بداية لا بد من التعرف على الرجل الذي يصفه العديد من خبراء الحركات الاسلامية بـ "الإرهابي الغامض" وحسب المواقع الإخوانية فهو الدكتور أمير محمد بسام النجار عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين وغير معروف علي وجه الدقة مكان إقامته خارج مصر لكنه يظهر بصورة مستمرة في الجولات الدولية لوفد الإخوان، ولد في عام 1964 بمدينة بلبيس- الشرقية، حاصل علي بكالوريوس الطب والجراحة 1986، ودكتوراه علم الأنسجة 2004 عمل أخصائي أطفال بوزارة الصحة ثم معيدا بكلية الطب جامعة الأزهر، ثم مدرسا بكلية الطب جامعة الأزهر، تعرف علي جماعة الإخوان المسلمون منذ عام 1981 في إعدادي طب، وقبض عليه عدة مرات في: 1987 - 89 - 91 - 94 - 97 - 98.
نائب رئيس اتحاد طلاب كلية الطب أسس مجموعة من الجمعيات الخيرية - عضو في لجنة الإغاثة الإنسانية- مقرر لجنة شؤون المعتقلين بلجنة الحريات بالشرقية -مرشح سابق لمجلس الشعب مرتين والثالثة كانت عام 2000- مؤلف لعدة كتب إسلامية وفكرية تتناول الشق الأسري أو السياسة من منظور إسلامي.. حكم عليه غيابيا بالحبس لمدة عامين مع 12 قياديا إخوانيا آخر بعد أن وجهت لهم اتهامات عقب فض اعتصام رابعة منها التجمهر بمدينة العاشر من رمضان وحرق بعض المحال التجارية وتحطيم عدد من السيارات، ويواجه القيادي أمير بسام عددا من قضايا التحريض علي العنف وسبق إحالته أكثر من 4 مرات لمحكمة الجنايات بتهمة تمويل الإخوان والتحريض علي العنف بمحافظة الشرقية.
ومؤخرا خلفت رسالة لأمير بسام، ردود أفعال متباينة بين الجبهتين المتصارعتين على قيادة الجماعة، عبرت عنها مجموعة من العناصر الإخوانية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
الرسالة التي نشرها بسام، القيادي بأعلى سلطة داخل الجماعة، عبر موقع موال لجبهة محمد كمال، كشفت عن حجم الفساد المالي والاختلاسات داخل التنظيم من قبل شيوخ الجماعة، وفضح فيها فشل جماعة الإخوان على المستوى المحلى والدولي عقب 30 يونيو.
وحمل "بسام" في رسالته قيادات الجماعة مسؤولية الفشل وانهيار التنظيم، قائلا: "أعتقد أن الأمر مرتبط بإدارة لم تفكر في الأمر من أساسه، أو هو سوء إدارة"، موجها رسالة لقيادات التنظيم وبالتحديد جبهة محمود عزت بالقول: "كنت أتمنى الرد على التساؤلات الخاصة بتزوير الانتخابات في بعض الأقطار وفى إلغاء انتخابات أحد الأقطار والرد على تكريس أمر لم نعهده في الإخوان، ألا وهو استثناء المسؤول من أن تجرى عليه الانتخابات، في سابقة كارثية لأدبيات الإخوان".
وكشف عضو مجلس شورى الجماعة الإرهابية في رسالته، عن حجم الفساد داخل التنظيم، قائلا: "كنت أتمنى أن نبدأ أمرا جديدا، ألا وهو الشفافية والمحاسبة في قضية إنفاق أموال الجماعة، ومن يتقاضون مخصصات مقابل التفرغ، ومواصفات من يوظفون في مؤسسات تابعة للجماعة ومصاريف السفر والإقامة في الفنادق، التي تكون في الغالب خمس نجوم على الأقل، وامتلاك البعض لشقق سكنية بأسمائهم".
