بوابة الحركات الاسلامية : إستمرار " نزيف " الدماء الروسية فى الشام يشعل الصراع فى سوريا (طباعة)
إستمرار " نزيف " الدماء الروسية فى الشام يشعل الصراع فى سوريا
آخر تحديث: الثلاثاء 26/09/2017 02:43 م
إستمرار  نزيف  الدماء
يبدو ان نزيف الدماء الروسي لن ينضب فى سوريا منذ شاركت فى الصراع السوري بشكل مباشر فى سبتمبر 2015م واخر هذا النزيف وليس اخره ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، يوم  الأحد 24-9-2017م عن ، مقتل قائد اللواء الخامس في الجيش الروسي، الجنرال فاليري أسابوف، بهجوم صاروخي نفَّذه تنظيم داعش قرب مدينة دير الزور.
إستمرار  نزيف  الدماء
وفي بيان نقله موقع "روسيا اليوم"، قالت الوزارة الروسية، إن "الجنرال تعرَّض لإصابة قاتلة جراء انفجار قذيفة وجَّهها مسلحو داعش تجاه أحد مقرات القيادة التابعة للجيش الروسي وأن فاليري كان يتولى مهمة مساعدة قوات نظام الأسد، في إدارة عملية استعادة مدينة دير الزور من قبضة داعش.
وأشارت وسائل إعلام روسية غير رسمية، إلى أن الهجوم، تسبب أيضاً في مقتل المترجم الخاص للجنرال أسابوف، واثنين آخرين من العسكريين الروس واتهم نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريباكوف، اليوم، أمريكا بالوقوف وراء مقتل الجنرال الروسي، في محيط مدينة دير الزور وان مقتل القائد الروسي هو الثمن.. الثمن الدامي للسياسة الأميركية ذات الوجهين في سوريا"، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
إستمرار  نزيف  الدماء
وفي ردها على الاتهام الروسي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن "واشنطن تعارض تصريحات روسيا التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تدعم بشكل غير مباشر تنظيم داعش الإرهابي" كما رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية، القول بأن مقتل الجنرال الروسي في سوريا كان بسبب ازدواجية الولايات المتحدة، قائلاً: "التصريحات بأن واشنطن تدعم داعش أو أن واشنطن تتغاضى عن وفاة القائد الروسي لا تستند إلى حقائق، الولايات المتحدة والتحالف لهما هدف واحد هزيمة داعش ونحن نواصل تنفيذ الآلية لتجنب التصادم مع روسيا، ولكن التعليقات التي أدلى بها المسؤولون الروس ليست صحيحة ولا تساعد القضية".
 وكانت مصادر مقربة من نظام الرئيس السوري بشار  الأسد قد كشفت فى وقت سابق  أن 109 عسكريين روس قُتلوا في الاشتباكات الجارية في سوريا، منذ مشاركة روسيا بعملياتها الجوية في سوريا يوم سبتمبر 2015م  وإن مئات من الجنود الروس يشاركون في إدارة العمليات العسكرية البرية على خط الجبهة بين قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها وبين الثوار، إلى جانب مشاركة "وحدات خاصة روسية" بالقتال في بعض المناطق.
إستمرار  نزيف  الدماء
وأوضحت المصادر أن قسماً من العساكر الروس القتلى سقطوا في خطوط المواجهة، وفي عمليات شاركت فيها الوحدات الخاصة، وأن القسم الآخر قتلوا نتيجة إسقاط مروحيات كانت تنقل جنوداً من الوحدات الخاصة وأن العساكر الروس ينتشرون في منطقة "جورين"، كبرى معاقل قوات الأسد العسكرية في منطقة سهل الغاب بريف حماة، والتي تعد هذه المنطقة عقدة مواصلات بين محافظات "إدلب وحماة واللاذقية"، بالإضافة  إلى "تلة صلنفة" و بلدتي "ربيعة وسلمى" بريف اللاذقية التي سيطرت عليها القوات الروسية مؤخراً، إضافة إلى وجود فرق فنية للطائرات والصواريخ، في العاصمة دمشق، ومدن حماة، وحمص، والحسكة وأن روسيا تنشر وحدات دعم في محافظة الحسكة بشمال شرقي البلاد، والقريبة من الحدود التركية، من أجل أعمال توسيع مطار القامشلي الدولي
إلى ذلك، ورغم مرور نحو 4 أشهر على بدأ العدوان الروسي على سوريا، ورغم الغارات الكثيفة التي تنفذها المقاتلات الروسية على المناطق المحررة ، إلا أن فصائل الثورية لاتزال تحافظ على الكثير من مواقعها في مواجهة قوات الأسدوبحسب تقرير لمركز أبحاث "IHS Jane" مركزه العاصمة البريطانية لندن فإن قوات الأسد حققت تقدماً بنسبة 1.3 % من الأراضي رغم الغارات الروسية المستمرة منذ أربعة أشهر، وتعد منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية من أبرز المناطق التي تقدمت فيها قوات الأسد ولفت المركز إلى أنه رغم من تقدم الميليشيات الشيعية الداعمة لقوات الأسد  في جنوب حلب، فما يزال الثوار يسيطرون على نصف أراضي المحافظة، إلى جانب أن النظام لم يتمكن من تحقيق تقدم في ريف حلب الشمالي ، أضف إلى ذلك، أن فصائل الثوار لاتزال تحافظ على كامل محافظة إدلب تقريباً.
إستمرار  نزيف  الدماء
تجدر الإشارة إلى أن وكالة "رويترز" للأنباء، كانت قد أعدت تقريرا حول "عدد القتلى الروس الحقيقي" في عملية تحرير تدمر فقط ، بلغ عددهم بلغ 21، فيما أعلنت موسكو أنها خسرت 3 عسكريين هناك فقط أن "خسائر روسيا البشرية في سوريا للفترة بين يناير، وأواخر مارس الماضيين، بلغت 4 أضعاف ما أعلنته موسكو رسميا  أن إجمالي عدد القتلى الروس في سوريا للفترة المذكورة بلغ 18 عسكريا ومدنيا".
 مما سبق نستطيع التاكيد على انه يبدو ان  نزيف الدماء الروسي لن ينضب فى سوريا  وان قابل للزيادة رغم اتفاقات خفض التصعيد .