بوابة الحركات الاسلامية : استبعاد تركيا من الاتحاد الأوروبي يسيطر على الانتخابات الألمانية (طباعة)
استبعاد تركيا من الاتحاد الأوروبي يسيطر على الانتخابات الألمانية
آخر تحديث: الإثنين 04/09/2017 10:15 م
استبعاد تركيا من
استحوذت أزمة تركيا مع المانيا على المناظرة التلفزيونية بين المستشارة أنجيلا ميركل ومنافسها على المنصب مارتين شولتس، وقال المرشح الاشتراكي إنه يجب إلغاء اتفاقية إرسال الأئمة من تركيا إلى ألمانيا، والمطالبة بإلغاء المفاوضات الخاصة بعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي حالة فوزه بالمنصب.

استبعاد تركيا من
ويرى مراقبون أن ميركل لا تبدي نقاط ضعف يمكن للاشتراكيين الديمقراطيين تركيز هجماتهم عليها، مع تحقيقها حصيلة اقتصادية تحسدها عليها كل دول أوروبا، حيث تراجعت البطالة إلى أدنى حد تاريخي، بالإضافة إلى اتباعها سياسة وسطية، وحاول شولتز وهو الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، وشن الهجوم على ميركل من خلال اتخاذ موقف حازم من مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على أمل إثبات اختلاف مواقفه عن مواقف المستشارة المكبلة بواجبات الدبلوماسية.
إلا أن ميركل تمكنت من خطفت الأضواء حول هذا الموضوع، معلنة أنها تؤيد وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وسط تدهور وضع حقوق الإنسان في ذلك البلد، وقالت "أنا لا أرى أن الانضمام قادم، ولم أؤمن يوما بأنه يمكن أن يحدث"، مضيفة أن المسألة تكمن في معرفة من سيكون المبادر في "إغلاق الباب" تركيا أم الاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت المفوضية الأوروبية إن أفعال السلطات التركية تجعل انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي مستحيلا، والاشارة إلى تصريحات رئيس المفوضية جان كلود يونكر قبل دعوة ميركل لوقف المحادثات "تركيا تتخذ خطوات ضخمة تبعدها عن أوروبا وهذا يجعل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مستحيلا"، واستبعدت المفوضية الأوروبية انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، معللة ذلك بأفعال السلطات التركية.
وقال المتحدث باسم المفوضية إن "تركيا تتخذ خطوات ضخمة تبعدها عن أوروبا وهذا يجعل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مستحيلا"، غير أنه أكد أن أي قرار بشأن إنهاء المفاوضات المتوقفة بالفعل منذ فترة يتطلب موافقة الدول ال 28 دول الأعضاء وليس بروكسل.

