بوابة الحركات الاسلامية : روحاني الطموح.. يجري ترتيبات خارجية تؤهله لمنصب المرشد (طباعة)
روحاني الطموح.. يجري ترتيبات خارجية تؤهله لمنصب المرشد
آخر تحديث: الأحد 24/09/2017 06:48 م
روحاني الطموح.. يجري
لاتزال الأحوال الصحية المضطربة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تفتح الباب على مصرعيه أمام القوى الرئيسية في إيران (الفريق المعتدل الذي يأتي على رأسه الرئيس الإيراني حسن روحاني من جهة، وفريق المحافظين الذين يمثلهم خامنئي) للسباق لضمان أوضاع تخدم مصالحهم إما بالسعى لاختطاف المنصب كما يطمح فريق الإصلاحيين، أو بالحفاظ على المنصب مستقراً في فريق المحافظين أو فريق المتشددين من اتباع المرشد الحالي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني من بين الذين يسعون لقنص المنصب لصالحه، إذ يجري ترتيبات خارجية في ذلك السياق أو لتحسين وضعه ووضع الفريق الذي يعبر عنه، فهو يقود جهود مكثفة بغية تشكيل صف الخارج الخاص به، الأمر الذي يفسره مراقبون إيرانيون بأنه تحضير لخلافة المرشد الحالي علي خامنئي في منصب الولي الفقيه.

روحاني الطموح.. يجري
ويحتاج روحاني لتأييد أكثرية مجلس خبراء القيادة من جهة، ودعم الجهات السياسية والعسكرية المختلفة له من جهة أخرى، للوصول الى منصب المرشد، وهو يحاول التقرب من الحرس الثوري ورجال الدين الأصوليين الذين يشكلون الاكثرية في مجلس خبراء القيادة بعد أن ابتعد عنهم وتقرب الى الإصلاحيين في فترة رئاسته الاولى.
وكالات أنباء نقلت عن مصدر مقرب من الرئيس الإيراني حسن روحاني، قوله إن الرئيس يحضر للبدء بتشكيل "صف الخارج" الخاص به، بمجرد أن يحصل على موافقة خمسة علماء برتبة "آية الله العظمى"، وأن الصف سيكون بعنوان "صف الخارج في الحقوق المدنية في الإسلام وسياسة المفاوضات"، وأن روحاني بعث رسالته (تعاليمه الدينية) واطروحته لتشكيل الصف على عدد من كبار علماء الدين الشيعة، وينتظر اجاباتهم، ويتوقع أن يوافق خمسة منهم على الأقل على هذه الرسالة.

روحاني الطموح.. يجري
وعادة ما يحتاج رجال الدين الشيعة أن ينجحوا في صف الخارج كي يصبحوا بمرتبة الاجتهاد، وإذا ما استطاع روحاني الحصول على تأييد كبار العلماء لتشكيل صف الخارج الخاص به، فهذا اعتراف كبير بمرتبته الدينية.
وبالرغم من أن شرط المرجعية الدينية تم حذفه من شروط وصول المؤهلين الى موقع الولي الفقيه قبيل وفاة الإمام الخميني بأشهر، ولا يحتاج المرشح أن يكون برتبة "آية الله" كي يصبح مرشداً أعلى، لكن الرتبة الدينية للشخص الذي يصل الى هذا الموقع القيادي تكون مؤثرة في تقبل رجال الدين الكبار في الحوزة العلمية لقراراته.

روحاني الطموح.. يجري
ولم يكن المرشد الحالي علي خامنئي في مرتبة "آية الله" عندما وصل الى منصب المرشد، لكن بعد انتخابه أقدم على نشر رسالته وتشكيل صف الخارج الخاص به كي يثبت نفسه على أساس أنه مرجع تقليد، حيث ما زال يشكل صف الخارج الخاص به كل أسبوع.
وهناك طريق آخر يمكّن روحاني من الوصول الى منصب المرشد، وهو أن يقوم خامنئي بتعيينه نائباً له كما قام الامام الخميني بتعيين منتظري نائباً له، لكن روحاني يعلم ان هذا الامل مستبعد جدا نظراً لسياسة خامنئي المبنية على حفظ التوازن بين جميع أركان القوى لإبقائهم تحت عباءته، وهو يعلم أن تعيين نائب له يعني فتح جبهة أمام المعارضين، كما حصل بالنسبة لمنتظري الذي أجبر الخميني على إقالته وفرض الاقامة الجبرية عليه حتى نهاية حياته.