابيين أسبوعيا إلى حفنة على الأكثر في الشهر. وذلك في إقرار واضح لتورط تركيا الحليف لواشنطن بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا بالمال والسلاح والأفراد.
تصريحات المبعوث الأمريكي
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تقود منذ أغسطس عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي بذريعة محاربة الإرهاب لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل أسهم في تمدد التنظيم المتطرف.
وتحدثت الصحيفة عن دعم تركيا العلني والمفضوح للتنظيمات الإرهابية في سوريا حيث سبق أن أكدت العديد من التقارير الإعلامية والاستخبارية أن الحكومة التركية جعلت من تركيا ممرا لعبور آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم إلى سوريا للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فيها وارتكاب الجرائم بحق السوريين.
تصريحات المبعوث الأمريكي
وتعتبر تركيا وإيران من الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، ومن الجلي أن تركيا كانت تدعم جماعات إرهابية في سورية بغية إسقاط نظام الأسد، إلا ان تطورات الاوضاع سواء الداخلية أو الخارجية أجبرت تركيا على الدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا للوصول إلى تسوية بشأن الازمة السورية.
تصريحات المبعوث الأمريكي
كانت ميليشيات الأكراد وغيرهم ممن سيطروا على مدينة منبج شمالي سوريا بعد طرد تنظيم داعشمنها، عثرت على العديد من الوثائق والصور التي تؤكد ما هو معروف عن علاقات تركيا مع داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية في سوريا.
وتظهر الوثائق تسهيل أجهزة تركية عبور مقاتلين أجانب إلى سوريا للانضمام إلى داعش وغيرها، وكذلك تسهيل نقل العتاد والمعدات لتنظيم داعش سواء من تركيا أو عبرها.
ونشر الأكراد صورا لوثائق سفر لمقاتلين من دول الاتحاد السوفييتي السابق، ومن إندونيسيا وصربيا والبوسنة دخلوا عبر تركيا في السنوات الثلاث الأخيرة إلى سوريا.
وهناك وثائق لعرب بين ما عثر عليه مما يخص المقاتلين الأجانب أغلبهم من المصريين وعائلاتهم، ويبدو ذلك منطقيا في إطار ما هو معروف من احتضان تركيا للإخوان وما يرتبط بهم من إرهابيين بعد خروجهم من مصر.
تصريحات المبعوث الأمريكي
كما تتضمن المنشورات أيضا صورا لتصريحات إقامة مؤقتة من سلطات تركية وبطاقات ائتمان ووثائق أخرى تؤكد أن الأمر يتجاوز التهريب بعيدا عن السلطات الرسمية، بل إن هناك وثائق لأتراك دخلوا سوريا للقتال إلى جانب تنظيم داعش، من بينها دفتر يوميات لجندي تركي سابق.
كما تتضمن الوثائق مخاطبات لتنظيم الدولة عن معدات أمنية قادمة من تركيا وتسهيل دخولها، إضافة إلى رسائل من التنظيم حول علاج عناصر في تركيا، وهناك كمية كبيرة من الصور لمقاتلين أجانب وهم يتجولون في اسطنبول ثم صورهم في سوريا، وإن كانت الأخيرة لا تثبت الكثير لأن أغلب المقاتلين الأجانب دخلوا سوريا أو العراق عبر تركيا إما تهريبا أو خلسة أو تحت أعين السلطات.
لكن المثير هو بعض الوثائق التي تشير إلى علاقة أجهزة أمن تركية بتلك العمليات من انتقال المتطوعين إلى تسهيل دخول العتاد والمعتاد، ومن بين الوثائق أوراق تحمل أسماء شخصيات للتواصل معها لتسهيل الأمور وأرقام هواتف بعضها تركي وبعضها بريطاني