وسيطرت قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على مداخل العاصمة صنعاء.
وقال سكان بالعاصمة صنعاء: "إن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة انتشرت بكافة أسلحتها وعتادها العسكري على مداخل العاصمة صنعاء المؤدية إلى السبعين، وذلك قبل يومين من مهرجان المؤتمر الشعبي العام الذي دعا إليه الحزب للاحتفال بذكرى الـ35 التأسيس".
قل مراسل "يمن مونيتور" انتشار مسلحي "اللجان الثورية" التابعة لجماعة الحوثيين في نقاط تفتيش أمنية في الشوارع الرئيسية كـ(شارع حدة، جولة المصباحي، شارع التحرير، شارع القيادة، خط مطار صنعاء شارع الجراف) مضيفاً: تم تعزيز النقاط التي تم استحداثها بعدد من الآليات المسلحة تمركزت على بعد أمتار من نقاط التفتيش وسط اندهاش الأهالي من هذا الانتشار الكبير.
ونقل مراسلنا قيام عناصر تتبع جماعة الحوثي معلقة رافعة لصرخة باستحداث متراس حربية تم نصب رشاشات عليها كما في مدخل مديرية بني الحارث ومدخل وادي أحمد المجاور لمطار صنعاء الدولي، وتغذية نقاط أمنية بعدد من الحوثيين بعد أن كانت هذه النقاط قد هجرت في الأسابيع الماضية.
في المقابل قال شهود عيان لـ"يمن مونيتور" إنهم شاهدوا وصول ثلاثين دورية عسكرية للحرس الجمهوري وتمركز في منطقة الصباحة (غرب صنعاء)، وهي تعد منفذ ونقطة وصول عناصر المؤتمر إليها قبل دخولهم إلى صنعاء للمشاركة في احتفالية الخميس المقبل، في حين تتواجد خيام تم نصبها من قبل جماعة الحوثي في المنطقة نفسها.
أما الناحية الشمالية لمحافظة صنعاء قال شهود عيان إن ما يقارب 13 دورية ومدرعة للحرس الجمهوري وصلت إلى مشارف مديرية أرحب التي تعد نقطة وصول من محافظات ارحب والجوف ونهم مروراً إلى صنعاء.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"يمن مونيتور" عن وقوع اشتباكات بين أفراد الحرس الجمهوري والحوثيين في محيط دار الرئاسة نجم عنه سقوط أربعة بين قتيل وجريح ينتمون إلى جماعة الحوثي قاموا بتمزيق صور صالح في شوارع صنعاء، مشيرة إلى أسماء القتلى نتيجة تمزيق صور صالح في مقر النهدين أسفر وهم: العقيد منصور الكبسي والرائد مطهر الانسي وأربعة من الجنود ومنفذين العملية.
وأكدت المصادر إن الجثث والمصابين الحوثيين تم التعرف عليهم وهم ثلاثة أشخاص أحدهم من مديرية ضحيان الواقعة في محافظة صعدة (معقل الحوثيين) واثنين من محافظة عمران.
ووجه الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا انتقادات حادة الى جماعة الحوثي المتحالفة معهم، وسرد مجموعة من أسباب تصاعد التوتر الحالي بين الحليفين.
واستعرض الزوكا في لقاء بقيادات حزبه بصنعاء، مجموعة من نقاط الخلاف مع جماعة الحوثي منذ بداية عاصفة الحزم مطلع العام 2015 وحتى تداعيات مهرجان السبعين الذي سيقام بعد أيام احتفاء بذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين.
وكشف الزوكا عن سر زيارة الرئيس السابق صالح والقيادي الحوثي صالح الصماد الى مسقط رأس الأول في سنحان جنوب صنعاء قبل نحو شهرين، وقال إنها أتت بعد أن ضغط الحوثيون على "صالح" وتخاذله في رفد الجبهات بمقاتلين، مشيرا الى أن صالح خرج الى سنحان ليسلم الصماد 3 الآف مقاتل من أصل 40 ألفاً ألزموه بحشدهم الى الجبهات.
وذكر الصماد أن جماعة الحوثي لم تسمح بدخول مقاتلي المؤتمر الذين حشدهم صالح في سنحان الى جبهات القتال حتى اليوم.
وأضاف الصماد: الحقائب الوزارية التي يديرها المؤتمر تسلم إيراداتها الى البنك المركزي ولا نعلم بعد ذلك الى أين تذهب، ولم تسَلم مرتبات الناس رغم توفر الأموال وتتحكم بها جماعة الحوثي.
وتطرق الزوكا الى ان اللجنة الثورية والمشرفين التابعين لها ما زالوا يتحكمون في سير عمل الحكومة ولهم الكلمة الفصل في قبول التعيينات أو رفضها ويمنعون وزراء حزبه من دخول وزاراتهم متى ما أرادوا.
وقال إن من بين القضايا الخلافية، رفض الحوثيين تعيين قائد للحرس الجمهوري، وإصرار الحوثيين على تجنيد مقاتلين جُدد، ورفضهم استدعاء العسكريين السابقين الذي يتبع أغلبهم صالح ومقربيه.
وأشار الى أن الحوثيين يعملون على تعديل المناهج بأجندة طائفية ستسبب فتنة في المستقبل، وكذلك حولوا الاعلام الذي يتبع حكومة الإنقاذ الى اعلام خاص بالجماعة.
ويعتقد الحوثيون أن صالح يهدف من وراء مهرجان السبعين الى انجاز صفقة خاصة مع دول التحالف. وقال زعيم الجماعة في خطاب متلفز أمس السبت، إن جماعته تتعرض لطعنات في الظهر وابتزاز سياسي من شركائها.
ويتبادل الحوثيون ومؤتمر صالح الاتهامات بشأن الإخفاق في إدارة المحافظات التي يسطرون عليها، ومنع تسليم مرتبات الموظفين منذ قرابة العام.
فيما عبر قيادي رفيع في حزب الرئيس السابق صالح عن رفضه للتهديدات التي أطلقتها جماعة الحوثيين ضد صالح وحزبه وقال إنهم جاهزون لكل الخيارات.
وقال القيادي في حزب المؤتمر ياسر العواضي في تغريدة بثها في صفحته على تويتر مساء الثلاثاء "جاهزون لكل الخيارات، لا أحد يهددنا" وأضاف في تغريدة مقتضبة "التهديد والوعيد لا يقبله اليمني وما يروح الوطن والزعيم نا إلا وقد احنا رماد" في تأكيد على أنهم لن يتركوا لمليشيات الحوثي فرصة النيل من صالح.