بوابة الحركات الاسلامية : موسكو تعلن قرب انتهاء العمليات العسكرية بسوريا.. والجيش التركى ينسق مع "النصرة" (طباعة)
موسكو تعلن قرب انتهاء العمليات العسكرية بسوريا.. والجيش التركى ينسق مع "النصرة"
آخر تحديث: الإثنين 16/10/2017 07:53 م
وزير الدفاع الروسي
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو
أعلنت موسكو عن قرب انتهاء العمليات العسكرية لها فى سوريا، وافساح المجال للحلول السياسية للأزمة السورية المعقدة، بالتزامن مع نشر تقارير توسيع الجيش التركي لانتشاره بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا ضمن اتفاق بين "جبهة النصرة" وقوات تركية بحيث تستلم بموجبه الأخيرة نقاطا للنصرة بالقرب من عفرين.  
من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن العملية ضد الإرهابيين في سوريا تقترب من نهايتها، معتبرا بقوله "أرغب في مناقشة كل ما يتعلق بسوريا بشكل خاص، والعملية هناك تقترب من نهايتها. وهناك عدة جوانب تتطلب إيجاد حل عاجل لها ومناقشة آفاق تطور الوضع في سوريا في المستقبل".
أشار الوزير الروسي إلى أن الموضوع الرئيسي لمباحثات الجانبين يتمثل في مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة، قائلا إن تنامي النشاط الإرهابي يتطلب وحدة المجتمع الدولي في مكافحة هذا الشر.
فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير توسيع الجيش التركي لانتشاره بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا ضمن اتفاق بين "جبهة النصرة" وقوات تركية بحيث تستلم بموجبه الأخيرة نقاطا للنصرة بالقرب من عفرين.
وتم الكشف عن أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في عدة مواقع في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
الجيش التركي يبدأ
الجيش التركي يبدأ بالدخول الى إدلب
على الجانب الأخر قال رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان إن نشر قوات بلاده بمحافظة إدلب السورية جاء بالتنسيق مع الأطراف المفاوضة في أستانا، وأن دخول القوات التركية إلى إدلب جاء "بالتنسيق مع دول أخرى".
أضاف "هذه الخطوة اتخذت كمتابعة لعملية أستانا، إنه قرار مشترك"، مشيرا إلى أن "تركيا، وروسيا، وإيران اجتمعت في أستانا، وأصدرت قرارا مشتركا بصفتها ضامنة لسوريا".
وأكد كهرمان أن ممثلي الدول في أستانا اعتمدوا "خطة مشتركة لخفض التصعيد عبر تكوين مناطق خفض التصعيد في سوريا بغية ضمان وحدة أراضيها".
كانت تركيا أرسلت قوات وآليات عسكرية إلى إدلب يوم الجمعة الماضي، في أول عملية من نوعها بموجب اتفاق أستانا الأخير الذي يوكل إلى أنقرة مهمة الإشراف على منطقة خفض التصعيد هناك.يأتى ذلك فى الوقت الذى سلم فيه فصيل "هيئة تحرير الشام" الجيش التركي مطار تفتناز العسكري، ثاني أكبر قواعد المروحيات العسكرية في سوريا، الواقع بريف إدلب الشمالي الشرقي، وسلمت جبهة النصرة المنضوية في فصيل "هيئة تحرير الشام" سلمت الجيش التركي في الـ 14 من الشهر الجاري المطار دون حدوث أية اشتباكات،  وتمت الاشارة إلى إنه  بعد تمركز عناصر الجيش التركى في مطار تفتناز تم الاعلان عن أن المطار مطار "عسكري تركي".، بعد أن كان تنظيم "جبهة النصرة" احتل مطار تفتناز العسكري عام 2013.
ويري محللون أن معسكر وادي الضيف ومطار أبو الظهور العسكري بإدلب، هما الهدف القادم لانتشار القوات التركية العسكرية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من توغل القوات التركية في منطقة إدلب، وانتشارها على تخوم إقليم عفرين وريف حلب الشمالي، بالتعاون مع عناصر من هيئة تحرير الشام.
جبهة النصرة فى سوريا
جبهة النصرة فى سوريا
كما تمركزت وحدات من الجيش التركي، في جبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي، إذ يعد هذا الجبل موقعا استراتيجيا يطل على ريف عفرين بشكل مباشر ومواقع وحدات حماية الشعب، موسعة بذلك من رقعة تواجدها في المنطقة، لتمتد إلى بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، وقرية الطاموره بريف حلب الشمالي، وتواردت معلومات عن التحضير لدخول شرطة تركية إلى داخل بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي.
فى حين قال إبراهيم الإدلبي المستشار العسكري في الجيش السوري الحر المعارض "إن حوالي مئتي جندي ينتشرون في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة .. وقام الأتراك بإدخال أربعة أرتال متتالية وقاموا بالتمركز في مناطق تبعد 40 كيلومترا كما كان الاتفاق في أستانا".
وتعمل جرافات تركية  على مدار الساعة لتمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة، كما أوضحت مصادر من المعارضة السورية المسلحة ومصادر محلية أن التوغل التركي في المحافظة التي يهيمن عليها فصيل "هيئة تحرير الشام" الذي تشكل جبهة النصرة قوته الأساسية، يسير بشكل سلس، "العملية جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين تحرير الشام وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات" بحسب مصادر في المعارضة السورية المسلحة.
على الجانب الأخر  بدأت تظهر بقوة بوادر خلافات بين ما يسمى فصائل "درع الفرات"، حيث شهدت الساعات الماضية توترا واشتباكات بين فصيلي "الجبهة الشامية" و "فرقة السلطان مراد" في منطقة الحمران شمال حلب، على خلفية تسليم معبر باب السلامة والكلية العسكرية للحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض.
فى حين أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، أن التحالف لن يسمح لمقاتلي التنظيم بالخروج من الرقة السورية إلا بعد استسلامهم، وأنه "لا يزال هناك مدنيون في الرقة إلى جانب عناصر "داعش".
كانت قسد والتحالف الدولي من جانب، وقيادات داعش من جانب آخر، قد توصلوا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة الماضية، بشأن إجلاء المسلحين من ذوي الجنسية السورية من المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، وبصحبتهم نحو 400 مدني كدروع بشرية، وأصر التحالف على استثناء المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم من نص الاتفاق.