بوابة الحركات الاسلامية : بعد تحذيرات ترامب.. "طالبان" تسن أنيابها نحو الولايات المتحدة (طباعة)
بعد تحذيرات ترامب.. "طالبان" تسن أنيابها نحو الولايات المتحدة
آخر تحديث: الثلاثاء 22/08/2017 01:11 م
بعد تحذيرات ترامب..
يبدو أن حركة طالبان الإفغانية، بدأت تسن أنيابها لمواجهة أمريكا، وبالأخص عقب التصريحات التي أدلي بها الرئيس الأمريكي دونالدترامب، وتوعدت حركة طالبان اليوم الثلاثاء 22 أغسطس 2017 بأن افغانستان ستكون "مقبرة" للولايات المتحدة.
بعد تحذيرات ترامب..
ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الاثنين أي انسحاب لبلاده من افغانستان، عارضا استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في هذا البلد تقضي بإرسال تعزيزات عسكرية وتشديد الضغط على باكستان التي اتهمها بإيواء عناصر فوضى.
وقال ترامب إن باكستان ستخسر الكثير إن هي واصلت التستر على الإرهابيين في أراضيها، مضيفًا في كلمة ألقاها أمس الأثنين بقاعدة فورت ماير في أرلنغتون بولاية فيرجينيا :"لا يمكننا التزام الصمت أكثر بشأن ملاجئ باكستان الآمنة للمنظمات الإرهابية، طالبان والمجموعات الأخرى التي تشكل تهديدا ليس للمنطقة فحسب".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن باكستان ستحصل على الكثير إذا انضمت إلى جهودنا في أفغانستان، وهي ستخسر الكثير إذا واصلت إيواء الإرهابيين.
ولم يوضح ترامب تفاصيل حول عدد الجنود الأميركيين الذين سينتشرون في افغانستان، فيما قال مسؤول أميركي كبير إن الرئيس الأميركي أعطى الضوء الأخضر للبنتاغون من أجل نشر تعزيزات يصل عددها إلى 3900 جندي إضافي.
ووفق وكالة رويترز، ينتشر حاليا حوالي 8400 جندي أميركي في أفغانستان في إطار قوة دولية تعد بالإجمال 13500 عنصر وتقوم بصورة أساسية بتقديم المشورة لقوات الدفاع الأفغانية.
وفي سياق عرضه استراتيجيته بشأن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها، وجه ترامب تحذيرا شديد اللهجة إلى إسلام اباد التي اتهمها بأنها قاعدة خلفية لحركة طالبان.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان اليوم الثلاثاء، "اذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من افغانستان، فان افغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين"، مضيفًا أن على الولايات المتحدة التفكير باستراتيجية انسحاب "بدلا من متابعة الحرب". 
وقال مجاهد: "طالما هناك جندي اميركي واحد على ارضنا، وطالما انهم مستمرون بالحرب ضدنا، سنستمر في جهادنا".
وقبل إصدار البيان، هاجم ذبيح الله مجاهد الاستراتيجية الاميركية معتبرا أنها لا تحمل جديدا وشديدة الالتباس".
وأكد قائد بطالبان أن ترامب يشكل امتدادا "للسلوك المتعجرف" للرؤساء السابقين كجورج بوش. وتابع المسؤول "انه يهدر (ارواح) الجنود الاميركيين. نحن نعلم كيف ندافع عن بلدنا. لن يغير ذلك شيئا".
بعد تحذيرات ترامب..
من جانبه أعلن وزير الدفاع جيم ماتيس على الفور أنه سيتشاور مع الامين العام للحلف الأطلسي والدول الحليفة، مؤكدا أن العديد منها تعهد بزيادة عديد قواته في أفغانستان.
وكان الجيش الباكستاني استبق خطاب ترامب مترقبا أن تشدد واشنطن اللهجة من جديد، فأكد قبل ساعات من عرض الاستراتيجية الأميركية أن باكستان لن تؤوي "اي بنية تحتية لأي منظمة ارهابية".
وعلقت وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي مساعدات عسكرية بقيمة 50 مليون دولار لباكستان، معتبرة أن إسلام اباد لا تبذل جهودا كافية لمكافحة شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية.
وقُتل نحو 2400 جندي أميركي في أفغانستان منذ العام 2001، وأصيب أكثر من عشرين ألفاً آخرين بجروح.
وبعد 16 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر التي حملت الولايات المتحدة على شن هجوم واسع النطاق في أفغانستان لطرد نظام طالبان الذي كان حاكما في كابول ويؤوي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تواجه الديموقراطية الهشة التي تدعمها واشنطن في هذا البلد تمردا تشنه حركة طالبان، ما يهدد استقرارها.
من جهتها نددت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي بخطاب اعتبرته غير واضح وقالت إن ترامب أعلن عن التزام غير محدود لأرواح أمريكية بدون أي محاسبة من الشعب الأمريكي، مضيفة أن الرئيس ترامب يقول إنه لن يكون هناك سقف لعديد القوات ولا جدول زمني للانسحاب.