بوابة الحركات الاسلامية : معركة تلعفر.. هل تنجح القوات العراقية في حصار مواقع "داعش"؟ (طباعة)
معركة تلعفر.. هل تنجح القوات العراقية في حصار مواقع "داعش"؟
آخر تحديث: الأحد 20/08/2017 05:51 م
معركة تلعفر.. هل
لا زالت القوات العراقية تمهد للدخول إلي مدينة قضاء تلعفر، لتحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، وتعد القوات اللعسكرية عدتها حيث تتوافد إلى ضواحيها وتكثف من غاراتها الجوية تمهيدا للهجوم.

معركة تلعفر.. هل
ووفق تقارير عراقية، يتواجد في الضواحي الجنوبية للمدينة قادة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى معسكر اللواء 92 تلعفر التابع للجيش العراقي.
وينتشر جنود اللواء 92 تلعفر منذ أسابيع في المنطقة لمراقبة تحركات مقاتلي تنظيم داعش وإطباق الحصار عليهم بانتظار المعركة الحاسمة.
 ويشير تقرير لموقع نقاش العراقي إلى أن الضباط الكبار في جهاز مكافحة الإرهاب والقادمين من الموصل بعد معركة شاقة وطويلة استمرت تسعة أشهر ناقشوا مع قادة اللواء العسكري استعدادات المعركة المقبلة واستطلاع جغرافية المنطقة واختيار موقع الهجوم.
ويقول التقرير إن المعركة باتت قريبة جدا رغم أن قادة الجيش لم يعلنوا موعد انطلاقها تحديدا، وينقل الموقع المعني برصد تطورات الداخل العراقي عن النقيب محمد الساعدي أن الاستعدادات للمعركة اكتملت، وبدأت أفواج كثيرة تتوافد إلى ضواحي المدينة، الجيش، الشرطة الاتحادية، الرد السريع، الحشد الشعبي، إضافة إلى قوات جهاز مكافحة الإرهاب
ورغم أن المعركة تبدو سهلة حسب قادة كبار في الجيش العراقي إلا أن تحديات كثيرة تجعل المتحدث باسم قوات التحالف الدولي العقيد ريان ديلون يقول إن استعادة تلعفر مهمة صعبة.
وكما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن قضاء تلعفر، ويحمل مركزه الاسم نفسه، يقع على بعد 65 كلم من مدينة الموصل، وهوعبارة عن جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي العياضية والمحلبية فضلا عن 47 قرى متناثرة بمنطقة بعضها صحراوي مكشوف وأخرى تقع بين تلال صخرية متوسطة الارتفاعات، ويقطن القضاء غالبية تركمانية تنقسم بين الطائفتين الشيعية والسنُية.
وقضاء تلعفر، يحيطه من 3 نواحي، ربيعة وتسكنها عشيرة شمر، وناحية زمار تتكون من 78 قرية، (49 قرية عربية و29 قرية كردية)، والعياضية، يسكنها خليط من التركمان والعرب والأكراد في القرى التابعة لها، حيث تتواجد عشيرة الجرجرية (الكركرية) الكردية في قرى الناحية.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن تلعفر تعتبر هي آخر المناطق الكبيرة التي يسيطر عليها تنظيم داعش داخل الحدود الإدارية لمحافظة نينوى العراقية، وهي معقل التركمان الشيعة غرب الموصل، قبل أن يحتلها تنظيم داعش صيف 2014.
وتعتبر مساحة تلعفر الشاسعة من أبرز التحديات التي ستواجه قوات الأمن العراقية، إذ تبلغ مساحتها 3206 كلم مربع، وهي ضعف مساحة مدينة الموصل.

معركة تلعفر.. هل
كمال عجملي أحد شيوخ عشائر تلعفر، يقول إن داعش استعد طويلا لهذه المعركة، وتلعفر هي آخر معاقله شمالي العراق ولهذا قد يلجأ إلى القتال حتى النهاية، كان على الحكومة أن تبدأ بالعملية العسكرية بالتزامن مع معركة الموصل للقضاء على التنظيم بشكل نهائي، ولكنّ أعدادا كبيرة من المتطرفين هربوا من الموصل نحو تلعفر مع عائلاتهم.
ويري محللون أن الإنهاك الذي تعرّضت له قوات الأمن العراقية في معركة الموصل قد يؤدي إلى إضعاف قدرتها الهجومية، خصوصا وأن الحكومة قررت مشاركة القطعات العسكرية نفسها التي شاركت في معركة الموصل.
وفي 10 يوليو الماضي استعادت القوات العراقية مدينة الموصل، أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، بعد معارك استمرت تسعة أشهر، ولا تمثل خسارة الموصل نهاية التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية.
وتعتبر معركة تلعفر اختبارًا  حقيقيا يظهر مدي قدرة رئيس الوزراء العراقي على استعادة المدن العراقية من قبضة داعش.
الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي "داعش" سيطر علي قضاء تلعفر في يونيو 2014،  حيث ارتكب العديد من جرائم بحق الشيعة الذين يشكلون أغلبية سكانه.