بوابة الحركات الاسلامية : مجددًا.. "الشباب الصومالية" تُصعد ضد الحكومة بقتل عشرات الجنود (طباعة)
مجددًا.. "الشباب الصومالية" تُصعد ضد الحكومة بقتل عشرات الجنود
آخر تحديث: الإثنين 11/09/2017 06:39 م
مجددًا.. الشباب الصومالية
لا زالت حركة الشباب الصومالية، تستخدم كافة أساليب الإرهاب في الصومال في تحد للرئيس الصومالي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الأثنين 11 سبتمبر 2017 في مدينة صومالية حدودية قرب كينيا بعدما فجرت الحركة سيارة ملغومة يقودها انتحاري ثم اقتحمت القاعدة العسكرية في البلدة، وقتل أكثر من عشر جنود.

مجددًا.. الشباب الصومالية
وفيما يبدو أن الصومال أمامها تحديًا كبيرًا في ظل وجود حركة الشباب و"داعش" اللتين تهددان مستقبل البلاد، مما يحتم إعادة النظر في المواجهة الأمنية مع الجماعات المتطرفة.
وتسعى حركة الشباب لتطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال وفق تفسيرها المتشدد، علي نهج داعش، وتنفذ هجمات من حين لآخر في مقديشو وغيرها ضمن محاولاتها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أن الحركة استولت على بلدة حدودية صومالية قرب كينيا بعد أن نفذت هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة ثم اقتحمت قاعدة عسكرية صباح اليوم.
وذكرت الحركة أن الهجوم أسفر عن مقتل 24 جنديا صوماليا لكن مسؤولا عسكريا صوماليا قال إن عدد القتلى في صفوف الجنود الصوماليين يبلغ نحو عشرة.
وقال الميجر محمد عبد الله من بلدة بلد حواء "استيقظنا هذا الصباح على تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أعقبته معركة شرسة. فقدنا عشرة جنود على الأقل. طاردنا الشباب إلى خارج البلدة. وقتلنا سبعة متشددين، مضيفًا أن عدد القتلى من الجانبين قد يزيد، وقال سكان إن القتال لا يزال مستمرا.
وقال سليمان نور وهو تاجر بالبلدة وفق وكالة رويترز: سمعنا أولا دوي انفجار هائل في القاعدة العسكرية أعقبه تبادل شديد لإطلاق النار، مضيفًا: سيطر الشباب على القاعدة الجوية ومركز الشرطة ومعظم أنحاء البلدة. لكننا لا نزال نسمع أصوات تبادل شديد لإطلاق النار في أقصى البلدة. رأيت مركبتين عسكريتين يسيطر عليهما الشباب".
ويشهد الصومال حربا منذ 1991 عندما أطاح زعماء حرب بالديكتاتور سياد بري ثم نشب القتال بينهم.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، في تقرير سابق لها، تتوالي التفجيرات الإرهابية من قبل الحركة، حيث يري محللون أن القرن الإفريقي والصومال يمثل تحديداً منطقة ذات أهمية حيوية للأمن القومي العربي عموماً، وزادت هذه الأهمية مع انطلاق عاصفة الحزم وبدء المواجهة المباشرة بين الأذرع الإيرانية في المنطقة والمملكة العربية السعودية التي أفزعها استيلاء الحوثيين الموالين لإيران على خاصرتها الجنوبية اليمن. 

مجددًا.. الشباب الصومالية
وذكرت أيضا، أن الساحل الصومالي يمثل ضفة خليج عدن الإفريقية، والذي يمثل مع باب المندب المدخل الحنوبي لقناة السويس، ويعد أحد أهم محاور الملاحة البحرية في العالم إذ يشكل طريقاً رئيسياً للتجارة بين أوروبا وآسيا، ويكاد يكون الطريق الوحيد بين روسيا والدول المطلة على البحر الأسود إلى دول شرق أفريقيا وشرق وجنوب شرق آسيا، كما أنه يكاد يكون الطريق الوحيد لتجارة الدول التي تطل على البحر الأحمر وحده.
سبق وأن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أن الصومال يتمركز فيها  نحو 22 ألف جندي من قوة "أميصوم"، التي تشكلت في عام 2007، بدعم من الأمم المتحدة، وبمشاركة عدة بلدان إفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا.
وتتمثل مهمة أميصوم، بحفظ السلام، والتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "الشباب".
وكانت سيطرت القوات الصومالية على عدة مدن جنوب البلاد والتي تعد من أهم معاقل حركة شباب الصومال الاسلامية، والتي تمثل فرع تنظيم القاعدة في الصومال.
وتسعى الحركة، التي سيطرت في السابق على غالبية أنحاء الصومال، إلى الإطاحة بالنظام المدعوم من الغرب، والدفع بقوات حفظ السلام الإفريقية خارج البلد.