بوابة الحركات الاسلامية : تفويض ميركل لتشكيل الحكومة..وصعود اليمين المتطرف يثير مخاوف (طباعة)
تفويض ميركل لتشكيل الحكومة..وصعود اليمين المتطرف يثير مخاوف
آخر تحديث: الإثنين 25/09/2017 07:55 م
احتفاظ ميركل بموقعها
احتفاظ ميركل بموقعها
بعد احتفاظ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الحفاظ على منصبها، فى ضوء حصول الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 33% من أصوات الناخبين، مقابل 20.5% للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكدت إنها حصلت على تفويض من أجل تشكيل ائتلاف حكومي، بعد فوز حزبها في الانتخابات التشريعية.
نوهت ميركل على أنها ستجري عدة محادثات مع أحزاب أخرى، وستبقي على تعاونها مع الاشتراكيين، مؤكدة أنه من المبكر الحكم على تشكيل الحكومة، وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن التحالف السياسي بحلول عيد الميلاد، وقالت ميركل إن نتيجة التصويت تظهر أن ثمة رغبة شعبية في تشكيل تحالف حكومي موسع، مشيرة إلى أنها كانت تعول على الحصول على أصوات أخرى، مؤكدة عزمها تغيير سياستها لتتلاءم مع الناخبين، والاشارة إلى أن دخول اليمين الشعبوي إلى البرلمان لن يؤثر على سياسة الحكومة الألمانية، كما أعربت عن قناعتها بنجاعة سياسة الهجرة، وبتعامل الاتحاد الأوروبي مع تركيا. 
وأكدت المستشارة الألمانية استعداد التحالف المسيحي لبحث موضوع تشكيل ائتلاف حكومي مع أحزاب أخرى، واعترفت المستشارة الألمانية بأنها كانت تأمل في حصول حزبها على "نتيجة أفضل" في إشارة إلى حصول التحالف على نحو ثلث أصوات الناخبين، موضحة أن دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" البرلمان للمرة الأولى يعتبر "تحديا كبيرا".
أكدت بهذا الصدد عزم التحالف الذي تقوده على القيام بتصحيح الأخطاء "لجذب الناخبين ممن صوتوا لحزب البديل"، وذلك "من خلال معالجة مشاكلهم والإصغاء إلى همومهم وتخوفاتهم إلى حد ما، بل من خلال سياسة جيدة قبل كل شيء".
حزب البديل لألمانيا
حزب البديل لألمانيا AFD الحصان الأسود
ونجحت ميركل في الفوز بمنصب مستشارة ألمانيا للمرة الرابعة، لكن مع تراجع شعبية تحالفها الذي يضم الحزب المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، فى حين حصل الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" للبرلمان الاتحادي لأول مرة منذ 7 عقود بعد حصوله على أكثر من 12.6% من الأصوات، أصاب المؤسسة السياسية الألمانية بالصدمة.
من جانبه سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتصال بالمستشارة أنجيلا ميركل لتهنئتها على الفوز بولاية رابعة مشيرا إلى أن فرنسا وألمانيا ستواصلان التعاون، كما رحب رئيس الوزراء الفنلندي جوها سيبيلا بفوز ميركل
 بينما أبدت الجماعات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة قلقها من نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في الانتخابات وحثت الأحزاب الأخرى على عدم الدخول في تحالف معه،وأشارت النتائج إلى حصول حزب البديل من أجل ألمانيا على 12.6 في المئة من الأصوات مما يسمح له بدخول البرلمان الألماني لأول مرة كثالث أكبر حزب في البلاد،ولم يُمثل الحزب في البرلمان منذ الخمسينات مما يعكس جهود ألمانيا لإبعاد نفسها عن فظائع المحرقة النازية.
بينما وجه زعيما الحزبين اليمينيين المتطرفين في كل من فرنسا وهولندا، مارين لوبن وجيرت فيلدرز التهنئة لحزب البديل وقالا "نهنئ حلفاءنا في حزب البديل لألمانيا بهذه النتيجة التاريخية. انه رمز جديد ليقظة الشعوب".
 كما كتب زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز تغريدة جاء فيها "أهنئ حزب البديل لألمانيا"، ثم نشر صورة تجمعه بلوبن وفروكي بيتري الزعيمة السابقة لحزب اليديل من أجل ألمانيا، مؤكدا على أن  الأحزاب الشعبوية باتت تتقدم في أوروبا، في المركز الثاني في كل من هولندا وفرنسا والنمسا، والثالث في ألمانيا، ويختم تغريدته بالقول: "أعتقد أن الرسالة وصلت".
وكانت فراوكه بيتري، التي اعتبرت لفترة طويلة أشهر وجه في حزب البديل من أجل المانيا قد انسحبت من مؤتمر صحفي بعد أن قالت "قررت أن لا أكون جزءا من مجموعة البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الألماني لكنني سأكون مبدئيا عضوا منفردا في البرلمان في مجلس النواب".
وأدلت بيتري بهذا الإعلان المفاجئ بعد أن حصل حزبها على نسبة 12.6 % من الأصوات في الاقتراع الذي جرى أمس بما يعني أنه سيكون أول حزب من اليمين الشعبوي يدخل البرلمان الألماني منذ أكثر من نصف قرن.
مارتن شولتس يفشل
مارتن شولتس يفشل فى اسقاط ميركل
أضافت بقولها "أعتقد أن علينا أن نقر بصراحة اليوم بوجود خلاف على المحتوى في حزب البديل من أجل ألمانيا وأعتقد أن علينا ألا نسكت عن ذلك لأن المجتمع يدعو لحوار مفتوح".، ورفضت الإجابة عن مزيد من الأسئلة بما يشمل سؤالا عما إذا كانت ستبقى الزعيمة المشاركة للحزب لكنها قالت إن الناس سيسمعون أخبارا منها في الأيام المقبلة. 
كانت بيتري قد فجرت مفاجئة في أبريل عندما قالت إنها لن تقود حزبها في الحملة الانتخابية بعد أن اختلفت مع أعضاء بارزين في الحزب بسبب دفاعها عن تبني نهج أكثر اعتدالا.
على الجانب الآخر عبّر اللاجئون في ألمانيا عن فرحهم بفوز المستشارة الألمانية ميركل بولاية رابعة، لكنهم أبدوا في الوقت نفسه تخوفهم من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، ودخوله للبرلمان، مما "قد يؤدي إلى تشديد قوانين اللجوء".، وعلق لاجيء بقولها على فوز ميركل "ماما ميركل تعني الحب والسلام، ميركل تعني الحرية والأمان".
كما أبدى اللاجئ السوري عمران درويش امتنانه وشكره لـ"ماما ميركل" التي ساعدت اللاجئين،  "نحن كسوريين نشكر الحكومة والشعب الألماني الذي ساعدنا كلاجئين ونفضلهم على إخواننا العرب الذين أوصدوا الأبواب ومنعونا من دخول أراضيهم، نحن كلاجئين نشكر ماما ميركل ونبارك لها نجاحها ونرجو للشعب الألماني التقدم والرفاه".