بوابة الحركات الاسلامية : رغم سيطرة ميلشيات فجر ليبيا.. هل ينجح "حفتر" في استعادة معبر "رأس جدير"؟ (طباعة)
رغم سيطرة ميلشيات فجر ليبيا.. هل ينجح "حفتر" في استعادة معبر "رأس جدير"؟
آخر تحديث: الأربعاء 11/10/2017 03:50 م
رغم سيطرة ميلشيات
تواصل القوات الليبية المدعومة من حكومة الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، استعادة الأراضي والمعابر الليبية من أيدي الميلشيات والجماعات المسلحة، حيث يستعد الجيش للسيطرة على المعابر الحدودية مع تونس، وتحويل إدارتها إلى الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني.
رغم سيطرة ميلشيات
من جانبه، أعلن مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الليبي حاتم العريبي أن الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني تستعد لاستلام معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وتسيطر على المعبر ميليشيات يقودها محمد جرافة تابعة لمدينة الزاوية، أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق الوطني بعد أن كانت محسوبة على ميليشيات فجر ليبيا المُنحلة الموالية لجماعة الإخوان.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن عبدالله الثني سلم مسؤولي منفذ رأس جدير، العديد من الآليات والأسلحة والذخائر والتجهيزات الأمنية واللوجستية، تمهيدا لاستلام المعبر من قبل قوات الأمن التابعة للحكومة الليبية المؤقتة.
وقال مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر اجتمع الاثنين، مع العميد محمد أصميدة آمر غرفة عمليات مدينة العجيلات التي تبعد عن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس نحو 70 كيلومترا.
وفي المقابل، زار آمر المنطقة الغربية، اللواء أسامة الجويلي، الموالي لحكومة الوفاق، الكتيبة 129 مشاة بمدينة العجيلات التي تبعد نحو 90 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس.
واجتمع الجويلي مع ضباط الكتيبة، ومع رئيس المجلس المحلي لمدينة العجيلات، ورؤساء الأجهزة الأمنية، حيث تمت مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لدعم الاستقرار بالمدينة.
ووفق تقارير فقد عاد معبر رأس جدير الحدودي عاد إلى دائرة الضوء من جديد، وبدأ يتحول إلى ورقة عسكرية وسياسية في إطار الصراع الدائر بين حكومة الوفاق الوطني والسلطات في شرق ليبيا، وخاصة منها الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني
ويُعتبر هذا المعبر أحد أهم الشرايين الاقتصادية لمجمل غرب ليبيا، ويبعد نحو 32 كيلومترا عن مدينة بن قردان التونسية، ونحو 600 كيلومتر عن تونس العاصمة، بينما يبعد نحو 60 كيلومترا عن مدينة زوارة و170 كيلومترا عن العاصمة طرابلس.
ويري مراقبون أن هذه التطورات بكثير من الاهتمام، لا سيما وأنها قد تُمهد لإعادة رسم موازين القوى العسكرية في منطقة الغرب الليبي، ارتباطا بالمعادلة السياسية الجديدة التي بدأت ملامحها تتبلور تدريجيا على وقع تحركات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا،غسان سلامة الذي نجح في إعادة الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار.
رغم سيطرة ميلشيات
ومنذ 2014 تخوض قوات حفتر معارك ضارية على مستوى هذا المعبر، تم خلالها استخدام المدفعية الثقيلة، والصورايخ والمروحيات لضرب الميليشيات المُتمركزة في منطقة “أبوكماش” المُحاذية للمعبر، ما تسبب في إغلاقه وتعطيل حركة المرور أكثر من مرة، ويسعي حفتر للسيطرة على المعبر، حيث سبق لقواته أن حاولت انتزاعه من سيطرة الميليشيات في أكثر من مناسبة، بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية العسكرية والسياسية.
والجدير بالذكر، أنه في بداية العام الجاري، وقعت أطراف أهلية تونسية وليبية في مدينة الزاوية (غرب ليبيا) اتفاقاً على إجراءات جديدة لتنظيم العمل داخل معبر رأس جدير الحدودي.
وكان تونسيون في مدينة بنقردان (جنوب) اعتصموا احتجاجاً على ما وصفوه بتضييقات من الجانب الليبي من رأس جدير، ما أدى إلى قطع الطريق المؤدي إلى المعبر في نهاية العام الماضي.
وحضر الاجتماع انذاك ممثلون عن غرفة العمليات العسكرية الغربية ووفد عن لجنة المصالحة (لجنة خاصة بفض النزاع الليبي) وعدد من بلديات الساحل الغربي، وكتيبة جمال الغائب (تتبع حكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليًا)، ومن الجانب التونسي البرلماني أحمد العماري وممثلون عن المجتمع المدني وعن المعتصمين في بنقردان.
وحسب نص الاتفاق بين الطرفين، فإنه يحق للمسافر الليبي جلب الأدوية من تونس (بحسب الوصفة الطبية) إضافة إلى السلع والمواد الغذائية ذات المنشأ التونسي بقيمة لا تفوق الألف دينار تونسي ( 434.7 دولار).
 وأقر الاتفاق في المقابل أنه يمكن للتونسي جلب السلعة ذات المنشأ الليبي والسلع المستوردة شريطة أن لا تتجاوز قيمتها الـ 4 آلاف دينار ليبي (قرابة 2700 دولار)، إضافة إلى إمكانية جلب كــمــية 150 لتراً من الوقود بما فيها الكــمــية الموجودة في خزان السيارة.
ودعا المجتمعون انذاك الحكومتين التونسية والليبية إلى ضرورة ضمان احترام المسافرين على الجانبين، إضافة إلى مطالبة الطرف التونسي بضرورة إيجاد حل لأزمة الانتظار الطويل للسيارات الليبية في المعبر وتسهيل مرورها، وإلغاء الجانب الليبي ضريبة الـ13 دولاراً المفروضة على السيارات التونسية العابرة.
وتسيطر على المعبر ميليشيات يقودها محمد جرافة تابعة لمدينة الزاوية، التي أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق الوطني الذي يقودها فايز السراج، بعد أن كانت محسوبة على ميليشيات فجر ليبيا المُنحلة الموالية لجماعة الإخوان.