وأضاف بسام: "بالطبع لن يكون التقرير المالي مشاعا للجميع، ولكن على الأقل سيتم الفصل بين جهة الإنفاق وجهة الإعطاء، وأن تتم تسوية أي مبلغ منصرف ووضع ضوابط للإنفاق، ولكن أن تظل الماليات سرا ودون محاسبة فهذا باب للمفسدة"، مؤكدا فشل كل المبادرات التي طرحت خلال الفترة السابقة لإنهاء أزمة الإخوان، مشيرا إلى أن شيوخ التنظيم يتعاملون مع الجماعة كأنها مملوكة لهم، مستطرد: "كنت أتمنى أن نرى من القيادة حرصا على وحدة الصف ورغبة في لم الشمل وليس تحويل الجماعة إلى مشروع ملاكي".
واختتم القيادي الإخوانى رسالته متحدثا عن الانقسامات والانشقاقات التي ضربت التنظيم، قائلا: "للأسف الشديد لم يفترق الصف إلى اثنين، بل الواقع صار ثلاثة أقسام، والقسم الثالث هو الذى نفض يده من الطرفين والتزم داره وما أكثره، منتقدا ما تسميه الجماعة السلمية، لم تكن هناك خطة ولا مفردات، وهذا نوع من التدليس".
في هذا السياق علق أشرف عبد الغفار، وهو قيادي إخوانى محسوب على الجبهة المناوئة لمحمود عزت القائم بأعمال المرشد العام قائلا :" رسالة أمير بسام متأخرة ولكن لعلها تجد من يعيها من كل الأطراف" مضيفا :" جماعتنا لا تستحق منا هذا الخذلان".
وعلق عز الدين دويدار القيادي بنفس الجبهة قائلا :" أعجب ردود الأفعال على رسالة الدكتور أمير بسام لقيادة جبهة القائم .. هي تشكيك بعض مؤيدي مجموعة د. عزت في أن كاتب الرسالة هو أمير بسام، بدعوى إنها مش منشورة على صفحته .. باعتباره عضو شورى عام والمفروض يبقى درويش صامت أو مسقفاتى كالمتوقع من حد في منصبه ".
وأضاف:" المشكلة هنا مش الإنكار ..المشكلة أنهم مشافوش محتوى الرسالة ولا فارق معاهم .. المهم عندهم أنهم يثبتوا أن مش د. أمير اللى كاتبها ..طيب اعتبروا ان اللي كاتبها الشيطان أبو قرون .. ما علاقة دا بصحة المحتوى ؟! ... مفيش فيكوا أمل !!".
ورد عدد من العناصر الموالين لجبهة محمود عزت برسالة قالوا فيها :" بداية أنا أعرف د. أمير بسام وقد جلس بنا فى الفهامة فى رابعة ليشرح لنا كيف كنا نستعد "
وأضاف :"إذا كان د. أمير في دائرة اتخاذ القرار فإن أي قرار طالما أخذ بشورى فلا نطعن على نوايا القائمين عليه وأن كان يشوب التنفيذ والمتابعة أثناء التنفيذ والاستدراك أخطاء، لكن كلهم بشر وكلهم بناء على معطيات عندهم وصلوا لقناعة ما تم أخذ الرأي فيه".
وتابع :"لكن والحال هكذا وأخوة لنا تعلموا التطاول على من ربوهم مع العلم أنهم كانوا شركاء في اتخاذ القرار وتعلموا ذلك ممن لا يريدون مساءلة لأنفسهم طالما هم شركاء، بل يقوموا برمى الكرة في ملعب إخوانهم الكبار أنهم كذا كذا، الأخوة الذين أتحدث عنهم شقوا صفا وأعلنوا فى 19 ديسمبر الماضي خلع هذه الإدارة وكونوا إدارة جديدة يأتمرون بأمرها". وأضافت الرسالة :"لماذا لم يكونوا لجان لتعمل مثل ما قال د. أمير بسام وأن كنت أشك أنه كاتب هذا المقال".