بوابة الحركات الاسلامية : جماعة إرهابية جديدة.. «أنصار الفرقان في بلاد الشام» (طباعة)
جماعة إرهابية جديدة.. «أنصار الفرقان في بلاد الشام»
آخر تحديث: الثلاثاء 10/10/2017 09:58 م
جماعة إرهابية جديدة..
ظهرت جماعة إرهابية جديدة تدعى "جماعة أنصار الفرقان في بلاد الشام"، والتي أعلنت عن نفسها أمس الاثنين 9 أكتوبر 2017، وقامت بنشر بيانها التأسيسي المكون من 9 صفحات.

جماعة إرهابية جديدة..
وعرفت الجماعة الإرهابية الجديدة نفسها بأنها: "كيان جهادي سني مسلم يتكون من مهاجرين وأنصار ممن حضر أغلب أحداث الشام الأولى"، مشيرة إلى هدفها هو "إعادة الخلافة بالجهاد والإعداد له"، وفي جزء آخر من البيان توضح الجماعة الإرهابية هذا الإعداد من خلال "تملك السلاح"، فتقول: "تملك السلاح بكافة أنواعه واقتناؤه وحمله حق وواجب على كل مسلم، ولا يجوز تركه، ولا يحل لأحد المساس بهذا الحق، كما لا يجوز لأي كيان منع المسلمين من امتلاك السلاح، ويتعين على الناس الإعداد والتحضير والتسلح للوقوف بوجه أعداء الدين والدنيا".

ثم عرف البيان مفهومه مصطلح الجهاد بأنه: "القتال الذي افترضه علينا، وهو فرض عين على كل مسلم مكلف لاتساع دائرة الوجوب على كل المسلمين، في كل مكان..، وعليه فإن الجهاد بكل من النفس والمال واجب على القادر بهما دون تجزئته إلا بوجود عذر شرعي...".
جماعة إرهابية جديدة..
وانتقدت الجماعة المتطرفة أن الجماعات الإرهابية الموجودة في سوريا بسبب غياب الشورى فيما بينهم، ويبين البيان التأسيسي هذا الجانب قائلًا: "الشورى ملزمة ونرى أكثر فساد الجماعات إنما وقع بسبب غياب الشورى".

وتتفق الجماعة الإرهابية مع تنظيم داعش في رفضها قيم الديمقراطية والحداثة والشيوعية، وأيضا في تكفير الحكام المسلمين العرب، وترى وجوب قتالهم، فتقول في البيان أن قتالها لنوعين من الأحزاب، الأول وهم المسلمون من الحكام العرب كما ذكرنا سلفًا، أما الحزب الآخر فهم من يقاتلوهم في ديارهم، الشيعة ، وأنصار نظام بشار السوري، والشيعة والروس، والمسلمين المناصرين للروس والأمريكان، فيقول البيان: "دفع الصائل النصيري الرافضي الروسي عن أهلنا في الشام أولى الأولويات وأوجب الواجبات، لا ينبغي أن نشغل عنه بغيره، لكن دفع الكفار المرتدين أصحاب المشاريع الديمقراطية والوطنية والمرتدين من حكومات العرب والعجم مقدم إن هم شغلونا عن قتال الصنف الأول".

جماعة إرهابية جديدة..
تختلف الجماعة الإرهابية الناشئة عن تنظيم داعش في كونها لا تكفر عموم المسلمين، وترفض استباحة دمائهم لاختلافهم معهم في الرأي، وترى فيهم أن العاصي منهم ومرتكبو الذنوب لهم عقوبات لا تصل إلى حد القتل، إلا ما اتفق عليه العلماء وأهل الفقه.

أما عن الهيكل الخاص بالجماعة الجديدة فوفقًا للبيان التأسيسي يتكون هيكل الجماعة من الأمير، مجلس الشورى، مجلس الفتوى والنوازل، اللجنة العسكرية، وأخيرًا اللجنة الإعلامية.
وتبين الجماعة اشتراطات وعمل كل مجلس من هذه المجالس واللجان، فمثلًا من اشتراطات التي يجب توافرها في الأمير، بحسب البيان: "التقوى وحسن السيرة والقوة وسداد الرأي، والعلم الكافي في أمور الجهاد والجماعات"، أما اختصاصات مجلس الشورى للجماعة الجديدة: "فيحق لهم عزل الأمير ومحاسبته، وعزل ومحاسبة سائر الأعضاء إن قصر الأمير".
ولكن لم تعلن الجماعة الإرهابية الجديدة عن اسم قائدها بعد، أو قياديها، كما لم تقم بنشر كلمة أمير لجماعة سواء كانت مكتوبة أو مرئية أو مسموعة.

الخلاصة:

من الواضح أنه كلما انهزم تنظيم إرهابي ينبثق منه جماعات إرهابية جديدة، وليدة تداعي الأحداث وهزائم ذلك التنظيم أو ذاك، اليوم نرى فلول عناصر داعش المنهزم من قبل القوات السورية والعراقية وقوات التحالف، وبعد تقهقره وهزيمته في سوريا والعراق، أخذ تتشكل من تحت جناحيه جماعات جديدة تتلون وتتثوّب بثوب لا يختلف كثيرًا عن سابقيها، فهي تكفر المجتمعات الوطنية والديمقراطية، وترى في المجتمعات القريبة منها هي عدوها الأول، ووجوب قتال هذه المجتمعات في البداية.