استبعاد تركيا من
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تجاهل ألمانيا وأوروبا للأزمات الأساسية والعاجلة والهجوم على تركيا ورئيسها هو انعكاس لانكماش الدور الأوروبي وهجوم على المبادئ التي قامت عليها.
واتهم المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ساسة ألمان، بالانغماس في الشعبوية بالحديث عن إنهاء محادثات انضمام أنقرة للإتحاد الأوروبي، وعلق قالن في تغريدة على حسابه على تويتر قائلا "هم يحاولون بناء سور برلين بحجارة الشعبوية".
أضاف "ألا تدرك ألمانيا التي فتحت أحضانها بشكل علني لمنظمات إرهابية مثل بي كا كا وجولن أنها تدافع عن الإرهابيين والانقلابيين وليس عن الديمقراطية، ليس هناك أهمية كبيرة لفوز أي حزب في الانتخابات الألمانية، لأن العقلية التي ستفوز في الانتخابات واضحة من الآن".
نوه أن عدم تطرق ميركل وشولتز إلى التمييز والعنصرية المتصاعدين، يظهر النقطة التي وصلت إليها السياسة الألمانية، معربا عن أمله في أن يتغير هذا الجو المضطرب في العلاقات التركية الألمانية بأسرع وقت ممكن، لكنه أكد أن أي قرار بشأن وقف عملية الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة في أيدي الدول الثماني والعشرين الأعضاء بالاتحاد وليس المفوضية في بروكسل.
وتتهم المفوضية الأوروبية تركيا بـ"التراجع بدرجة خطيرة" فيما يتعلق بالحقوق وحكم القانون منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الماضي.
استبعاد تركيا من
وتزامنا مع صدور تقييم سنوي لمستوى التقدم في مسعى أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، قال مفوض شؤون توسيع الاتحاد يوهانس هان إن الإجراءات التي شهدتها تركيا عقب محاولة الانقلاب "أثرت على شرائح المجتمع كافة".
ويري مراقبون  أن أي قرار بشأن وقف عملية الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة في أيدي الدول الثماني والعشرين الأعضاء بالاتحاد وليس المفوضية.
كان المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن تركيا ليست جاهزة للانضمام للاتحاد الآن، واضطرت ميركل لتشديد حدة لهجتها بخصوص تركيا خلال مناظرة ضمن حملتها الانتخابية مع منافسها الرئيسي مارتن شولتس زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي بعد أن تعهد بوقف مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد إذا انتخب مستشارا.
قال المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت إن كلمات المستشارة واضحة،  والاشارة إلى انه في الوقت الحالي تركيا ليست في وضع يسمح لها على الإطلاق بالانضمام للاتحاد الأوروبي، وحول المفاوضات المعلقة حاليا، وأشار المتحدث أن قيادات الاتحاد الأوروبي ستبحث المسألة حين تجتمع في أكتوبر القادم.
وفى سياق أخر كشف وزير الخارجية الألماني زيجمار حابريل اعتزامه العمل على دفع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على حكومة أنقرة وذلك في أعقاب القبض على مواطنين ألمانيين آخرين في تركيا. 
وقال نائب المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل في مدينة جوسلار إن ألمانيا شددت تحذيرات السفر إلى تركيا وخفضت المساعدات الاقتصادية لها "وسنتحدث مع دول أخرى في أوروبا من أجل أن تفعل نفس الشيء".

استبعاد تركيا من
وصف الزعيم السابق لـ"لحزب الاشتراكي الديمقراطي" مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بأنها تعتبر "مهزلة على نطاق واسع"، غير أنه لم ينضم إلى المطالبين بقطع هذه المفاوضات. 
وحمَّلَ جابريل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المسؤولية عن العزلة بين ألمانيا وتركيا وقال إن أروغان "يحاول أن يعطي مواطنيه انطباعاً بأننا كألمان وأوروبيين ننأى بأنفسنا عن تركيا، وفي الحقيقة فإنه هو الذي يبعد تركيا بسرعة محمومة عن أوروبا".
واتهم جابريل، الرئيس التركي بأنه "يسعى إلى التغطية على صراعاته السياسية الداخلية، وذلك من خلال البحث عن عدو خارجي، وهذا العدو هو نحن، أوروبا وخاصة الألمان". 
تجدر الإشارة إلى أن كلا من "حزب اليسار" و"الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري، طالبا بقطع مفاوضات الانضمام مع تركيا وذلك في أعقاب القبض على اثنين آخرين من المواطنين الألمان في منتجع انطاليا، إلا أن هذه الخطوة تتطلب قراراً يصدر بالإجماع من الاتحاد الأوروبي.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا متصاعدا، منذ اعتقلت السلطات التركية 12 ألمانيا من بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف العام الماضي، وتقول برلين إن الاعتقالات لها دوافع سياسية وطالبت أنقرة بالإفراج غير المشروط عن رعاياها.
وتبادل الطرفان انتقادات لاذعة، فوصف الرئيس التركي الشهر الماضي زعماء الحزب الحاكم في ألمانيا بـ "أعداء تركيا"، وقال إنهم يستحقون رفض الناخبين الألمان ذوي الأصول التركية لهم في الانتخابات الألمانية الوشيكة، ويمكن لنحو مليون شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا التصويت.
وكثيرا عارض حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، لكن تركيا بدأت مفاوضات الانضمام قبل تولي حزب ميركل سدة الحكم عام 2005.