بوابة الحركات الاسلامية : "الملف النووي" و"الإرهاب" يُجددان تلاسن ترامب وإيران (طباعة)
"الملف النووي" و"الإرهاب" يُجددان تلاسن ترامب وإيران
آخر تحديث: السبت 12/08/2017 06:43 م
الملف النووي والإرهاب
عاد الملف النووي الإيراني إلى المشهد مجدداً، حيث أخذ التوتر بين السلطات الإيرانية والولايات المتحدة بشأن الالتزام بـ"الاتفاق النووي" منحاً تصادمياً، بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن طهران لم تلتزم بـ"روح" الاتفاق واصفاً إياه بأنه يمثل صفقة "مريعة".
وقال ترامب، في تصريحات بنادي الغولف الذي يملكه بولاية نيوجيرسي: "الرئيس السابق باراك أوباما أعطى الإيرانيين 150 مليار دولار من بينها 1.8 مليار دولار نقداً وهذا أمر يصعب تصديقه"، واعتبر أن الاتفاق كان "فظيعاً" خصوصاً أن الإيرانيين لم يمتثلوا له مؤكداً استعداده لاتخاذ عدد من الإجراءات "القوية" إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق.

الملف النووي والإرهاب
وترامب منذ أن كان مرشحاً رئاسياً وهو دائم إصدار التصريحات عدائية ضد إيران وهدد مراراً باتخاذ إجراءات عقابية ضدها وانه يسعى إلى الخروج من الاتفاق النووي، إلا أن مراقبين اعتبروا تلك التصريحات "استهلاكية" وأنها لن تجد أي منحى للتطبيق على الأرض كون أمريكا تدرك ان الاتفاق ضمن نسبياً تعطيل البرنامج النووي الإيراني، وان المؤسسات الأمريكية لن تسمح لتلك التصريحات العدائية أن تتجاوز مرحلة التطبيق، وأن البيت الابيض أقر بأن طهران تلتزم بالاتفاق النووي وذلك في 17 يوليو.
وتفهم العديد من المراقبين ان ترامب الذي كان قادماً من خلفية اقتصادية وكان بعيداً عن دروب السياسية متوقع ان يصدر منه مثل هذه التصريحات غير المسؤولة، وأن المؤسسات الأمريكية والفريق الرئاسي المعاون لم يسمح له بتطبيق أي منها.
والتهديد الأميركي، الذي اعتبرته دوائر سياسية أمريكية يلقي بظلال قاتمة على مستقبل المعاهدة التي أبرمت عام 2015 وتم بموجبها رفع العقوبات الدولية عن طهران بعد يومين من اعتبار الرئيس الإيراني حسن روحاني أن واشنطن لم تلتزم بالاتفاق وخرقته من خلال عقوباتها الجديدة التي فرضتها على بلاده إثر تجاربها الصاروخية وتلويحه بالرد عليها، إلا أن دوائر آخرى اعتبرت تصريحات ترامب غير نهائية وأنها تدخل في زمرة التصريحات العدائية التي اعتاد ترامب إطلاقها ضد إيران، كما انه رهنها باستمرار إيران في انتهاك الاتفاق دون أن يعطي توضيحات عن شكل تلك الانتهاكات.

الملف النووي والإرهاب
من جانبها، ردت ايران اليوم السبت على تحذيرات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن برنامجها النووي واتهمته بأنه يظهر "نية سيئة" بشأن الاتفاق النووي المبرم في 2015، وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد طريف ان الرئيس الاميركي "كان دائما يرغب في قتل الاتفاق .. ولتجنب العزلة فإنه يحاول أن يلقي باللوم على ايران"، واتهم الوزير ترامب بأنه يظهر "سوء النوايا اضافة الى ان الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق روحا ونصا".
ويهدف الاتفاق النووي الى ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية عن إيران، والشهر الماضي اجبر ترامب على التراجع عن وعده الانتخابي بالانسحاب من الاتفاق، ووصف ترامب الاتفاق بأنه "الاسوأ على الاطلاق" متهما طهران بمواصل دعم جماعات متطرفة في الشرق الاوسط.

الملف النووي والإرهاب
ولكن غداة ذلك فرضت واشنطن عقوبات جديدة على ايران استهدفت 18 فردا وكيانا، بسبب برنامجها النووي الذي تقول ايران انه لاغراض دفاعية بحتة، واحتجت ايران على العقوبات الجديدة معتبرة انها تنتهك الاتفاق النووي.