واستكمل: أرسلت له بعدها بـ"الواتس آب" رابط موضوع وتقرير تلفزيوني بثته قناة موقع الجزيرة ولم أُعلق، وقال: سأتصرف حالاً، وبالطبع لم يحصل شيء، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وبعد عودتنا اتصل بي وقال إنه تمت إحالة موفي قناة الجزيرة الإنجليزية للتحقيق، قلت له: الوقت فات، والضرر حدث.
قال: فرد علي برد غريب وهو أننا في السعودية لم نعمل شيئا ضد مغرد سعودي، قال إنه من الإحساء وتكلم عن قاعدة العديد، فقلت له: يا أخ سيف هناك فرق بين مغرد يعبر عن رأيه الشخصي، وبين مؤسسة إعلامية تُـدار من الحكومة بشكل مباشر ولكنه أصر على تسليم المغرد، وذكر أنه الشيخ تميم مُصرّ على القبض على المغرد وتسليمه لقطر، قلت له: في حال تم اتخاذ إجراء ضد المغرد، فهذا سيكون في المحاكم السعودية وسنراجع تغريدات المواطن السعودي، ولن أخفي سراً، فالمغرد المقصود هو منذر آل الشيخ مبارك، الذي لم أتشرف بالتعرف عليه حتى هذه اللحظة.
وأضاف القحطاني: لم يكن فيها ما يستدعي الغضب، وكانت محاولة للتشويش على الغضب الذي استشعروه من تقارير قناة الجزيرة الإنجليزية، والشكل السخيف الذي ظهروا به كمحرضين ضد السعودية في زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، حملة ضد صحيفتين سعوديتين.
ولفت القحطاني إلي حملة قطرية ضد صحيفتين سعوديتين، وقال: هل تذكرون الحملة التي صاحبت افتتاح صحيفة العربي الجديد القطرية، التي يشرف عليها عضو الكنيست الاستشاري ومستشار "يتيم المجد" عزمي بشارة؟، الحملة كانت موجهة ضد صحيفتين لشركات سعودية هما الشرق الأوسط والحياة، وكان الهدف منها واضحاً ومكشوفاً وهو إفقاد المتابع العربي الثقة بهما، على اعتبار أن لهما أجندة صهيونية، عكس الصحيفة التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي، محل اهتمام السلطة القطرية، وقد ثبت بالدليل أن الحملة على الصحيفتين تدار من قطر، فقد توصلت الأجهزة المعنية لأرقام (الآي بي) الخاص بهم التي كانت تكتب بها معرفاتهم حينها.
وفي جانب آخر، استشهد القحطاني بحملة قناة الجزيرة على المملكة أثناء تواجد القواة الأمريكية في قاعدة الخرج، وقال: هل تذكرون الحملة الشرسة التي قامت بها قناة الجزيرة ضد السعودية عبر استضافتها لرموز قادة ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الرسالة الرئيسية التي كانت تبثها مفادها: أن خروج "الكفار" شرط ضروري لإيقاف ما وصفته بالعمليات الجهادية في السعودية، وكان تركيزهم الهائل على تواجد القوات الأمريكية في قاعدة الخرج، ووجهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك.
وطرح القحطاني تساؤولا: كيف اختفى العنوان الرئيسي للتكفيريين: (أخرجوا الكفار من جزيرة العرب)، بعد انتقالهم إلى قطر لتكون أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وقال: كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها تنظيم الحمدين لنقل القاعدة الأمريكية لقطر؟ كم من شاب انضم للتنظيمات الإرهابية بسبب حماقات تنظيم الحمدين؟، لن ننسى شهداءنا وتسوية الحساب قربت و"توّنا ما بدينا".
وختم القحطاني تغريداته، الكل تابع محاولة السلطة القطرية لتدويل الحج، وهذه المحاولات ليست بجديدة، وقد أتناول بعضها، وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيدًا، الحديث ذو شجون، في الأيام القادمة سأكتب عن بعض محاولات السلطة القطرية لزعزعة الحكم وتقسيم السعودية ومؤامرات تنظيم الحمدين المخزية.
تنظيم الحمدين الارهابي، تم الكشف عنه بعد قطع العلاقات مع قطر، والذي سمي بهذا الإسم نسبة الي كل من حمد بن تميم امير قطر السابق وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، والمحركين الاساسيين للدولة الخليجية.
ووفق تقارير فإن تنظيم الحمدين، هو الداعم الاكبر والممول الأول، لعدد كبير من التنظيمات الارهابية في عدد من الدول العربية وتحديدا مناطق الصراع فيها، أبرزها العوامية في السعودية، وليبيا عامة، وسيناء في مصر، والبحرين عامة.
كانت دول المقاطعة قد قررت إضافة 18 شخصا وكيانا على صلة بالدوحة على قوائم الإرهاب، حيث أدرجت السعودية ومصر والإمارات والبحرين تسعة كيانات أخرى تعمل في اليمن وليبيا وتسعة أشخاص يحملون جنسيات عربية على القائمة السوداء وقالت إنهم جميعا على صلة بقطر.
ويرى مراقبون أن الموقف التصعيدي يؤكد أن الأزمة ليست في طريقها إلى الانفراج، كما يحاول البعض الإيحاء بذلك.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقريرها، لم تفلح جهود وساطة، قامت بها الكويت في تحقيق تقدم يذكر حتى الآن، حيث أشارت تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى أن تسوية الأزمة لا تلوح في الأفق.