بوابة الحركات الاسلامية : أنقرة تسعي للتوغل العسكري فى سوريا.. واتفاق موسكو ودمشق على إعادة الاعمار (طباعة)
أنقرة تسعي للتوغل العسكري فى سوريا.. واتفاق موسكو ودمشق على إعادة الاعمار
آخر تحديث: الثلاثاء 10/10/2017 05:33 م
أنقرة تسعي للتوغل
بالتزامن مع التحركات التركية فى سوريا، ومحاولة تقديم يد العون للمعارضة السورية المسلحة، شهدت الأراضي الروسية توقيع اتفاق لتنظيم منتدى وملتقى لرجال الأعمال الروس والسوريين في موسكو خلال يناير القادم، ودعوة نحو  ١٢٠ شركة من خيرة الشركات السورية والروسية، إضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين من البلدين.

أنقرة تسعي للتوغل
من جانبه قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن وجود قوات بلاده في محافظة إدلب السورية ضروري في الوقت الراهن، لحين إنتهاء الخطر الذي يهدد تركيا، بعد أن بدأت قوات تركية، استعداداتها لدخول المحافظة التي تسيطر عليها فصائل متطرفة، تنفيذا لاتفاق أستانا بشأن مناطق تخفيف التوتر.
وأكد الجيش التركي بدأ أنشطة الاستطلاع في المحافظة، قبل عملية عسكرية متوقعة في المنطقة المتنازع عليها، في شمال غرب سوريا، والخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة، وأنه يقوم بمهامه بما يتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في عملية أستانا، في إشارة إلى اتفاق جرى التوصل إليه الشهر الماضي في عاصمة كازاخستان.
وتعتقد أنقرة أنه من حقها تقديم مساعدة لمقاتلي المعارضة السورية، بهدف تنفيذ اتفاق عدم التصعيد، الذي يهدف إلى تقليص العمليات القتالية مع القوات الموالية للحكومة، وتركزت أعداد كبيرة من ناقلات جنود وعربات مصفحة تابعة للجيش التركي، في قضاء ريحانلي، بولاية هطاي المتاخمة للأراضي السورية، استعدادا للانتقال إلى محافظة إدلب.
وكشفت تقارير تحركات للجيش التركى، بعد أن اتجهت المعدات والعربات العسكرية إلى النقاط الحدودية مع سوريا، فور وصولها إلى قضاء ريحانلي.

أنقرة تسعي للتوغل
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، أن أنقرة وحلفاءها شرعوا في اتخاذ إجراءات في محافظة إدلب من أجل تأمين منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها مع روسيا وإيران في مفاوضات أستانا.
من ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي تمكن من القضاء على أكثر من 100 مسلح من تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور السورية، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف ، إن قاذفتين من طراز "سو-34" تمكنتا من توجيه 14 ضربة إلى مواقع إرهابيين قرب بلدة الميادين، ما أدى إلى سقوط 50 قتيلا وتدمير 4 دبابات و3 مدرعات و9 سيارات مزودة بأسلحة من عيار كبير، مشيرا إلى أن حوالي 30 مسلحا أصبحوا محاصرين في أنفاق تحت الأرض.
أضاف أن قاذفة "سو-34" قصفت الموقع للمرة الثانية، ما أسفر عن مقتل نحو 20 مسلحا آخرين وصلوا لإجلاء الجرحى، وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، "في منطقة بلدة خطلة تم تدمير مركز قيادة "داعش" وثلاث مجموعات من الإرهابيين وصلت إلى المنطقة من أراضي العراق كتعزيزات".

أنقرة تسعي للتوغل
أضاف كوناشينكوف: "تأكد القضاء على 34 مسلحا و5 سيارات طرق وعرة زودت بأسلحة من عيار كبير وكذلك سيارتين محملتين بالذخيرة".، شدد على أن  الطيران الروسي وجه خلال الساعات الـ24 الأخيرة 182 ضربة جوية إلى مواقع إرهابيي "داعش"، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية واصلت الثلاثاء تصفية مسلحي "داعش" الذين تسللوا إلى محافظة دير الزور السورية من العراق.
وفى سياق أخر أعرب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن امتنانه لروسيا لما قدمته من مساعدة في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن انتعاش اقتصاد بلاده يعتمد حاليا على الشركات الروسية، وقال المعلم خلال اجتماع اللجنة الروسية- السورية في كراسنايا بوليانا بسوتشي الروسية:"الدولة والشعب السوري ممتنون لدعم روسيا في محاربة الإرهاب، والأمر المهم بالنسبة لنا بدء المعركة القادمة ، التي هي اقتصادية، لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، بإمكاننا خلق أسس تعاون استراتيجي ... يتعين على الشركات الروسية مساعدتنا في استعادة نمو الاقتصاد بسرعة..اتفقنا على رصد وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ".
بعد اجتماع اللجنة الحكومية السورية- الروسية المشتركة في مدينة سوتشي أكد أن اجتماعات اللجنة شيدت قاعدة صلبة من التعاون الاستراتيجي في المجال الاقتصادي بين البلدين تنسجم مع برامج الحكومة السورية لإعادة الإعمار.

أنقرة تسعي للتوغل
فى حين قال نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روجوزين، إن موسكو ورجال الأعمال سيشاركون في استعادة الاقتصاد السوري لعافيته، والاشارة إلى الاتفاق يتضمن مشاريع واعدة محددة بإطار زمني إضافة إلى مشاريع استراتيجية ضخمة ستنفذ مباشرة.
بينما أكد لؤي يوسف، المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الروسي- السوري، أن موسكو ودمشق وقعتا اتفاقيات لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والإشارة إلى انه " خلال هذه الدورة وقعت بعض الاتفاقيات والبروتوكولات لزيادة حجم التبادل التجاري بين دمشق وموسكو، وفتح الباب لجذب الاستثمارات، وتسهيل إجراءات حصول رجال الأعمال السوريين على تأشيرة دخول سنوية لعدة سفرات".
وكشف عن أحد أهم نتائج اجتماع اللجنة الروسية- السورية حسب تعبيره، ألا وهو توقيع اتفاق لتنظيم منتدى وملتقى لرجال الأعمال الروس والسوريين في موسكو خلال يناير القادم، ودعوة نحو  ١٢٠ شركة من خيرة الشركات السورية والروسية، إضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين من البلدين.
أضاف يوسف: "يهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين روسيا وسوريا والعمل على ما تم الاتفاق عليه في هذه الدورة والدورات السابقة للجنة، وتشجيع تصدير المنتجات السورية التي يمكن لها المنافسة في الأسواق الروسية، وزيادة حجم الصادرات الروسية إلى سوريا، وأيضا دعوة الشركات الروسية للاستثمار والمشاركة في مختلف المجالات الاقتصادية وإعادة الإعمار، خاصة مع وجود الأفضلية والامتيازات الممنوحة من الحكومة السورية للشركات الروسية.