بوابة الحركات الاسلامية : مباحثات سوريا تستحوذ على اهتمام قادة العالم.. وسفينة روسية كبري تتجه لطرطوس (طباعة)
مباحثات سوريا تستحوذ على اهتمام قادة العالم.. وسفينة روسية كبري تتجه لطرطوس
آخر تحديث: الخميس 21/09/2017 06:58 م
استمرار المعارك
استمرار المعارك فى سوريا
فرضت الأزمة السورية نفسها على مباحثات القادة وزعماء العالم، لبحث تدابير تحقيق استقرار الوضع السياسي والعسكري في سوريا والقضاء على بؤرة الإرهاب الدولي على أراضيها وتحسين الحالة الإنسانية، بينما كشفت تقارير اعلامية عن اتجاه سفينة " تسيزار كونيكوف" التابعة لأسطول البحر الأسود المضائق التركية ودخلت البحر الأبيض المتوسط، وعلى متنها حمولات لسوريا، واتجهت إلى ميناء طرطوس ويبدو من مدى غطس هيكلها في المياه أنها محملة إلى أقصى حد ممكن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وسعتة فيه القوات السورية في دير الزور نطاق سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر الفرات بعد القضاء على آخر تجمعات مسلحي "داعش" في قرية مراط، ونفذت وحدات من الجيش خلال الساعات الماضية عمليات ناجحة ضد تنظيم "داعش" بالريف الغربي، أحكمت خلالها السيطرة الكاملة على قرية البويطية وبلدة التبني بعد تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وقضت على الضفة الشرقية من نهر الفرات وحدات من الجيش على آخر تجمعات تنظيم "داعش" في قرية مراط، فيما حققت وحدات أخرى من الجيش تقدما ملحوظا في ملاحقة عناصر التنظيم على اتجاه بلدة خشام ومنطقة حويجة صكر.
كانت وحدات من الجيش سيطرت، بإسناد جوي أمس الأربعاء، على عدد من القرى والمزارع في محيط بلدة التبني بالريف الغربي، وذلك بعد تدمير آخر تحصينات "داعش" فيها،و هو ما أدى إلى فرار مجموعات جديدة من مسلحي "داعش" بينهم القيادي بالتنظيم نصر الشمري الملقب بـ “جحجاح”.
وقام تنظيم داعش خلال اليومين الماضيين بنقل معظم عناصره الأجنبية مع عائلاتهم من أحياء مدينة دير الزور إلى الريف الشرقي.
من ناحية أخري وعلى صعيد الحلول السياسية بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانواف، مع ممثل الحكومة الصينية للشؤون السورية، شيه شياويان، تدابير لتحقيق استقرار الوضع في سوريا، سياسيا وعسكريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه تم خلال اللقاء بين بوجدانوف وشياويان "تبادل مفصل للآراء حول مجموعة المسائل المتعلقة بالتسوية السياسية الطويلة الأمد في سوريا مع التركيز على ضرورة احترام سيادة الجمهوية العربية السورية ووحدتها ووحدة أراضيها".، وبحث الطرفان "تدابير لتحقيق استقرار الوضع السياسي والعسكري في سوريا والقضاء على بؤرة الإرهاب الدولي على أراضيها وتحسين الحالة الإنسانية".
كما شدد الدبلوماسيان، الروسي والصيني، على أهمية مواصلة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى مساعدة دفع التسوية السياسية في سوريا إلى الأمام على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التفاعل الروسي الصيني الوثيق بشأن القضية السورية سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنصات الدولية.
كذلك أعلن مبعوث الحكومة الصينية الخاص إلى سوريا، شيه شياويان، أن بلاده مستعدة للمشاركة في الجولات القادمة من مفاوضات أستانا حول التسوية السورية.
السلاح فى وجه الجميع
السلاح فى وجه الجميع
قال شياويان إن "الصين منفتحة على أي دعم لعملية السلام، وفي حال توجيه دعوة رسمية إلى الصين، فإننا على استعداد للمشاركة".، وأشاد المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا بسير عملية أستانا ومساهمتها في التسوية السلمية بسوريا.
ويقوم شياويان بزيارة عمل لموسكو حاليا، والتقى اليوم الخميس بنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف.
سبق وأن جرت في 14-15 سبتمبر الجاري الجولة السادسة من المفاوضات الدولية حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، بمشاركة الدول الضامنة الثلاث لوقف إطلاق النار في سوريا، وهي روسيا وتركيا وإيران، ووفدي الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية المسلحة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وممثلين عن الولايات المتحدة والأردن شاركوا في الاجتماع بصفة مراقبين، وخلال أستانا - 6 تم الاتفاق على إقامة رابع منطقة لتخفيف التوتر، في محافظة إدلب، شمال سوريا.
كان ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى "أستانا 6"، قد ذكر أنه لم يستبعد مشاركة ممثلين عن دول جديدة، كالصين والإمارات ومصر، في جولات مقبلة من عملية أستانا، بصفة مراقبين.  
بينما عبرت سفينة الإنزال الكبيرة " تسيزار كونيكوف" التابعة لأسطول البحر الأسود المضائق التركية ودخلت البحر الأبيض المتوسط، وعلى متنها حمولات لسوريا، واتجهت السفينة إلى ميناء طرطوس ويبدو من مدى غطس هيكلها في المياه أنها محملة إلى أقصى حد ممكن.
تخريب لا ينتهي
تخريب لا ينتهي
هذه هي الرحلة السابعة التي تنفذها السفينة الحربية المذكورة إلى سوريا في العام الجاري.
وفي 19 سبتمبر توجهت عبر المضائق التركية إلى سوريا سفينة الإنزال الكبيرة "أزوف" التابعة لنفس الأسطول الروسي. وتقول المواقع الالكترونية المختصصة إن هذه السفن الحربية الروسية تشارك في عملية " الاكسبريس السوري" الخاصة بنقل المعدات والذخيرة للمجموعة الجوية الروسية في قاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية، وللجيش السوري الذي يقاتل الجماعات الإرهابية ومن بينها جبهة النصرة وداعش.
وفي يوم 12 سبتمبر دخلت إلى البحر الأبيض المتوسط كذلك سفينة الحراسة الروسية "بيتليفي" التابعة لأسطول البحر الأسود وانضمت إلى مجموعة السفن الحربية الروسية العاملة في المتوسط التي تضم حاليا الفرقاطة "الأميرال إيسن" والغواصتين " فيليكي نوفغورود " و"كوبينو" وكلها تحمل صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر".
وفى سياق متصل أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث مواضيع عدة على رأسها الأزمتين السورية والخليجية واستفتاء كردستان العراق، واستعرضا "العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم، والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها".
وجرت تناول آخر التطورات الميدانية والسياسية الحاصلة في سوريا، إضافة إلى الاستفتاء الذي تعتزم إدارة إقليم كردستان العراق إجراءه في 25 سبتمبر الجاري.
كانت السعودية قد انضمت إلى الدول التي أعلنت رفضها لاستفتاء إقليم كردستان، وتزامن الاتصال بين الملك السعودي وأردوغان مع زيارة الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، إلى السعودية، حيث اجتمع مع العاهل السعودي لبحث "عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" بحضور وزير الداخلية السعودي ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي والسفير التركي. كما قابل غول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.