بوابة الحركات الاسلامية : اتهامات روسية سورية لواشنطن وأنقرة.. ومشاورات جديدة للتسوية السياسية (طباعة)
اتهامات روسية سورية لواشنطن وأنقرة.. ومشاورات جديدة للتسوية السياسية
آخر تحديث: الأربعاء 11/10/2017 07:56 م
معارك مستمرة فى سوريا
معارك مستمرة فى سوريا
تصاعدت الانتقادات السورية للتواجد التركى على أراضيها،  معتبرة أنه وجود غير شرعي، فى حين يستمر التنسيق بين دمشق وموسكو والالتزام بما صدر عن مؤتمر أستانا بشأن إدلب، كما تتواصل الاتهامات الروسية لواشنطن واتهامها بمحاولة الالتفاف على ما تم التوصل إليه مؤخرا بشان تسوية الأزمة السورية.
من جانبه أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، ضرورة حل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا انه لابد من حل التحالف الدولي، لارتكابه جرائم بشعة بحق الشعب السوري، هو شكل لمحاربة داعش الإرهابي، لكن بالعكس، هو يدعم التنظيم، لا أرى جدوى منه، بل إنه كلام فارغ".
وحول فتح باب الحوار مع الأكراد أكد المعلم أن "الحكومة السورية جاهزة للحوار معهم عندما يرغبون بذلك، هم ما زالوا منخدعين بالدعم الأمريكي لهم".
الناطق باسم وزارة
الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية
قال المعلم إن "الوجود التركي على الأراضي السورية، هو وجود غير شرعي"، لكنه أشار في معرض رده على سؤال بشأن مواجهة محتملة مع القوات التركية هناك، أن حكومة بلاده "تنسق مع الجانب الروسي وملتزمة بما صدر عن مؤتمر أستانا بشأن إدلب، مضيفا بقوله "تركيا ومنذ اللحظة الأولى للأزمة "على علاقة وثيقة بالجماعات المسلحة إن كان في إدلب أو غيرها من مناطق تواجدها".
أعرب عن أمله في أن تبتعد القوى الغربية عن التدخل بمؤتمرات جنيف لأن تدخلاتها أدت إلى إحباطها، بينما كشفت المفاوضات في أستانا عن نتائج ملموسة.
من ناحية أخري حذرت وزارة الدفاع الروسية الجانب الأمريكي من نسف العملية السلمية في سوريا مؤكدة امتلاكها صورا عن تمركز تعزيزات عسكرية للمسلحين قرب قاعدة التنف جنوب البلاد، وشككت الخارجية الروسية في الأنشطة الأمريكية هناك، معتبرة إياها محاولة للتقسيم..
فى حين قال البنتاجون، إن الهدف من عمليات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة في سوريا هو دحر تنظيم "داعش".
ونفى أدريان رانكين-غالوي، من البنتاجون، تصريحات وزارة الدفاع الروسية، حول إمكانية أن تسعى واشنطن لإفشال عملية السلام في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا.
يأتى ذلك بعد أن أكد الجنرال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن نحو 300 من مسلحي "داعش" خرجوا على متن سيارات رباعية الدفع، أمام أعين العسكريين الأمريكيين، من منطقة التنف بهدف محاصرة الطريق الذي يربط العاصمة دمشق مع مدينة دير الزور، والذي يتم عبره إمداد قوات الجيش السوري.
 وقال المتحدث بهذا الصدد إن وزارة الدفاع الروسية تتوقع محاولة لتقويض عملية السلام في منطقة خفض التصعيد جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي هو الذي سيتحمل المسؤولية عن ذلك.
بوجدانوف
بوجدانوف
وردا على هذه التصريحات، أعلن الضابط الأمريكي أن "الهدف الوحيد للتحالف هو دحر داعش من الناحية العسكرية، وأي تصريحات منافية لذلك لا أساس لها".
أضاف رانكين-غالوي أن الولايات المتحدة شنت عشرات الضربات ضد إرهابيي "داعش" خلال الأسبوع الماضي وحده، كما أنها ساعدت القوات العراقية في معارك تحرير مدينة الحويجة، أحد آخر معاقل التنظيم في العراق، إضافة إلى دخولها المرحلة الختامية لمعركة تحرير مدينة الرقة، "عاصمة داعش" في سوريا.
شدد على أن العسكريين الأمريكيين وشركاءهم "يقومون بتصفية مسلحي داعش أينما تواجدوا"، في الوقت الذي توجه فيه القوات الروسية، وفقا له، ضرباتها ضد مجموعات لا علاقة لها بالتنظيم.
وكشفت تقارير أن التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منه يجريان مفاوضات مع تنظيم "داعش" في الرقة حول إخراج المتطرفين من المدينة، والإشارة إلى أن الطرفين المتفاوضين يسعيان إلى التوصل لاتفاق بشأن إخراج من تبقى من عناصر التنظيم والمدنيين الراغبين في ذلك من وسط المدينة إلى ريف دير الزور الشرقي، مضيفين أن هذه المفاوضات لم تصل حتى الآن إلى النهاية بسبب اعتراض جهاز مخابرات إحدى الدول الأوروبية.
ورفض الجهاز الاستخباراتي الذي لم يكشف عن انتمائه، للصفقة المتوقعة أسفر عن تأجيل إتمام الاتفاق، وذلك بالتزامن مع وصول حافلات إلى أطراف الرقة الشرقية وشمال المدينة، تمهيدا لإطلاق عملية نقل المتطرفين، في حال تمكن الطرفين من بلوغ اتفاق نهائي.
وأعلن التحالف أن مجلس الرقة المدني التابع لقسد وبالتنسيق مع شيوخ العشائر، يجري مشاورات بحثا عن الطريق الأفضل لحماية المدنيين المحتجزين لدى "داعش".
محاولات مستمرة للتسوية
محاولات مستمرة للتسوية السورية
وقال مدير العمليات في التحالف الجنرال جوناثان براجا، إن التحالف ملتزم بدحر "داعش"، مع اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين.
وسبق أن أفادت وسائل الإعلام بأن مسلحي "داعش" يحتجزون رهائن مدنيين في ملعب الرقة.
وفى سياق أخر أكد ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن عسكريين روس وسوريين وأتراكا وإيرانيين يجرون مشاورات يومية في إطار عملية التسوية في سوريا.
أضاف " عما إذا كان نشر قوات تركية في ريف إدلب تم بالتنسيق مع روسيا أم لا: "أنا أنطلق من أن ثمة مشاورات يومية بين ممثلينا العسكريين، وهي مشاورات ثنائية وثلاثية، وبالطبع هناك مشاورات مع السلطات السورية ولكنها تجري أيضا مع شركاء آخرين ضامنين لمناطق خفض التوتر في سوريا، وأنا أقصد تركيا وإيران، وسائر  المشاركين في عملية أستانا".
نفى بوغدانوف إمكانية أن يكون نشر قوات تركية في محافظة إدلب خطوة غير متفق عليها، قائلا: "لا.. أنا أعتقد أن كل ما يجري يتم التوافق عليه عبر اتصالات، تجنبا لحدوث مفاجآت لأحد ما".
ونصح الدبلوماسي التوجه إلى وزارة الدفاع الروسية لتسليط مزيد من الأضواء على مسألة نشر القوات التركية شمال سوريا.