بوابة الحركات الاسلامية : قطر تواصل تحريف الحقائق.. والسعودية تُلقن الدوحة درسًا بتعطيل التواصل معها (طباعة)
قطر تواصل تحريف الحقائق.. والسعودية تُلقن الدوحة درسًا بتعطيل التواصل معها
آخر تحديث: السبت 09/09/2017 02:38 م
قطر تواصل تحريف الحقائق..
الأزمة التي بدأت في 5 يونيو الماضي، بين قطر والدول الأربع السعودية،الإمارات،البحرين،مصر، لازالت تتفاقم يوما بعد الأخر، بالأخص مع فشل مساعي الكويت في احتواء الطرفين، وكذلك تحريف قطر للحقائق، وهو الأمر الذي أشعل الخلافات بين الأطراف.
قطر تواصل تحريف الحقائق..
منذ بدء الأزمة تلعب الكويت دور الوساطة لحل الأزمة العالقة بين الدول الأربع وقطر، والتي تعد أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة ومصر والبحرين قد أعلنوا قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقدموا قائمة للدوحة بمطالبهم لعودة العلاقات، والتي كان على رأسها "وقف دعم وتمويل الإرهاب" وإغلاق قنوات "الجزيرة".
وفي أول اتصال هاتفي من أمير قطر تميم بن آل حمد، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس، أن أمير قطر عرض في ذلك الاتصال الجلوس على مائدة الحوار مع دول المقاطعة الأربع، ومناقشة مطالبهم بما يضمن تحقيق مصالح الجميع، على حد قول البيان.
من جانبه، أعلن بن سلمان ترحيبه بالعرض القطري، ولكن أكد أنه سيعلن موقف المملكة الرسمي بعد التشاور مع دول المقاطعة الثلاث، الإمارات والبحرين ومصر.
ومواصلة لنشر الكذب والتناقض، بث تقرير على وكالة الأنباء القطرية حرف مضمون المكالمة بين الامير القطري وولي العهد السعودي، وهو ما دفع المملكة إلى إعلان تعطيل أى حوار مع الدوحة، بعدما ادعت الوكالة القطرية الرسمية أن اتصال تميم بالأمير محمد بن سلمان جاء بناء على طلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، زاعمة أيضاً أن الأمير محمد وتميم أكدا خلال الاتصال الهاتفى على ضرورة حل هذه الازمة من خلال الجلوس على طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى.
وزعمت الوكالة القطرية أن الأمير محمد بن سلمان طلب من تميم الموافقة على تكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول، وهو ما وافق عليه تميم، الأ أن الخارجية السعودية كذبت كل ما جاء فى بيان الوكالة القطرية التى اعادت الأمور إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن ما نشر يدل أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير قطر للاتفاقات والحقائق.
وقال البيان، عن وزارة الخارجية، "أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه".
وأوضح البيان، "الاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
وكان ترامب قد عرض، خلال مؤتمره الصحفي مع أمير الكويت، أول من أمس الخميس، الوساطة لحل أزمة قطر مع دول المقاطعة الأربع، وأعقب المؤتمر الإعلان عن إجراء ترامب اتصالا هاتفيا مع أمير قطر.
في أول رد من الإمارات على الاتصال، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، "متى ماكانت المسالة في يد الأمير محمد بن سلمان فابشروا بالخير".
إلي ذلك، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر، مشددا على ضرورة وحدة شركاء أمريكا العرب لمواجهة ما وصفه بـ"التهديدات الإيرانية".
قطر تواصل تحريف الحقائق..
ووفقا لوكالة رويترز، قال البيت الأبيض في بيان له، إن الرئيس ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة، يوم الجمعة، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مضيفًا أن ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران.
وتابع البيان، شدد الرئيس أيضا على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف".
وفي نفس الوقت، شنت وسائل الأنباء السعودية هجوما شرسا على قطر من جديد، حيث أعلنت السعودية "تعطيل أي حوار أو تواصل" مع الدوحة احتجاجا على "تحريف" وكالة الانباء القطرية لمضمون الاتصال الذي اجراه امير قطر بولي العهد السعودي وأعطى أملا ببدء حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها.
واحتجت الرياض على وصفته بـ"تضليل"، وكالة الأنباء القطرية لما دار في الاتصال الهاتفي بين بن سلمان وتميم.
واستمرت حملة الهجوم على الدوحة حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث أعرب رجل الأعمال القطري المقيم في الرياض، الشيخ عبد الله آل ثاني، عن اسفه على إهدار قطر فرصة العودة إلى الحوار مع دول المقاطعة.
وقال آل ثاني في تغريداته: "سعدت بطلب الشيخ بالجلوس مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة، قبل أن يستدرك بالقول، "وحزنت لما آلت إليه الأمور.
الجدير بالذكر أن بداية الأزمة بين قطر والدول الأربع، بدأت بعد نشر تصريحات لأمير قطر تم نسبها لوكالة الأنباء القطرية ينتقد فيها دول الخليج، ويدافع عن إيران، فيما قالت الدوحة إن وكالة أنبائها تم اختراقها، وهو ما رفضته الدول الأربع، وقد تعيد نفس السيناريو مع الأزمة الحالية عقب الاتصال.
ويزور وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، السعودية، اليوم السبت 9 سبتمبر، وقد يناقش مع ولي العهد السعودي الأزمة الحالية بين قطر والدول الأربع.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن موقع "فوكس نيوز" الأمريكي، أكد أنه على الرغم من التصوير بأن قطر متماسكة وثباتها على موقفها يخفي وراءه مأساة اقتصادية قد تصيب البلد الخليجي، لأن الاقتصاد القطري متداخل بقوة مع اقتصادات سائر الدول التي أعلنت المقاطعة.
ومنذ اندلاع الأزمة والتراشق بين الدول بالبيانات مستمر وبالأخص من ناحية قطر والتي تتعمد في إصدار بيانات تعنت في حل الأزمة العالقة منذ ثلاثة أشهر.
وفي ظل استمرار الأزمة بين التمسك الخليجي بالمطالب، والتعنت القطري، سيؤدي إلي تصعيد جديد ودخول الدوحة في نفق مظلم قد ما لم تستجب للمطالب الخليجية.