بوابة الحركات الاسلامية : موسكو تواصل دعم دمشق لطرد داعش من الرقة..وبدء ترحيل المسلحين من عرسال (طباعة)
موسكو تواصل دعم دمشق لطرد داعش من الرقة..وبدء ترحيل المسلحين من عرسال
آخر تحديث: الأحد 13/08/2017 07:12 م
سيرجي شويجو
سيرجي شويجو
توسعت مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات السورية مرتين ونصف المرة خلال الشهرين الماضيين، مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل وصول قوات المساعدة الروسية إلى سوريا، وسط توقعات بقرب تحرير مدينة الرقة وهو ما يعني هزيمة "داعش" تماما، كما حدث من قبل فى الموصل وغيرها من المدن العراقية.
من جانبه وصف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مدينة دير الزور بأنها إحدى النقاط الرئيسية في سوريا، قائلا إن تحريرها سيظهر مدى النجاح في الحرب على "داعش" بهذا البلد.، وأن بوصلة الحرب في سوريا مصوبة اليوم إلى دير الزور كإحدى النقاط الاستراتيجية على شواطئ الفرات، وأن تحرير المدينة سيرمز إلى هزيمة "داعش" في البلاد.
أشار شويجو إلى أن الجهود التي بذلتها روسيا في الآونة الأخيرة من أجل الفصل بين العناصر المتطرفة وفصائل المعارضة أتاحت للجيش السوري إرسال قوة إضافية ملموسة إلى جبهات القتال ضد المتطرفين، مضيفا أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية توسعت مرتين ونصف المرة خلال الشهرين الماضيين، مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل وصول قوات المساعدة الروسية إلى سوريا.
ذكر وزير الدفاع الروسي أن سوريا شهدت في ذلك الوقت حربين متوازيتين، إحداهما الأهلية بين الحكومة والمعارضة، والثانية ضد الإرهاب، وقال إن موسكو بدأت العمل منذ البداية على إقناع زملائها الأمريكيين بضرورة الفصل بين المتطرفين والمعارضة، غير أنها لم تتمكن من المضي قدما في هذا الاتجاه على مدى نحو عام، قبل إنشاء مناطق خفض التوتر ونشر الشرطة العسكرية الروسية فيها.
قرب طرد داعش من الرقة
قرب طرد داعش من الرقة
وتابع شويجو: "إنشاء مناطق خفض التوتر يمثل ذلك الفصل بين المتطرفين والمعارضة الذي جرى الحديث عنه. وعندها قلنا هذه منطقة لخفض التوتر، وهناك فيها معارضة معتدلة ومعارضة ليست معتدلة إلى الحد المطلوب ولكنها معارضة، فليس هناك قطاع طرق. وإذا ما وجد هناك هؤلاء قطاع الطرق فيتعين على قوى المعارضة الموجودة داخل تلك المنطقة أن يحاربوهم".، معتبرا أن مناطق تخفيف التوتر في سوريا مفتوحة لتلقي المساعدات الإنسانية، مشددا على أن موسكو تنتظر من منظمات دولية، لا سيما الأمم المتحدة، تقديم دعم إلى السوريين.
وأعرب شويجو عن جاهزية موسكو لتأدية دور الوسيط وتنظيم عمليات إيصال هذه المساعدات إلى سكان مناطق تخفيض التوتر، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا والمنظمات الإنسانية الدولية سيسهم في عودة اللاجئين الداخليين ثم الخارجيين إلى منازلهم.
وفى سياق أخر كشفت تقارير أن " الجيش السوري الحر" إن هذا التشكيل المسلح المعارض للحكومة السورية باشر في إعادة ترتيب صفوفه تحت مسمى جديد هو "الجيش السوري الموحد".، وقال أمين سر الجيش السوري الحر، عمار الواوي، إن المكتب السياسي للجيش الحر يتواصل مع الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات والدول الداعمة، كما أن غرفة العمليات العسكرية المركزية بدأت مهامها في كافة المناطق.
نوه أن عددا كبيرا من الفصائل في سوريا أصدرت بيانات رسمية بقبولها العمل مع "الجيش السوري الموحد"، مشيرا إلى "أنه ما زال يقاتل على كل الجبهات، في درعا وحماة ودمشق وريفها".، موضحا أن "الجيش السوري الموحد" يضم جميع الضباط وصف الضباط والعساكر المنشقين، معتبرا أنه سيكون "جيش سوريا المستقبلي" الذي "يعمل على توحيد جميع الفصائل، والعمل تحت قيادة عسكرية مركزية وغرفة عمليات واحدة، تتبع في أسلوبها التسلسل العسكري، والتراتيبة، والقدم، وتنفيذ الأوامر العسكرية، والعمليات القتالية، على كامل مناطق سوريا، حيث يصل عددهم إلى آلاف الضباط تتراوح رتبهم من رتبة لواء إلى رتبة ملازم إلى مجندين".
الجيش السوري يحاصر
الجيش السوري يحاصر داعش
وذكر الواوي أن العمل على إنشاء "الجيش السوري الموحد" بدأ منذ أكثر من 10 أشهر.
من ناحية أخري وصلت 40 حافلة إلى منطقة وادي حميد والملاهي في جرود عرسال بلبنان، لترحيل 395 مسلحا و1600 مدني من عائلاتهم، إلى ريف دمشق، في إطار تنفيذ اتفاق بين "جبهة النصرة" و"حزب الله" اللبناني، وأنه من المقرر البدء بصعود المسلحين إلى الحافلات اعتبارا من الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الأحد، بأسلحتهم الفردية، وبعد استكمال إجراءات التنفيذ ستسلك الحافلات طريق عرسال - عقبة الجرد - فليطا - ريف دمشق إلى الرحيبة التي لا تزال تقع تحت سيطرة المعارضة.
وتوصل "حزب الله"، بوساطة من الجيش اللبناني، إلى اتفاق مع "جبهة النصرة" ينص على وقف إطلاق النار وترحيل المسلحين من عرسال والقلمون الغربي على مراحل، مقابل إطلاق سراح عدد من أسرى حزب الله لدى الجبهة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، اعتبارا من يوم الخميس 27 من يوليو/تموز