بوابة الحركات الاسلامية : بعد مقتل«علي جبل» واستعادة بلدة ليغو.. الصومال يواجه بقوة ارهاب حركة الشباب (طباعة)
بعد مقتل«علي جبل» واستعادة بلدة ليغو.. الصومال يواجه بقوة ارهاب حركة الشباب
آخر تحديث: الإثنين 07/08/2017 12:07 م
بعد مقتل«علي جبل»
حققت القوات لصومالية انتصارا مهما ضد حركة الشباب الموالية لنظيم القاعدة عقب استعادتها السيطرة علي بلدة ليغو الاستراتيجية القريبة من العاصمة مقديشيو، ياتي ذلك بعد ايام من  مقتل "علي جبل" مسؤول حركة الشباب المتطرفة في إقليم بنادر, وهو العقل المدبر للعمليات الإرهابية والاغتيالات التي وقعت مؤخرا  واستهدفت رموز  سياسية  وقبلية في الصومال.

استعادة السيطرة علي بلدة ليغو:

استعادة السيطرة علي
استعادت قوات الحكومة الصومالية بالتعاون مع قوات إثيوبية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) السيطرة على بلدة ليغو الاستراتيجية .
وتقع بلدة ليغو على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الشمال الغربي من العاصمة مقديشو بمنطقة شابيل السفلى حيث قتل مسلحو الشباب الأسبوع الماضي 12 على الأقل من قوات حفظ السلام في أحد أعنف الهجمات على القوة التابعة للاتحاد الأفريقي.
وذكر شهود عيان أن القوات الإثيوبية والصومالية المتحالفة سيطرت ليلة البارحة على البلدة بعد ساعات من انسحاب مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة منها.
وأرسلت اثيوبيا قوات عسكرية للمساعدة في استعادة بلدة في الصومال،كانت قد استولت عليها جماعة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي الجمعة الماضية.
وتنشر إثيوبيا، التي ينظر إليها باعتبارها طرف أمني رئيسي فاعل في منطقة القرن الإفريقي، قوات تحارب جماعة الشباب في الصومال المجاورة.
كما تنشر كينيا أيضاً قوات في الصومال، إلا أنها عانت من وطأة هجمات المتمردين الذين ما زالوا يشنون هجمات على الأراضي الكينية.
وأشارت تقارير إلى أن الـ 40 مقاتل إثيوبي واجهوا صعوبات في الوصول إلى بيدوا، بسبب قيام جماعة الشباب بنصب كمائن على طول الطريق من بلدة واجيد. وكانت إثيوبيا منذ سنوات في مقدمة القوى المقاتلة لطرد المتمردين من مقديشو.
وذكرت إذاعة شابيلي الصومالية الإخبارية، أن المجموعة القتالية الإثيوبية التي وصلت إلى مدينة بيدوا كلفت باستعادة بلدة ليغو وتحريرها من الارهابيين.
وسقطت البلدة يوم الجمعة في يد حركة الشباب. وتعتبر ليغو منطقة استراتيجية لكونها تربط العاصمة مقديشو بمدينة بيدوا عاصمة إقليم باي ومقر ولاية جنوب غرب الصومال.
وتساهم إثيوبيا بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي الداعمة للحكومة الصومالية في المواجهات ضد حركة الشباب وتحقيق الأمن والاستقرار.

ضربات ضد الشباب:

ضربات ضد الشباب:
وأعلن الصومال الاثنين 31 يوليو 2017، أن الجيش وقوات أجنبية حليفة قتلوا قائدا كبيرا في حركة الشباب، مشيرا إلى أنه ضالع في سلسلة تفجيرات نفذها إسلاميون متشددون.
وقالت وزارة الإعلام إن مداهمة للجيش قرب بلدة توروتورو بجنوب البلاد الأحد أسفرت عن مقتل علي محمد حسين المعروف بـ«علي جبل».
وأضافت الوزارة "هذا الفرد كان طرفا في شبكة تابعة لحركة الشباب مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عدة تفجيرات واغتيالات أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء في مقديشو".
واعتبرت الحكومة الصومالية  مقتل القيادي من ميليشيات حركة الشباب المتمردة علي محمد حسين المعروف بـ«علي جبل» جراء قصف جوي لطائرات حربية أميركية الأسبوع الماضي, من شأنه تقويض شوكة متمردي الحركة التي تنفذ هجمات إرهابية ضد الشعب.
وأعربت الحكومة في بيان لها عن ترحيبها بتنفيذ العملية الجوية في منطقة توروتورو بإقليم شبيلي السفلى, كما شكرت الدول الصديقة على جهودها في التنسيق والعمل المشترك, كما تعهدت بأنها ستضاعف الجهود الرامية إلى دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. لكن ذلك لم يمنح الحكومة من التلويح بإمكانية استفادة المتطرفين من العفو العام الذي أعلنه الرئيس الصومالي مؤخرا حمد عبد الله فرماجو.
ويعتبر القيادي علي جبل مسؤولا عن ميليشيات حركة الشباب المتطرفة في إقليم بنادر, وهو العقل المدبر للعمليات الإرهابية والاغتيالات التي وقعت مؤخرا. وتشن حركة الشباب حملة عسطكرية لاسقاط الحكومة الصوكالية وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في محاولة للسيطرة على البلاد وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة في الصومال. وسيطرت الحركة على أجزاء كبيرة من البلاد حتى عام 2011 عندما تمكنت قوات صومالية وقوات حفظ سلام من طردها من مقديشو.
وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو سلسلة من عمليات الاغتيال، حيث اغتال مجهولون محافظ إقليم غلغدود الصومالي محمد طاهر شيخ عثمان، وأخوه في منطقة عرفات بمقديشو، كما لقي شيخ عشيرة يدعى جيدي مصرعه أيضا على أيدي مجهولين في عملية اغتيال مماثلة بالمدينة. وقالت مصادر أمنية بأن شيخ عثمان كان يقوم برفقة شقيقه بمهمة عمل رسمية في العاصمة قبل أن يطلق عليهما مجهولون النار, بينما تعرض جيدي لإطلاق نار عقب خروجه من أحد المساجد.
ما تشهد الصومال من جهود حثيثة من قبل القوات الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي "اميصوم" ضد الارهاب والجماعات المتطرفة هو تأكيد حقيق علي مساعي جميع الأطراف في الصومال والدول الإقليمية لمواجهة خطر الارهاب المحدق بالصومال ودول الجوار.