بوابة الحركات الاسلامية : هدنة سورية جديدة..وواشنطن تنفي اتهامات تركية بدعم الأكراد (طباعة)
هدنة سورية جديدة..وواشنطن تنفي اتهامات تركية بدعم الأكراد
آخر تحديث: الخميس 03/08/2017 08:09 م
موسكو والقاهرة يتوصلان
موسكو والقاهرة يتوصلان لهدنة جديدة
دخلت هدنة سورية جديدة حيز التنفيذ بوساطة روسية مصرية، لوقف اطلاق النار وافساح المجال لاسعاف ومساعدة المدنيين، يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت فيه واشنطن تقارير تركية تشير إلى  أن 100 شاحنة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية عبرت الحدود العراقية السورية ووصلت إلى مدينة الحسكة شمال شرق سورية، الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، ومن ثم توجهت إلى شمالي مدينة الرقة.
 من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر شمال مدينة حمص في سوريا، بعد أن أسفرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين العسكريين الروس وممثلي المعارضة السورية المعتدلة في القاهرة في 31 يوليوالماضي، عن اتفاق بشأن طريقة عمل منطقة تخفيف التوتر الثالثة التي تشمل 84 مدينة وبلدة في ريف حمص الشمالي يتجاوز تعداد سكانها 147 ألف شخص.
أكد المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيجور كوناشينكوف  أن اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة السورية والفصائل المعارضة في المنطقة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف نهار اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، وذكر أن الهدنة لا تشمل مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.
أشار كوناشينكوف إلى أن المعارضة المعتدلة تعهدت، في سياق الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بطرد جميع الفصائل المرتبطة بهذين التنظيمين من مناطق سيطرتها في محافظة حمص، وكذلك بإعادة فتح جزء من طريق حمص-حماة، مؤكدا أن الشرطة العسكرية الروسية ستقيم اعتبارا من يوم غد الجمعة معبرين (في منطقتي حربنفسه والدوير) و3 نقاط رصد (في مناطق الحميرات وقبيبات وتل عمري) على طول خط التماس في المنطقة، مؤكدا أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية ستتولى مهمة الفصل بين الطرفين المتصارعين ومتابعة تطبيق نظام وقف العمليات القتالية، فضلا عن ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين دون أي عوائق.
شدد على أن جميع المتضررين سوف يتاح لهم تلقي العلاج المطلوب إما في مستشفى عسكري روسي أو في أحد المستشفيات السورية.
محاولات لاسعاف المدنيين
محاولات لاسعاف المدنيين
تمت الاشارة إلى أن المهام الإدارية اليومية في منطقة تخفيف التوتر، بما في ذلك استئناف عمل مؤسسات الحكم والمؤسسات التعليمية والاجتماعية، أوكلت إلى مجالس محلية تضم سكان المنطقة، وذلك علاوة على تشكيل "لجنة العدالة الوطنية" التي ستضم ممثلي المعارضة والمجموعات الطائفية والعرقية والسياسية المقيمة في المنطقة.
ويري محللون أن هذا القرار جاء في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أوائل يوليو الماضي في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا والذي يقضي بإنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، وقد بدأت اثنتان منها عملهما، أي في غوطة دمشق الشرقية وجنوب غربي البلاد.
في سياق اخر طالبت دمشق مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الولايات المتحدة والدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن والإسراع في حل التحالف متهمة إياه بـ"محاربة من يكافح الإرهاب".
وأكدت الخارجية السورية، مجددا، في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، تلقت وكالة "سانا" نسخة منهما اليوم الأربعاء، أن التحالف الدولي يرتكب جرائم بحق المدنيين السوريين و"أصبح يحارب من يكافح الإرهاب، ويدمر البنى التحتية في سورية وأصبح مكملا لجرائم التنظيمات الإرهابية".
وصفت الخارجية السورية التحالف بـ"غير شرعي"، مشددة على أن قوات هذا التحالف قامت بقصف مواقع للجيش السوري "الذي يتصدى ضباطه وجنوده بشكل أساسي للإرهاب.. والذين نذروا أرواحهم لمكافحة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية نيابة عن كل دول العالم".
أضافت أن الرسالتين المتطابقتين الأخيرتين اللتين أرسلتهما دمشق إلى مجلس الأمن الدولي، في 30/7/2017، نقلتا "بكل دقة الجرائم التي اقترفها هذا "التحالف" بحق المدنيين في العديد من المدن والقرى السورية". 
قوات وأسلحة أمريكية
قوات وأسلحة أمريكية
أشارت الخارجية السورية إلى أن الطيران الحربي للتحالف الدولي قام، بتاريخ الأول من أغسطس 2017، بارتكاب "مجزرة جديدة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 60 مدنيا وجرح العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ" باستهداف أحياء سكنية في قرى وبلدات الكشم والشويط والدوير والعشارة في محافظة دير الزور، بصواريخ موجهة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على إغارة طائرات التحالف على مشفى عائشة وأحياء النادي ودوار الشهداء، السكنية، في مدينة البوكمال، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وجرح 10 آخرين.
وردا على الاتهامات التركية الأخيرة، أكدت السفارة الأمريكية في أنقرة، أن المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام عن تزويد واشنطن لقوات حماية الشعب الكردية في سوريا بـ 100 شاحنة من المعدات والدبابات العسكرية، "غر دقيقة".
نوهت إلى "التقارير التي تداولتها وسائل إعلام، وتحدثت عن تزويد الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا بمعدات عسكرية وأسلحة ودبابات غير دقيقة".
وأضافت، "هذه التقارير تجاهلت المسلمات، والوضع على الأرض في سوريا".
كانت تقارير تركية كشفت أن 100 شاحنة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية عبرت الحدود العراقية السورية ووصلت إلى مدينة الحسكة شمال شرق سورية، الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، ومن ثم توجهت إلى شمالي مدينة الرقة.
وقالت صحيفة "حريت" التركية إن بعض الشاحنات نقلت سيارات عسكرية مصفحة من نوع "همفي".
وكانت الإدارة الأمريكية وافقت، في مطلع مايو الماضي، على تزويد "وحدات حماية الشعب" الكردية بالأسلحة الأمريكية، وهو تنظيم يمثل جناحا عسكريا لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وتشكل "الوحدات" القوة العسكرية الأساسية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية".