بوابة الحركات الاسلامية : بعد تصاعد الاتهامات الأميركية لإيران.. نصر الله ينتصر لحليفته طهران (طباعة)
بعد تصاعد الاتهامات الأميركية لإيران.. نصر الله ينتصر لحليفته طهران
آخر تحديث: الأحد 08/10/2017 06:43 م
بعد تصاعد الاتهامات
بالتزامن مع تصاعد التلاسن الدائر حالياً بين أميركا من جانب، وطهران من جانب آخر، دخل الامين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، على خط الأزمة واتهم أميركا بالتباطؤ في الحرب على تنظيم "داعش"، وقال خلال كلمة بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد علي هادي العاشق (الحاج عباس) والمجاهد محمد حسن ناصرالدين (رضوان) في بلدة العين البقاعية، أن دماء الشهداء هي التي صنعت الانتصارات، وتصنع الانتصارات.
أضاف نصر الله: "الشهداء استشهدوا في البادية السورية التي تبلغ مساحتها عشرات الاف من الكيلومترات وهي التي توصل إلى دير الزور والميادين والبوكمال والحدود السورية والعراقية وهذه المعركة كان لابد منها وما زال لابد منها لأن المعركة مع داعش لا تنتهي إلا بازالتها من من الوجود".
بعد تصاعد الاتهامات
وحول المعركة مع تنظيم "داعش"، أشار السيد حسن نصرالله إلى أن هناك من يعمل على منع المعركة مع داعش ويحاول تأخيرها ومن يقوم بذلك هو أمريكا، ولفت إلى أن واشنطن تساعد عندما يكون من سيسيطر على المناطق المحررة هم حلفاء الولايات المتحدة الأميركية. 
واعتبر ايضا انه في الاونة الاخيرة تم إخراج "داعش" من العديد من المدن والقرى، واعتبر انه “في حال كان هناك من يعتقد بأن هذه المعركة يجب أن تتوقف بدل ملاحقة ارهابيي داعش إلى الحدود السورية العراقية يعني ذلك أن "داعش" ستهاجم من جديد وتخوض حروب ومعارك لأن ليس لديها شيء آخر وهذا هو مشروعها القتل والارهاب والتدمير وبالتالي ستحاول الانطلاق والتمدد من جديد".
بعد تصاعد الاتهامات
واعتبر نصر الله أن الجميع ينتظر ما سيقوله الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران وهذا الأمر سوف يؤثر على كل المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة أمام مشروع جديد هو مشروع أميركي سعودي، وفي طليعة من يريدون التخلص منه هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يعكس حجم انحيازه لإيران التي تعتبر من أكبر داعميه.
وتابع نصر الله في إطار دفاعه عن إيران، "المشكل الحقيقي لاميركا مع إيران أنها كانت عامل حقيقي وأساسي في إسقاط المشروع الأميركي والسعودي في المنطقة ولذلك يجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب"، واعتبر ايضا ان أميركا ليست على عجلة في إنهاء داعش لان المطلوب تدمير الجيوش والشعوب واستنزاف الجميع ويجب أن تستمر في هذه الوظيفة أكبر مدى زمني ممكن، كما ان الولايات المتحدة لم تكن تريد الانتهاء من داعش في الجرود اللبنانية وضغطت على الدولة اللبنانية والجيش وأوقفت المساعدات للجيش لفترة من الزمن".
بعد تصاعد الاتهامات
وحول قانون العقوبات المالية الجديد الذي تعتزم واشنطن فرضه ضد حزب الله، رأى الأمين العام لحزب الله أن هذه العقوبات لن تغير شيئا في مسار حزب الله، وانه إذا كانت واشنطن تعتقد أن قانون العقوبات المالية سيؤثر على الحزب بشكل كبير، فهذا الكلام ليس صحيح، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف ولكنه لن يغيّر من موقف حزب الله. والقرار الأميركي أكبر من الدولة اللبنانية وكل المساعي في الفترة السابقة كانت لتحييد البنوك والشركات والوضع المالي، واستدرك بالقول إن "نحن لا نطلب من الدولة اللبنانية أي شيء، وبمعزل الجدية لأن القانون قد يكون جزء من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأميركية".
وانتقد الأمين العام لحزب الله كلام وزير الدولة السعودي ثامر السبهان حول دعوته لتشكيل تحالف دولي لمواجهة المقاومة، قائلاً إن "كلام السبهان يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقا، وحجة السبهان المحافظة على الامن والسلام الإقليمي والامن والسلام الاقليمي"، وأضاف أنه لتحقيق هذا الامن يجب على السعودية ان تبتعد وتكف عن التدخل في شؤون المنطقة لأن تدخل السعودية وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها.