بوابة الحركات الاسلامية : بعد فرض عقوبات جديدة.. هل تصنف واشنطن الحرس الثوري تنظيم ارهابي؟ (طباعة)
بعد فرض عقوبات جديدة.. هل تصنف واشنطن الحرس الثوري تنظيم ارهابي؟
آخر تحديث: السبت 29/07/2017 09:25 م
بعد فرض عقوبات جديدة..
فرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات الصارمة على إيران، فيما تبدو القيادة في طهران منقسمة على ذاتها في سبر غور التحدي الجديد. وحقيقة أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يدل بتعليق يذكر على العقوبات المقترحة قد أتاح المجال لمختلف الفصائل داخل النظام الإيراني من الإدلاء بروايات مختلفة، وربما متضاربة، حول الخطوة الأميركية المنتظرة.

عقوبات جديدة

 عقوبات جديدة
فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات جديدة الجمعة 28 يوليو2017،  على منظمات وكيانات ايرانية مرتبطة ببرنامجها البالستي غداة قيام طهران بتجربة لاطلاق صاروخ يحمل اقمارا صناعية لوضعها في مدار الارض.
وتستهدف العقوبات الامريكية الجديدة بشكل أساسي برنامجها الصاروخي المثير للجدل. وأشارت الولايات المتحدة إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق القمر الاصطناعي تستخدم في إنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
 وتشمل العقوبات ستة من فروع شركة "مجموعة شاهد حامد الصناعية" التي تطور وتنتج الصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل. وتخضع الشركة الأم بالفعل لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتجمد العقوبات أي أصول للشركات المستهدفة قد تكون في الولايات المتحدة، وتحظر على المواطنين الأمريكيين والشركات الأمريكية التعامل مع هذه الشركات. وأكد قاسمي، مثلما أكد من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني.
و الثلاثاء 26 يوليو 2017، صوَّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة،  لصالح فرض عقوبات جديدة على روسيا و إيران و كوريا الشمالية، في حين لوحت موسكو بالرد على العقوبات، معتبرة أن الولايات المتحدة أصبحت خطراً عليها.
وحاز مشروع القانون على تأييد ساحق إذ لم يعترض عليه إلا ثلاثة نواب في حين صوت لمصلحته 419 نائباً، في خطوة يتوقع أن تثير الغضب في موسكو وأوروبا أيضاً، إذ إن مشروع القانون يتيح فرض عقوبات على شركات أوروبية تعمل في قطاع الطاقة في روسيا.
وبعد أن ينظر مجلس الشيوخ في مشروع القانون ويصدق عليه، سترفع الوثيقة إلى الرئيس، وفي حال توقيعه عليها تصبح قانونا.

رد ايراني:

 رد ايراني:
فيما تعهدت ايران السبت مواصلة برنامجها البالستي "بطاقته الكاملة" منددة بالعقوبات الجديدة التي أقرها الكونجرس الأميركي بحقها وسط تصاعد حدة التوتر مع تشديد الدول الغربية للهجتها حيال الجمهورية الإسلامية ومطالبتها بالكف عن إطلاق الصواريخ.
وكانت إيران أطلقت أول الخميس 27 يوليو2017، صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا يزن 250 كيلوجرام إلى مدار على ارتفاع 500 كيلومتر بحسب وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي لتلفزيون "إذاعة الجمهورية الإسلامية في ايران" الرسمي "سنواصل برنامجنا الصاروخي البالستي بطاقته الكاملة". وأضاف "ندين هذا التصرف العدائي المستهجن وغير المقبول" من قبل الكونجرس الأميركي القاضي بفرض عقوبات جديدة على طهران، معتبرا أنه يهدف إلى "إضعاف الاتفاق النووي" الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، بينها الولايات المتحدة، وأدى إلى رفع بعض العقوبات عن طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.وقال المتحدث إن "المجالات العسكرية والصاروخية  تقع في إطار سياساتنا الداخلية ولا يحق للآخرين التدخل أو التعليق عليها". وتابع "نحتفظ بحق الرد بالمثل وبشكل مناسب على التصرفات الأميركية".
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن إيران ملزمة فقط وفقا للاتفاق النووي بعدم تصنيع أو تجربة صواريخ حاملة لرؤوس نووية. وذكر ظريف أن طهران ملتزمة دائما بذلك، مضيفا أن التجارب الصاروخية الخالية من الرؤوس النووية لا تمثل انتهاكا للاتفاق.

تنديد غربي:

تنديد غربي:
وتشير الحكومات الغربية إلى أن ايران تحاول تطوير تكنولوجيا صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس تقليدية وحتى نووية، وهو اتهام تنفيه طهران التي تصر على أن أغراض برنامجها الفضائي سلمية بشكل كامل.وفي بيان مشترك، نددت بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة بتصرف ايران "المزعزع للاستقرار"، معتبرة ان التجربة الصاروخية تشكل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي. ودعت الدول الأربع الجمهورية الاسلامية "الى الكف عن القيام بعمليات اخرى لاطلاق صواريخ بالستية و(وقف) الأنشطة المرتبطة بها".ويدعو القرار 2231 ايران الى عدم اختبار صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية فيما أبقى على الحظر المفروض على الاسلحة. والعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران مقطوعة منذ العام 1980، كما ان ترامب اوقف الاتصالات المباشرة مع طهران التي كان اطلقها سلفه باراك اوباما. وتدهورت العلاقات بين واشنطن وايران منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض قبل ستة أشهر متعهدا بتعزيز علاقات بلاده باسرائيل.

الحرس الثوري الخطوة التالية ؟

الحرس الثوري الخطوة
ومع استمرار سياسية الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مواجهة ايران، ووسط مطالب العديد من دول العربية والمعارضة الايرانية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة ارهابية، ووجود تقارير من داخل الكونجرس الأمريكي تشير الي دارسة ادراة ترامب تصنيف الحرس الثوري، فقد صرح مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحاً قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية.
وقال المسؤولون إنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأمريكية بشأن مثل هذا الاقتراح الذي سيضاف، إن تم تنفيذه، إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
من الواضح ان ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تسير في نهجها احجيم ايران، في ظل تمدد طهران في المنطقة، وهو ما يشير الي أن العقوبات ليست نهاية الاجراءات الأمريكية ، بل ربما يكون هناك خطوات جديدة تهدد عرش نظام المرشد الأعلي خامنئي وفي مقدمتها وضع الحرس الثوري عيل قوائم الأرهاب.